هل تُهدي السعودية كيليان مبابي إلى ليفربول؟

يبقى الغموض وحده من يتصدر المشهد حيال مستقبل الدولي الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم فريق باريس سان جيرمان، في ظل الأنباء المتضاربة بشأن مصير قائد الديوك سواء بالبقاء داخل حديقة الأمراء لفترة أطول؛ في ظل الضغط المتواصل من إدارة ناصر الخليفي، أو تحقيق الحلم المؤجل بالانتقال إلى ريال مدريد، أو مفاجأة الجميع بخيار ثالث.

اقرأ أيضًا:

عاجل فيديو | ديربي الأهداف الثمانية.. ريال مدريد يصعق أتليتكو ويعبر إلى نهائي السوبر الإسباني

وبدا أن النجم الفرنسي أقرب من أي وقت مضى من تحقيق حلم الانتقال إلى ريال مدريد في سوق انتقالات الصيف المقبل، والذي تأجل 3 مرات على مدار السنوات القليلة الماضية في مشهد لم يخل من الجدل، إلا أن تحركات إنجليزية سرية ربما تقلب التكهنات رأسًا على عقب.

صحيفة «آس» الإسبانية، كشفت أن فايزة العماري، والدة ووكيلة أعمال النجم الفرنسي، ربما تتدخل مجددًا من أجل تحديد مصير مبابي في ميركاتو الصيف المقبل، حيث ترى أن نادي ليفربول الإنجليزي سيكون الوجهة المثالية لهداف البي إس جي، وليس ريال مدريد.

ولفت التقرير إلى أن العماري ترحب بانتقال مبابي إلى فريقها الإنجليزي المفضل، خاصة بعدما اعترف الهداف الفرنسي أن «ليفربول هو النادي المفضل لوالدتي، نعم هي تحب الريدز كثيرًا، حقيقة الأمر لا أعرف لماذا؟، ويجب توجيه هذا السؤال إليها».

محمد صلاح كلمة السر

فايزة العماري لم تنف الأمر بشأن احتمالية تغيير وجهة كيليان صوب مرسيسايد في الصيف، رغم الارتباط الوثيق في السنوات القليلة الماضية بشد الرحال إلى مدريد، موضحة: «ليفربول ناد جيد، التقيت مسؤوليه قبل خمس سنوات عندما كنت في موناكو، إنه نادٍ عريق».

«آس» ألمحت إلى عدم قدرة ليفربول على إتمام الصفقة الكبيرة من الناحية المالية، إلا أن الدعم ربما يأتي من المملكة العربية السعودي لخطف واحدة من أهم القطع الثمينة في عالم الساحرة المستديرة حاليًا، وذلك في حال رحيل محمد صلاح إلى دوري روشن للمحترفين في يونيو المقبل.

وأكد التقرير على أن الميركاتو المقبل هو الفرصة الثمينة وربما الأخيرة أمام ليفربول من أجل تحقيق أكبر المكاسب من وراء بيع النجم المصري، والذي يبدو هدفًا ثمينًا للثنائي الهلال والاتحاد، خاصة أن عقد محمد صلاح في آنفيلد ينتهي في يونيو 2025.

العرض السعودي سيكون الحل السحري أمام ليفربول من أجل تمويل صفقة الهداف التاريخي لنادي باريس سان جيرمان، الأمر الذي يؤكد أن الريدز أحد الأطراف المتواجدة بقوة في مشهد الفرنسي صاحب الـ25 عامًا، إلا أن تحركات النادي الإنجليزي تبقى محاطة بالكثير من السرية والترقب.

هل يرحب مبابي بالانتقال إلى ليفربول؟

المعطيات كافة تؤكد أن كيليان يسير خلف المستشارة الأمينة فايزة العماري، رغم الحلم القديم بالانتقال إلى ريال مدريد، إلا أن التقارير رجحت أن يحاول مبابي تحقيق أكبر استفادة ممكنة من وراء دخول ليفربول على خط الصفقة، من أجل دفع النادي الملكي لبذل مزيد من الجهد حيال إتمام التعاقد.

وبدا أن مبابي، الذي حاول الضغط على إدارة نادي العاصمة الإسبانية، بتحويل البوصلة صوب الدوري الإنجليزي وتحديدًا عبر بوابة ليفربول، حسم قرار الانتقال إلى مدريد مبكرًا، ولكن تباطؤ فلورنتينو بيريز دفع الفرنسي إلى اللعب بورقة الريدز، لتحفيز الميرينجي على التحرك.

كيليان مبابي، بحسب شبكة «فوت ميركاتو» الفرنسية، أجاد إدارة المشهد في الساعات القليلة الماضية من أجل الخروج بالكثير من المكاسب، خاصة بعدما استشعر محاولة ريال مدريد التحكم في مستقبله ومصيره في ظل منح النادي الملكي مهلة لهداف البي إس جي تنتهي منتصف الشهر الجاري، ما أجبر بيريز على التحرك لحسم الصفقة.

منزل مدريد يكشف نوايا كيليان

«آس»، التي تحدثت عن مفاجأة ليفربول وفايزة العماري، هي من كشف في وقت سابق، أن كيليان مبابي اشترى منزلاً في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك تمهيدًا لحزم الحقائب صوب نادي ريال مدريد في صيف 2024، حيث يضع النجم الفرنسي مستقبله بين يدي فلورنتينو بيريز، لحسم صفقة تأخرت كثيرًا.

ولفت التقرير إلى أن إصرار الهداف الفرنسي على شراء عقار في مدريد، جاء بمثابة رسالة واضحة إلى إدارة الميرينجي وسان جيرمان على حد سواء بالتحرك صوب اللعب في سنتياجو برنابيو الصيف المقبل، في صفقة مجانية من العيار الثقيل لن تكلف خزانة بيريز أموالًا لصالح الباريسيين.

واشترى كيليان مبابي، الذي ينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في يونيو 2024، منزلاً من لاعب سابق في صفوف النادي الملكي في قلب العاصمة مدريد، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، ليتخذ أول خطوة جادة نحو تحقيق حلم الطفولة بالانضمام إلى النادي الإسباني.

وبات في إمكان قائد الديوك التوقيع من الآن لصالح ريال مدريد، دون الحاجة إلى الرجوع لإدارة البي إس جي، بعدما دخل فترة الفترة الحرة، وهو الأمر الذي يصعب الأمور كثيرًا على إدارة نادي الخليفي، والتي باتت مهددة بخسارة النجم الأول في الفريق، وفقدان ثالث أوراق الجلاكتيكوس في غضون عام بعد رحيل ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا، الصيف المنصرم.

ناصر الخليفي يزيد الغموض

ناصر الخليفي، رئيس النادي الباريسي، زاد من الغموض بشأن مستقبل مبابي، بعدما كسر حاجز الصمت على نحو مفاجئ ليؤكد أن سان جيرمان لم يخرج من المشهد، لكن هناك الكثير من الأمور التي تعتمل في الكواليس، ربما تقلب الأمور رأسًا على عقب.

وقال ناصر الخليفي، في تصريحات حول مستقبل مبابي: «لدي اتفاق مع النجم الفرنسي لكنني لا أريد الإفصاح عن التفاصيل، في الوقت الحالي أكيد أنني أريد استمرار كيليان معنا، إنه أفضل لاعب في العالم، وأفضل ناد بالنسبة له هو باريس سان جيرمان».

تصريحات الخليفي جاءت متوافقة مع حيث مبابي، في وقت سابق، بشأن وجود اتفاق بينه وبين رئيس النادي الباريسي، رافضاً الخوض في مزيد من التفاصيل في هذا التوقيت، ومؤكدًا على أن تركيزه ينصب فقط على تحقيق البطولات مع باريس سان جيرمان في الأشهر القادمة.

ويأتي الظهور المفاجئ من جانب القطري، بالتزامن مع تسريبات بأن العقد المبرم بين سان جيرمان ومبابي يتضمن اتفاق المالي يحصل بموجبه المهاجم الفرنسي على 80 مليون يورو، حال تفعيل بند الموسم الثالث في التعاقد الحالي، وهي الورقة التي يراهن عليها ناصر الخليفي مع حزمة من الامتيازات الأخرى.

باريس سان جيرمان لم يخرج من الملعب

ويحاول باريس سان جيرمان إقناع مبابي بالتوقيع على عقد «مدى الحياة»، لمدة 10 سنوات أو أكثر، مقابل الحصول على مليار يورو، في عرض خيالي هو الأضخم في تاريخ كرة القدم، إلا أن الهداف الفرنسي تجاهل التحركات الباريسية حتى هذه اللحظة.

وكاد هداف الدوري الفرنسي أن ينتقل إلى ريال مدريد مجانًا في صيف 2021، لولا الضغوط المتزايدة من جانب إدارة النادي الباريسي لتجديد التعاقد بعقد هو الأكبر في التاريخ، في مشهد احتاج إلى تدخل سياسي من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لإقناع مبابي بالبقاء في بارك دي برانس، ولم تخل من جولات مكوكية بين الدوحة وباريس ومدريد.

ويدافع مبابي عن ألوان باريس سان جيرمان منذ عام 2017، بعدما انتقل إلى العاصمة على سبيل الإعارة قادمًا من صفوف موناكو، وذلك قبل أن يُفعّل البي إس جي بند الشراء، مقابل 120 مليون يورو، ليُعيد جناح الديوك إعادة كتابة التاريخ في حديقة الأمراء.