أهم الأخبارالمنتخب السعوديتقارير ومقالات

الأخضر كلمة السر.. نهائي آسيا يتحدث العربية

عادت منتخبات العرب من جديد لبسط كامل النفوذ على نهائي كأس آسيا لكرة القدم للمرة الثالثة في التاريخ، بعدما فرض منتخب قطر، صاحب الأرض وحامل اللقب موعدًا ناريًا مع شقيقه الأردني، في المشهد الختامي من البطولة الأغلى في القارة الصفراء، في موعد خارج نطاق التوقعات.

اقرأ أيضًا:

عاجل فيديو | للمرة الثانية تواليًا.. قطر إلى نهائي كأس آسيا على أنقاض إيران

منتخب قطر واصل حملة الدفاع عن لقب كأس آسيا لكرة القدم، بعدما حجز مقعدًا في نهائي البطولة القارية على حساب نظيره إيران، بفوز ثمين بثلاثية مقابل هدفين، في القمة المثيرة التي جرت بينهما مساء الأربعاء، على ملعب الثمامة، لحساب المحطة قبل الختامية من المسابقة.

وضرب العنابي موعدًا عربيًا خالصًا أمام الأردن، في نهائي كأس آسيا 2023، المقرر يوم 10 فبراير الجاري على ملعب لوسيل، بعدما نجح النشامى في تجاوز عقبة كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، ليعبر إلى المشهد الختامي لأول مرة في التاريخ.

ونجح منتخب الأردن في خطف تذكرة التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ كأس آسيا، بعدما أطاح في الطريق إلى المشهد الختامي باثنين من المرشحين العراق وكوريا الجنوبية، فيما كان أبرز إنجاز للنشامى قبل ذلك التأهل مرتين إلى الدور ربع النهائي.

قطر والإردن.. نهائي خارج التوقعات

أكثر المتفائلين وأشد المحللين حنكة؛ لم يكن يتوقع أن يكون النهائي الآسيوي عربيًا خالصًا بالنظر إلى المعطيات التي سبقت البطولة، وفوارق القوى بين كبار القوم خاصة مع وجود أسماء بحجم اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا وقبلهم الأخضر السعودي، ثم جاءت نتائج الدور الأول من البطولة لتوثق تلك الحقائق، إلا أن الأردن أعاد كتابة التاريخ تحت إمرة المغربي الحسين عموتة بعروض لن تنمحي من الذاكرة قريبًا.

ويطمح الأردن إلى معانة المجد والصعود إلى منصة التتويج لأول مرة في التاريخ، معتمدًا على كتيبة رائعة من المقاتلين، على رأسهم الثنائي يزن النعيمات وموسى التعمري، فيما يبحث العنابي عن اللقب الثاني تواليًا، ومعادلة رقم كوريا الجنوبية واليابان والسعودية، والاقتراب خطوة من إنجاز إيران الفريد بانتزاع اللقب 3 مرات تواليًا.

النهائي العربي الخالص هو الثالث في تاريخ كأس آسيا من أصل 17 نسخة من عمر المسابقة العريقة، ليؤمن اللقب السابع لأبناء الضاد والثاني تواليًا، بعد ثلاثية الأخضر السعودي أعوام 1984، 1988، 1996، والكويت 1980، والعراق 2007، وقطر 2019.

نهائي 1996

ويبقى المنتخب السعودي كلمة السر في النهائيات العربية الخالصة، حيث أمّن الأخضر اللقب الثالث في تاريخه على حساب الإمارات، في نهائي نسخة 1996 التي جرت في الإمارات العربية المتحدة، في أول سيطرة لأبناء الضاد على المشهد الختامي.

ونجح الأخضر في حصد اللقب، لآخر مرة، على حساب الشقيق الأبيض، على ملعب مدينة زايد الرياضية في 21 ديسمبر 1996، عبر ضربات الترجيح بنتيجة 4-2، بعد انتهاء زمن المواجهة بالتعادل السلبي دون أهداف، ليحرم الإمارات من الانضمام إلى لائحة الأبطال.

نهائي 2007

جدد الأخضر السعودي رحلة البحث عن اللقب القاري بعد 11 عامًا من التتويج الأخير، وذلك في نهائي نسخة عام 2007، التي أقيمت في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام في تنظيم رباعي غير مسبوق، إلا أن الأخضر كان يحتاج إلى تجاوز عقبة الحصان الأسود في البطولة، حيث الصدام مع الشقيق العراقي.

وقدّم أسود الرافدين بطولة للتاريخ ومن رحم المعاناة التي حاصرت البلد العريق، ليتوج تلك الملحمة في النهائي بفوز مثير على الأخضر السعودي، بهدف دون رد، حمل توقيع يونس محمود، في القمة التي جرت على ملعب جلورا بيونج كارنو في إندونيسيا، يوم 29 يوليو 2007.

10 نهائيات

العرب غابوا عن النسخ الأربع الأولى من البطولة القارية، قبل أن يسجلوا الظهور الأول عبر منتخبي العراق والكويت في نسخة 1972 في تايلاند، غير أن الظهور في النهائي لم يحتاج إلا لنسخة أخرى عندما خسر الأزرق أمام إيران في نهائي 1976.

ومنذ هذا الموعد حضر العرب في 10 مباريات نهائية في المعترك الآسيوي من أصل 14، حققوا خلالها اللقب 6 مرات، وباتت الكأس السابعة مضمونة بنسبة 100%، وخسروا في 3 فقط، فيما كان الأخضر السعودي وفيًا كعادته لهذا الموعد، بعدما سجل الحضور في النهائي 6 مرات بنسبة نجاح بلغت 50%.

وحقق الأخضر اللقب على حساب الصين في عام 1984 في سنغافورة، عبر ثنائية شايع النفيسة وماجد عبدالله، وعانق المجد مجددًا في النسخة التالية مباشرة في قطر، على حساب كوريا الجنوبية، بفضل ضربات الترجيح، فيما واصل الحضور الثالث تواليًا في اليابان، قبل أن يفقد اللقب لصالح صاحب الأرض بهدف تاكويا تاكاجي.

وسجل المنتخب السعودي الحضور الرابع تواليًا في نسخة 1996 في الإمارات، ليستعيد اللقب من جديد على حساب صاحب الدار عبر ضربات الترجيح، وأكمل الظهور الخامس على التوالي في عام 2000 في لبنان، لكن ذهب اللقب لصالح اليابان بهدف شيجيوشي موتشيزوكي، وعاد مجددًا في عام 2007، إلا أن اللقب كان من نصيب العراق بفضل رأسية يونس محمود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى