هل يسير جوارديولا على خطى يورجن كلوب؟

على مدار السنوات الثماني الماضية شهد الدوري الإنجليزي الممتاز كلاسيكو من نوع خاص بين الإسباني بيب جوارديولا رفقة مانشستر سيتي، والألماني يورجن كلوب بشعار ليفربول، إلا أن تلك المواجهة الاستثنائية لن تكون حاضرة في الموسم المقبل.

اقرأ أيضًا:

العدو اللدود.. تحرك غير متوقع من برشلونة لتعويض تشافي

وقرر يورجن كلوب أن يضع حدًا لتلك الثنائية التاريخية في البريميرليج، بعدما اختار الرحيل عن آنفيلد مع نهاية الموسم الحالي بعد 9 سنوات مرصعة بالذهب، في خطوة بدت صادمة للجميع وبيب جوارديولا على وجه الخصوص، خاصة وأن الصراع في إنجلترا ستفقد الكثير من متعتها.

صدمة رحيل كلوب عن ليفربول ربما لن تكون الوحيدة ستخيم بظل ثقيل على كرة القدم في إنجلترا، حيث يحيط الغموض بمستقبل بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي، مع الاقتراب من العام الأخير في عقده مع السماوي دون التوصل إلى اتفاق من أجل تمديد التعاقد حتى الآن.

وكشفت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن جوارديولا اعترف أنه سيناقش مع العائلة مسألة تجديد التعاقد مع مانشستر سيتي، حيث أرجأ الإسباني في أكثر من مناسبة الجلوس على طاولة المفاوضات مع إدارة السماوي، لمناقشة العقد الجديد لحين حسم الأمر أسريًا أولًا.

ولفت التقرير إلى أن إدارة السيتي تطمح إلى تجديد عقد المدرب الإسباني، من أجل استكمال مسيرة النجاح، بعدما قاد السيتيزنز إلى خماسية تاريخية وغير مسبوقة، على رأسها الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة، ومن بعدها مونديال الأندية والدوري الإنجليزي وكأس إنجترا.

وأكد التقرير أن جوارديولا، يحتاج إلى إعادة مراجعة المشهد بدقة في مانشستر قبل الاستقرار على الخطوة القادمة، بغض النظر عن ضغوط الإدارة لتمديد التعاقد بشكل عاجل، حيث يرغب في تقييم العلاقة مع اللاعبين، ومن ثم تحديد موقفه النهائي من التوقيع على عقد جديد.

واعترف بيب أن الوقوف على سلوك اللاعبين أمرًا حاسمًا، حيث يحتاج تقييم الالتزام بمعايير السيتي، موضحًا أن العام المقبل سيكون التاسع مع الفريق الإنجليزي وهو وقت طويل، والتمديد بعد عامين ليس مثل التجديد بعد تسعة، وهناك الكثير من الوقت ليحسم القرار.

وأمضى جوارديولا، البالغ من العمر 53 عامًا، 8 سنوات بين جدران مانشستر سيتي منذ انتقل إلى ساحة الاتحاد قادمًا من بايرن ميونخ في يوليو 2016، حيث قاد السماوي في 446 مباراة، حقق خلالها 329 انتصارًا، مقابل 53 تعادلًا، بينما تكبّد 64 خسارة.

الإسباني، الذي غيّر الكثير من أفكار كرة القدم في آخر عقدين، لم يغب عن منصات التتويج رفقة السيتيزنز، حيث ساهم في حصول السماوي 16 لقبًا في 8 سنوات، أبرزها دوري الأبطال لأول مرة، إلى احتكار البريميرليج 5 مرات في آخر 6 سنوات.