«السعادة» تُهدد تحركات ليفربول نحو خليفة يورجن كلوب

بدأت إدارة نادي ليفربول الإنجليزي، التحرك مبكرًا من أجل تحديد هوية خليفة يورجن كلوب على رأس العارضة الفنية لأحمر مرسيسايد، وذلك بعدما قرر المدرب الألماني فض الشراكة الرائعة مع الريدز في ختام الموسم الحالي، بعد مسيرة مرصعة بالذهب.

اقرأ أيضًا:

فيديو | يثلاثية فودين أمام برينتفورد.. مان سيتي يطارد ليفربول على صدارة «بريميرليج»

وحسم متصدر الدوري الإنجليزي، في 26 يناير الفائت، موعد فض الشراكة مع المدير الفني الألماني يورجن كلوب، الذي قاد ثورة التصحيح بين جدران أحمر مرسيسايد ليُنهي السنوات العجاف في آنفيلد، ويُعيد الريدز من الباب الواسع في صدارة الكرة الأوروبية.

ليفربول يغازل قائد ثورة ليفركوزن

وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن إدارة ليفربول دخلت في مفاوضات جادة مع نجم الريدز السابق تشابي ألونسو من أجل تولي مهمة تدريب الفريق الأحمر في الموسم المقبل، بعدما قدم أوراق الاعتماد على نحو مبهر بألوان فريق باير ليفركوزن الألماني.

ولفت التقرير إلى أن رحيل يورجن كلوب لم يكن مفاجئًا لإدارة الريدز، التي كانت تعلم مسبقًا بقرار المدرب الألماني في مغادرة آنفيلد منذ نوفمبر الماضي، قبل أن يكشف للجماهير رسميًا موعد فك الارتباط مع النادي الإنجليزي في يناير الماضي.

وشدد التقرير على أن ألونسو يأتي على رأس أولويات إدارة الريدز من أجل استكمال مشروع كلوب، إلا أن شعور الإسباني بـ«السعادة» رفقة باير ليفركوزن، يمثل أكبر العقبات أمام ليفربول نحو استعادة المدرب الواعد، بعدما تألق لسنوات بقميص متصدر بريميرليج.

ويسير ليفركوزن بخطوات واثقة رفقة تشابي في الموسم الحالي نحو خطف لقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخ النادي، حيث يقبض على صدارة المسابقة بفارق نقطتين أمام المطارد المباشر بايرن ميونخ، كما قاد الأسود إلى نصف نهائي كأس ألمانيا.

وختم التقرير بالتأكيد على أن خيارات ليفربول لا تتوقف عند حدود المدرب الإسباني، تحسبًا لرفض الرحيل عن ليفركوزن أو دخول أطراف أخرى على خط المفاوضات خاصة ريال مدريد، حيث وضعت الثالوث جوليان ناجيلسمان، وروبرتو دي زيربي، وروبن أموريم، ضمن المرشحين لخلافة كلوب.

كلوب يغادر آنفيلد

وعلى نحو مفاجئ، أعلن كلوب، عبر حساب النادي الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «إكس»: «سأغادر ليفربول مع نهاية الموسم الحالي، أحب كل شيء في هذا النادي والمدينة والجماهير، ويمكن أن أتفهم أن هذا القرار ربما يشكل صدمة للكثيرين».

وحول أسباب الرحيل، اعترف مدرب الريدز: «لم أعد امتلك طاقة كافية، لا توجد مشكلة مع أحد في ليفربول، على العكس تمامًا، الرحيل كان حتميًا يومًا ما، الأمور كلها على ما يرام، لكنني أعرف أنني لا أستطيع الاستمرار في القيام بهذا العمل».

ولفت كلوب إلى أنه أبلغ إدارة النادي الإنجليزي بقرار الرحيل في نوفمبر الفائت، عند مناقشة خطط ليفربول في الموسم الجديد، مشددًا على أنه يحتاج إلى وقت كاف من الراحة، لذلك لن يقدم على تدريب نادٍ أو منتخب على الأقل لمدة سنة.

وختم يورجن كلوب تصريحاته: «100% لن أدرب أي نادٍ في إنجلترا غير ليفربول، إنه من غير الممكن، أحب هذا النادي والجماهير بشكل كبير، لا يمكن حتى التفكير في الأمر لثانية واحدة، هذا جزء من حياتي، نحن أسرة وأشعر هنا أنني في بيتي».

الموسم المقبل سيكون صفحة جديدة في تاريخ النادي الإنجليزي بعد انتهاء حقبة يورجن، التي استمرت قرابة 9 سنوات، حيث يرحل جهاز المدرب الألماني بالكامل، ليغادر أيضًا؛ بيبين ليندرز، ليدشن تجربته الخاصة على مقعد المدرب، وبيتر كرافيتز، وكذلك فيتور ماتياس، مسؤول تطور قطاع الشباب.

كلوب، تولى تدريب ليفربول في أكتوبر 2015، في مغامرة شيقة أعادت الكبرياء المفقود إلى أحمر مرسيسايد، حيث حصد لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019، قبل أن يعيد الدوري الإنجليزي الممتاز إلى آنفيلد بعد غياب دام 30 عامًا، إلى جانب ألقاب كأس الاتحاد وكأس الرابطة والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية.