أهم الأخبارالكرة العالميةتقارير ومقالات

التوربيد السعودي يتصدر المشهد.. 6 مهاجمين يطاردون المجد في كأس آسيا

تَعدُ بطولة كأس آسيا لكرة القدم «قطر 2023» بالكثير من الأهداف، حيث من المقرر أن تستضيف قطر 51 مباراة مثيرة في المعترك القاري، بدءًا من المباراة الافتتاحية التي تقام بين الدولة المُضيفة ولبنان يوم 12 يناير، وتبلغ ذروتها في المشهد الختامي يوم 10 فبراير.

اقرأ أيضًا:

لتجاوز الـ6 ألقاب.. قطر 2023 موقعة الفصل بين شرق آسيا وغربها

البطولة الأغلى في القارة الصفراء، التي أقيمت لأول مرة في عام 1956، شهدت على مرّ السنين الكثير من المهاجمين الرائعين، سواء كان ذلك أيقونة الكرة السعودية ماجد عبدالله في الثمانينيات، أو أسطورة إيران علي دائي في عام 1996، أو قائد العراق المُلهم يونس محمود في عام 2007، أو المُعز علي الذي قاد قطر إلى لقبها الآسيوي الأول في عام 2019.

النسخة الثامنة عشرة من البطولة القارية لا تخلو من المواهب الهجومية التي ستحاول ترك بصمة لا تمحى في آسيا، وعلى رأسهم التورنيدو السعودي سالم الدوسري، ويُلق هذا التقرير نظرة على ستة هدافين يُمكن أن يثبتوا أنهم أكبر تهديد للمرمى في بطولة كأس آسيا المُقبلة.

سالم الدوسري
سالم الدوسري

التورنيدو سالم الدوسري

نال سالم الدوسري شهرة واسعة من خلال مسيرته المميزة مع فريقه الهلال أو المنتخب السعودي؛ حيث يعتبر من أبرز الأسماء على الساحة القارية في السنوات القليلة الماضية، لا سيما بعدما حسم عن جدارة واستحقاق لقب أفضل لاعب في آسيا في النسخة الأخيرة للجائزة.

ولعب سالم الدوسري دورًا مؤثرًا في تحقيق الهلال لقب دوري أبطال آسيا 2019، كما كان من نجوم فريق العاصمة السعودية الفائز باللقب من جديد عام 2021، بالإضافة إلى السيطرة الكبيرة على الألقاب المحلية بخمسة ألقاب لدوري المحترفين وأربعة في كأس خادم الحرمين وكأس السوبر في مناسبتين.

وترك الدوسري، البالغ من العمر 32 عامًا، بصمة لا تُنسى في أرض قطر قبل نحو عام بالتمام والكمال، بعدما سجل هدفًا رائعًا في مرمى الأرجنتين -بطل العالم- خلال المباراة التي جمعتهما في المونديال الأخير؛ حيث يطمح إلى قيادة الأخضر للقب جديد يضاف إلى مسيرته الشخصية.

مهدي طارمي
مهدي طارمي

سلاح إيران الفتاك مهدي طارمي

يعتبر مهدي طارمي في أفضل حالاته طوّال مسيرته مع منتخب إيران، وسيحاول تأكيد جدارته في قطر، حيث سجل المهاجم البارز ثلاثة أهداف عندما وصل أبناء فارس إلى الدور قبل النهائي في عام 2019، لكن منتخب بلاده خسر 0-3 أمام اليابان، مع إيقاف هداف بورتو عن خوض هذه المباراة الحاسمة بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية خلال الفوز في ربع النهائي على الصين.

وسجل المهاجم البالغ من العمر 31 عامًا، 12 هدفًا دوليًا مميزًا خلال عام 2023، والتي تضمنت ثلاثية أمام أفغانستان وقرغيزستان في بطولة اتحاد وسط آسيا لكرة القدم، في يونيو، وأهدّافًا أمام هونغ كونغ وأوزبكستان في نوفمبر، ويعد السلاح الفتاك الذي يعوّل عليه الإيرانيون لاستعادة أمجاد الماضي.

ولا يزال طارمي أيضًا لاعبًا أساسيًا في نادي بورتو، وقد فاز بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري البرتغالي الموسم الماضي برصيد 22 هدفًا، بينما يواصل حصد الألقاب في موسمه الخامس في البرتغال، وكل ذلك يُظهر أنه سيكون واحدًا من أبرز اللاعبين الذين يستحقون المشاهدة في قطر.

الفهد القطري المُعز علي

شارك المهاجم القطري المُعز علي في بطولة كأس آسيا مرة واحدة فقط، لكن نسخة 2019 كانت كافية لكتابة اسم الهداف البالغ من العمر 22 عامًا في كتب التاريخ، حيث سجل تسعة أهداف، وهو أكبر عدد من الأهداف للاعب في نسخة واحدة، ليقود فريق المدرب فيليكس سانشيز إلى تحقيق أول تاج آسيوي تاريخي في الإمارات.

منذ ذلك الحين، واصل أفضل لاعب في البطولة القارية 2019 حصد الجوائز، حيث فاز بلقب دوري نجوم قطر عامي 2020 و2023 وكأس أمير قطر عامي 2019 و2022 مع ناديه الدحيل، لكن مع المنتخب القطري اكتسب سمعته كواحد من أكثر المهاجمين الخطيرين في القارة.

المُعز علي، الذي فاز بجائزة الحذاء الذهبي في كأس الكونكاكاف 2021 بأربعة أهداف، يتألق مرة أخرى قبل بطولة كبرى، بعد أن سجل أربعة أهداف في مرمى أفغانستان قبل أن يُضيف هدفًا آخر خلال الفوز 3-0 على الهند في آخر مباراتين رسميتين لقطر في نوفمبر.

شمشون الكوري هوانغ هي-تشان

إذا كانت عروضه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم تستحق الثناء، فإن هوانغ هي-تشان يستعد للتألق بشكل مُشرق في كأس آسيا 2023 مع منتخب كوريا الجنوبية بقيادة يورجن كلينسمان، حيث يضع الفريق نصب عينيه أن يصبح بطلًا لآسيا للمرة الأولى منذ عام 1960.

وبعد تسجيله ثمانية أهداف فقط في الدوري خلال أول موسمين له مع فريق وولفرهامبتون، كان المهاجم الكوري متألقًا هذا الموسم مع الفريق، حيث سجل 10 أهداف بالفعل، أكثر من أي لاعب في صفوف الذئاب منذ موسم 2019-2020، ليدخل في مقارنة مع مواطنه سون هيونغ-مين الذي كان أيضًا هدّافًا ناجعًا في إنجلترا.

بوجود هوانغ، يتمتع كلينسمان بنجم فعّال في خط الهجوم، وليس هناك شك في أن المهاجم البالغ من العمر 27 عامًا، سيتسبب بالكثير من المشاكل لدفاعات المنافسين في كأس آسيا، خاصة في ظل وجود عدد المواهب المبدعة مثل سون ولي كانغ-إن وتشو غيو-سونغ الذين سيكونون إلى جانبه في قائمة محاربي التايجوك.

الأسطورة الإماراتي علي مبخوت

يواصل قائد منتخب الإمارات، علي مبخوت، أسطورة كرة القدم الآسيوية المعاصرة، تحمل مسؤولية تسجيل الأهداف لبلاده، حيث يشارك الهداف البالغ من العمر 33 عامًا، للمرة الثالثة في كأس آسيا ويأتي ذلك في عام يصادف الذكرى الخامسة عشرة لخوضه أول مباراة دولية.

ومع إحرازه خمسة أهداف خلال أول ظهور قاري له في عام 2015، عندما احتل الفريق الأبيض المركز الثالث في أستراليا، وتسجيله أربعة أهداف عندما وصلوا إلى الدور قبل النهائي مرة أخرى في عام 2019، تألق مبخوت دائمًا مع الإماراتيين في البطولة القارية ويحتل الآن المركز الثالث بين أفضل الهدافين على الإطلاق في هذه البطولة، حيث يأتي خلف الثنائي الأسطوري علي دائي، ولي دونغ-غوك.

ولكن مع عدم فوز الإماراتيين باللقب المرموق بعد، على الرغم من وصولهم إلى الدور قبل النهائي في أربع مناسبات، ومع الأخذ في الاعتبار أن تسجيل مبخوت خمسة أهداف في قطر ستكون كافية لمساعدته على معادلة رقم دائي، فإن مهاجم الجزيرة سيكون مدفوعًا كما كان دائمًا من أجل قيادة الإمارات للتألق للمرة الثالثة على التوالي في آسيا.

الساموراي الياباني أياسي أويدا

أصبح أياسي أويدا مُحترفًا مع كاشيما أنتلرز في عام 2019، وقد أكسبته مآثره التهديفية في الدوري الياباني على مدى أربعة مواسم انتقاله إلى سيركل بروج في عام 2022. لكن إقامته في بلجيكا كانت قصيرة، حيث أدى موسمه المميز الذي شهد تسجيله 22 هدفًا في الدوري البلجيكي انتقاله عبر الحدود إلى هولندا في الموسم التالي.

وقع المهاجم البالغ من العمر 25 عامًا مع نادي فينورد وارتدى القميص رقم 9، وسجل أول هدف له مع بطل الدوري الهولندي خلال الفوز 5-1 على أوتريخت في سبتمبر، ومع ذلك، فإن مشاركته مع الفريق الهولندي اقتصرت على الظهور بشكل منتظم كبديل خلال الأشهر الأربعة الأولى مع ناديه الجديد.

لكن المهاجم لا يزال يحظى بثقة هاجيمي مورياسو، الذي دفع به خلال مواجهتي اليابان في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية حتى الآن، وقد رد أويدا هذه الثقة من خلال إحرازه ثلاثية خلال الفوز على ميانمار وثنائية في مرمى سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى