أهم الأخبارالدوري القطريالكرة العربية

عاجل فيديو | للمرة الثانية تواليًا.. قطر إلى نهائي كأس آسيا على أنقاض إيران

واصل منتخب قطر حملة الدفاع عن لقب كأس آسيا لكرة القدم، بعدما حجز مقعدًا في نهائي البطولة القارية على حساب نظيره إيران، بفوز ثمين بثلاثية مقابل هدفين، في القمة المثيرة التي جرت بينهما مساء اليوم الأربعاء، على ملعب الثمامة، لحساب المشهد قبل الختامي من المسابقة.

اقرأ أيضًا:

«السعادة» تُهدد تحركات ليفربول نحو خليفة يورجن كلوب

البداية جاءت مبكرة للغاية من جانب أبنا فارس عن طريق سردار أزمون بعد 4 دقائق فقط، إلا أن الرد القطري لم يتأخر كثيرًا، بعدما تمكن جاسم جابر من إدراك التعادل عند الدقيقة 17، قبل أن يقلب أكرم عفيف الطاولة لصالح العنابي عند الدقيقة 43، ليذهب الأدعم إلى الاستراحة بأفضلية تقدم مستحق.


وعلى طريقة الشوط الأول ضرب منتخب إيران سريعًا في النصف الثاني، عن طريق علي رضا جهانبخش عند الدقيقة 51 من علامة الجزاء، فيما خطف المعز علي هدف الفوز القاتل قبل 8 دقائق من صافرة الختام، في مشهد احتاج إلى توثيق من تقنية الفار.

وزاد شجاع خليل زاده من متاعب المنتخب الإيراني في الأمتار الأخيرة، بعدما تحصل على البطاقة الحمراء المباشرة عند الدقيقة الأولى من الوقت المبدد، بعد تدخل متهور على أكرم عفيف حرم المتألق القطري من الانفراد بمرمى أبناء فارس، لتمر الدقائق دون تغير في عداد النتيجة، ليذهب العنابي إلى النهائي الكبير.

وفرض العنابي موعدًا عربيًا خالصًا أمام الأردن، في نهائي كأس آسيا 2023، المقرر يوم 10 فبراير الجاري على ملعب لوسيل، بعدما نجح النشامى في تجاوز عقبة كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، ليعبر إلى المشهد الختامي لأول مرة في التاريخ.

إيران تباغت وقطر تعود بقوة

بدأ المنتخب الإيراني اللقاء بقوة حينما بسط أسلوبه في السيطرة على مجريات اللعب، ونجح في افتتاح التسجيل بوقت مبكر، عند الدقيقة الرابعة، بعد أن استغل سردار أزمون كرة داخل منطقة الجزاء وسددها مقصية سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس مشعل برشم.

بعدها بدقيقة فقط، حاول المنتخب القطري الرد سريعًا والعودة إلى أجواء الثمامة، حينما قاد أكرم عفيف هجمة مرتدة سريعة، وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء جاءت في أحضان الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند، ليحافظ على تقدم أبناء فارس.

وكان مجرى اللقاء سريعًا بين المنتخبين حينما تبادلا الهجمات فيما بينهما، ونجح المنتخب القطري في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 17، حينما سدد جاسم عبدالسلام كرة من خارج منطقة الجزاء، ارتدت من الدفاع الإيراني وتهادت من فوق الحارس إلى داخل الشباك.

وازداد اللقاء إثارة مع الوصول المتعدد لكلا المنتخبين إلى مناطق الآخر، وكاد أكرم عفيف أن يضيف الهدف الثاني لقطر، عند الدقيقة 32، حينما انطلق بسرعة من منتصف الملعب وسدد كرة ارتدت في المرة الأولى من الحارس الإيراني بيرانفاند وثم جاءت الثانية فوق العارضة.

استغل المنتخب القطري تراجع أداء نظيره الإيراني في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ونجح أكرم عفيف في إحراز هدف التقدم الثاني، عند الدقيقة 43، حينما سدد كرة رائعة من داخل منطقة الجزاء استقرت على يسار الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند في الدقيقة.

سيناريو مكرر و«القاضية» تدعم إيران

بحث المنتخب الإيراني عن التعديل منذ مطلع الشوط الثاني، وكان له ما أراد بسيناريو مكرر لما حدث في النصف الأول من المواجهة، حينما احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء، عند الدقيقة 51، نفذها بنحاح القائد علي رضا جاهانبخش حينما سدد الكرة في منتصف المرمى.

وشكل الثلاثي أكرم عفيف ويوسف عبدالرازق والمعز علي خطورة كبيرة على الدفاع الإيراني من خلال الانطلاقات السريعة في الهجمات المرتدة، ومرر المعز علي كرة بينية لعبدالرازق الذي سددها كما يجب، عند الدقيقة 52، لكن الحارس علي رضا بيرانفاند أبعدها إلى ركلة ركنية.

ودفع المدرب الإسباني ماركيز لوبيز بالقائد حسن الهيدوس وإسماعيل محمد وبعد ذلك بخورخي بوعلام وطارق سليمان، في حين كان الإيراني أمير قالينوي مدرب إيران قد أشرك في مطلع الشوط كلًا من محمد محبي وميلاد محمدي.

وعكس البديل إسماعيل محمد كرة عرضية على رأس المعز علي الذي سددها نحو المرمى تصدى لها الحارس الإيراني بيرانفاند عند الدقيقة 72، ثم جاء الرد بعد دقيقة واحدة عبر شجاع خليل زاده الذي سدد كرة رأسية أبعدها برشم إلى ركلة ركنية.

وعلى عكس سير المواجهة، توج المعز علي جهوده في اللقاء حينما وقع على هدف قطر الثالث بعد أن وصلته كرة داخل منطقة الجزاء، عند الدقيقة 82، وسددها زاحفة أرضية في الزاوية اليمنى لمرمى الإيراني بيرانفاند، ليشعل مدرجات ستاد الثمامة من جديد.

سرب الهدف القطري الإحباط إلى المنتخب الإيراني الذي أراد العودة بالنتيجة، لكن حسن الهيدوس وجه إنذارًا شديد اللهجة بتسديدة قوية مرت من فوق العارضة عند الدقيقة 89، وسط جنون جماهيري كبير في مدرجات الثمامة.

وتلقى المنتخب الإيراني ضربة موجعة أخرى تمثلت بخروج لاعبه شجاع خليل زاده بالبطاقة الحمراء، ليكمل ما تبقى من دقائق المواجهة بعشرة لاعبين عند الدقيقة 90+3، لكنه تمسك بالأمل حتى النهائية عبر المحاولات العديدة على مرمى قطر.

وكان المنتخب القطري محظوظًا حينما رد القائم الأيمن كرة علي رضا جاهانباخش، في الدقيقة 14 من الوقت المبدد، ثم جاءت صافرة النهاية التي أعلنت عن فوز مستحق للمنتخب القطري الذي ضرب موعدًا مع الأردن في المباراة النهائية للبطولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى