كلمة السر «10».. المد السعودي يهدد الدوريات الأوروبية
يبدو أن تحركات الأندية السعودية الواسعة في سوق انتقالات الصيف الفائت من أجل أبرز نجوم الساحرة المستديرة إلى دوري روشن للمحترفين، لم يكن من قبيل المصادفة أو خطوة غير مدروسة لأنفاق الكثير من الأموال دون جدوى، وإنما مجرد لقادم أكبر يستهدف لتحويل كرة القدم في المملكة لواحدة من أقوى الوجهات في العالم.
اقرأ أيضًا:
رجاء ربط الأحزمة.. قطر ولبنان وجهًا لوجه في افتتاح الحدث الكروي الأكبر في آسيا
الميركاتو السعودي الذي هز أركان أوروبا في صيف ساخن جدًا، لم يعد مجرد زوبعة في فنجان أسالت الكثير من الحبر حولها وفقط، وإنما توثق التخطيط المعمق والتحرك المدروس والطموح الكبير، لإحداث طفرة نوعية في مكونات الرياضة السعودية وفي القلب منها كرة القدم، وهو الأمر الذي يلمس باليدين الآن وفي فترة وجيزة.
الدوري السعودي.. قوة شرائية ومخطط طموح
ونجح الدوري السعودي في جلب أسماء بحجم، نيمار جونيور وكريم بنزيما ونجولو كانتي ورياض محرز وروبرتو فيرمينو وفرانك كيسي وألكسندر ميتروفيتش ومارسيلو بروزوفيتش، وغيرها الكثير من الأسماء الكبيرة سبقهم الأسطورة كريستيانو رونالدو، ولحق بهم روبن نفيز وفيجا، في مشهد أكد أن أندية المملكة تستثمر في الأسماء الرنانة جنبًا إلى جنب مع الشباب الواعد في القارة العجوز.
المشهد الذي أثار الكثير من الصخب في أوروبا وسط تحذيرات من المد السعودي العاتي والقوة الشرائية الكبيرة لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن أن أندية دوري روشن للمحترفين تعد العدة من أجل توجيه مزيد من الضربات إلى الدوريات الأوروبية.
وشدد التقرير البريطاني على أن الأندية التي تمكنت من التسوق الناجح بين جدران أندية بحجم مانشستر سيتي وليفربول وريال مدريد وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان، لتظفر بالمزيد من القطع الثمينة، في حملة جديدة ربما تكون أكثر شراسة ستجوب الكوكب بحثًا عن استقطاب أفضل المواهب الشابة.
180 نجمًا على الرادار السعودي
وربما صقلت تجربة ميركاتو الصيف التجربة بشكل ما، في ظل افتقاد بعض كبار النجوم الشغف بعد مسيرة طولية عامرة بالإنجازات والألقاب، ليكون التحرك هذه المرة أكثر دقة بغض النظر عن الأسماء، في خطوة دعمها الاتحاد السعودي بقرار لافت حمل «زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح لهم بالمشاركة في المسابقة من ثمانية إلى 10 في الصيف المقبل».
وبات الرقم 10 كلمة السر في معادلة غزو أوروبا، حيث فتح الباب أمام جلب 180 نجمًا كبيرًا في سماء الدوري السعودي مع ترقب عملية إحلال وتجديد واسعة تتجاوز الكثير من الصفقات المخيبة على ضخامتها وانتداب أسماء جديدة تمثل إضافة وجودة حقيقة.
واعتبر التقرير أن هذا الارتفاع في عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، هو جزء من استراتيجية ستشهد تحويل اهتمامات الأندية الممولة من الحكومة إلى أفضل اللاعبين في الأكاديميات في أوروبا وأمريكا الجنوبية وخارجها، خاصة مع اتساع رقعة الاستثمار في أندية المملكة التي جذبت بالفعل أنظار العالم في الأشهر الست الماضية.
وختم التقرير بضرورة حذر أندية أوروبا من هذا المد السعودي العاتي، والذي من المحتمل أن يسبب صداعاً كبيراً في الكثير من البطولات في جميع أنحاء العالم، عقب دخولها حيز التنفيذ خلال الموسم المقبل، خاصة بعد إنفاق 700 مليون جنيه إسترليني لجلب أيقونات بحجم رونالدو ونيمار وبنزيما، وبات معها سقف التوقعات بلا حدود.