أهم الأخبارالكرة العالميةتقارير ومقالات

5 محطات مثيرة تستحق التوقف في كأس آسيا

مرّ ما يقرب من خمس سنوات منذ أن رفع حسن الهيدوس كأس آسيا في سماء العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ وتحديدًا على ستاد مدينة زايد الرياضية، حيث تربع منتخب قطر على عرش القارة الصفراء للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز الكبير على اليابان بالثلاثة.

اقرأ أيضًا:

كلمة السر «10».. المد السعودي يهدد الدوريات الأوروبية

قطر عادت من جديد لتتصدر المشهد من الباب الواسع، عندما استضافت أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في منطقة غرب آسيا في أواخر عام 2022، لكن قبل أن يمر عام واحد عادت لترحب بأفضل المنتخبات في آسيا في النسخة الثامنة عشرة من البطولة المرموقة في القارة، وذلك عندما تنطلق اليوم الجمعة.

المباراة الافتتاحية بين حامل اللقب منتخب قطر ونظيره منتخب لبنان، تعيد الذكريات لنسخة الإمارات وربما تكون فأل حسن للعنابي في واحدة من 5 محطات مثيرة، يُسلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء عليها في التقرير التالي، وتستحق التوقف في المعترك الآسيوي المرتقب.

قطر وموعد مع الضغوط

عندما التقت قطر ولبنان في المباراة الافتتاحية لنسخة 2019، لم يكن هناك سوى القليل يتوقع ما سيحدث بعد ذلك، حيث أكد المُعز علي نتيجة الفوز بهدفين دون رد في المباراة الأولى، قبل أن يواصل العنابي الفوز في سبع مباريات متتالية ليتوّج بطلًا لآسيا.

وبعد مرور خمس سنوات، يلتقي الفريقان وجهًا لوجه مرة أخرى، وهذه المرة ستلعب قطر بطموح أكبر بكثير، حيث الثنائي المتوهج المعز علي وأكرم عفيف في أفضل سنواتهما، وأمام الدعم الجماهيري المحلي وتحت قيادة المدير الفني الجديد ماركيز لوبيز، سوف يتطلع العنابي إلى إثبات موقعه بين النخبة الآسيوية.

وينبغي على منتخب لبنان في المقابل أن يكون ندًا قويًا، ومن المرجح أن يحظى بدعم جماهيري مُميز أيضًا، في الوقت الذي يتطلع فيه إلى إحداث مفاجأة، وفي الوقت نفسه، فإن فوز الدولة المُضيفة من شأنه أن يخفف من حدة أي توتر مُبكر في البطولة، وبالتالي يُهيئهم بشكل جيد للمباريات المُقبلة أمام طاجيكستان والصين.

تشيتري.. الموعد الأخير

قبل ثلاثة عشر عامًا، ظهر سونيل تشيتري للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا عندما خسرت الهند، التي ظهرت في البطولة القارية لأول مرة منذ عام 1984، بنتيجة 0-4 أمام أستراليا وفي قطر تحديدًا، وبينما خسر القادم من جنوب آسيا مباراتيه المُتبقيتين، سجل مهاجمه البارز هدفًا في كل مباراة.

بعد ثمان سنوات، عاد منتخب النمور الزرقاء للبطولة القارية، حيث حقق تشيتري ثنائية خلال الفوز المُذهل 4-1 على تايلاند في الجولة الافتتاحية، هدف الفوز البحريني في الوقت المحتسب بدل الضائع هو فقط من حرم الهنود من التأهل المفاجئ إلى الدور التالي في البطولة، التي شهدت حصول نجمهم الرئيسي على رصيد مميز من الأهداف في كأس آسيا، وذلك بأربعة أهداف في ست مباريات.

الآن، يبلغ تشيتري من العمر 39 عامًا، ومن المؤكد أن الرمز الوطني سيشارك في هذه البطولة للمرة الأخيرة، وكما شاء القدر، فإن أستراليا ستكون منافستهم الأولى في قطر مرة أخرى، عندما يتواجه الفريقان يوم السبت، الفوز الثاني لهم في البطولة القارية من خلال الجولة الافتتاحية من شأنه أن يشكل مفاجأة كبيرة أخرى، في حين يتطلع تشيتري للتسجيل مرة أخرى في نهائيات كأس آسيا خلال المباريات المُقبلة.

هونغ كونغ يعود من بعيد

استضافت هونغ كونغ الصين النسخة الأولى من كأس آسيا عندما نظمت نسخة 1956 التي كانت تضم أربعة منتخبات فقط، واصل الفريق القادم من شرق آسيا الظهور في ثلاث من النسخ الأربع الأولى من البطولة القارية، لكنه فشل في التأهل لجميع البطولات الـ13 بين عامي 1972 و2019.

لكن الانتظار انتهى أخيرًا بعد أن حقق فريق المدرب يورن أندرسن الانتصار على أفغانستان وكمبوديا في منتصف عام 2022، ليُنهي غيابه الذي دام 55 عامًا، ومن شأن الفوز الودّي على الصين في الأول من يناير أن يعزز من ثقتهم قبل عودتهم إلى الساحة القارية، على الرغم من الخسائر الودّية التي تلت تلك المباراة أمام طاجيكستان والسعودية.

أوقعت القرعة هونغ كونغ في المجموعة الثالثة إلى جانب الإمارات وإيران وفلسطين، حيث سيواجهون نظرائهم الإماراتيون في 14 يناير لحساب الجولة الأولى، وبعد خمسة عقود ونصف من الغياب، سوف تتطلع الفريق القادم من أقصى الشرق إلى تقديم أداء مميز في قطر.

هل يستطيع الشقيقين التألق في ظل غياب تشاناثيب؟

كانت الضربة قاسية لمشجعي منتخب تايلاند عندما ظهرت أنباء تفيد بأن إصابة تشاناثيب سونج كراسين ستبعده عن تشكيل المدرب ماساتادا إيشي، حيث ساعد لاعب خط الوسط الهجومي منتخب بلاده في السيطرة على كرة القدم في منطقة جنوب شرق آسيا على مدار العقد الماضي، وبالتالي الوصول إلى الأدوار الإقصائية في كأس آسيا 2019، كما تألق أيضًا في الدوري الياباني.

بدون نجمهم، ربما يعتمد المدير الفني إيشي على الشقيقين سوباتشوك ساراتشات وسوفانات موينتا لقيادة الفريق، مثل تشاناثيب، سلك ساراتشات طريقه في الدوري الياباني وتمتع بموسم أول ناجح في صفوف فريق هوكايدو كونسادول سابورو في عام 2023، حيث سجل سبعة أهداف، ليبدأ اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا في إثبات نفسه في واحد من أقوى الدوريات في آسيا.

من جهته باشر شقيقه الأصغر موينتا، البالغ من العمر 21 عامًا، في صنع مسيرته الاحترافية مؤخرًا عندما أصبح أول لاعب من بلاده يسجل في دوري الدرجة الأولى البلجيكي، وذلك عندما سجل لصالح فريق أوه لوفين الذي يلعب له على سبيل الإعارة.

ومع المباراة الافتتاحية لكأس آسيا أمام قرغيزستان في 16 يناير، يأمل الشقيقان في ضمان بقاء الكثير من الأمل لمنتخب تايلاند لبلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الثانية على التوالي، على الرغم من خسارة أحد أعظم لاعبيهم على الإطلاق.

قوة كورية ضاربة

في المباراة الرسمية الأخيرة لمنتخب كوريا الجنوبية، اعتمد يورجن كلينسمان تشكيل هجومي ضم سون هيونج-مين، ولي كانج-إين، وهوانج هي-تشان، وتشو جوي-سونج، حيث تغلب منتخب محاربي التايجوك على منتخب الصين بنتيجة 3-0 في شينزين، فيما يمكن القول إنه أفضل أداء لهم تحت قيادة المدرب الألماني.

ويدخل الرباعي الهجومي إلى البطولة في حالة جيدة جدًا، حيث وجد سون الذي يعتبره كثيرون أنه أفضل لاعب في آسيا، مساحة جديدة للتألق تحت قيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو في نادي توتنهام هوتسبير، حيث سجل 12 هدفًا حتى الآن هذا الموسم، في الوقت الذي يسعى فيه السبيرز للحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا، بينما يتمتع هوانغ بأداء مميز للغاية بإحرازه 10 أهداف لصالح فريقه وولفرهامبتون واندررز.

من خلال اللعب جنبًا إلى جنب مع أمثال لاعبين مميزين أمثال كيليان مبابي في باريس سان جيرمان، سجل لي مؤخرًا الهدف الأول ليقود فريقه باريس سان جيرمان للتغلب على تولوز والفوز بكأس الأبطال الفرنسي، في حين أن تشو هو ثالث أفضل هدّافي الدوري الدنماركي الممتاز الحالي حيث يتصدر فريقه، ميدتيلاند جدول الترتيب.

أول مباراة لكوريا الجنوبية في هذه البطولة ستكون أمام البحرين، في الريان يوم 15 يناير، وإذا ما تمكن رباعي خط الهجوم الكوري المُخيف من إيجاد الإيقاع المناسب، فسوف ترتفع الآمال بأن انتظارهم الطويل للحصول على لقب كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخهم – بعد آخر مرة في عام 1960 – يُمكن أن ينتهي أخيرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى