العدو اللدود.. تحرك غير متوقع من برشلونة لتعويض تشافي

في خطوة غير متوقعة، دخل المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد، دائرة اهتمام إدارة نادي برشلونة، من أجل تعويض الرحيل المرتقب للمدرب تشافي هيرنانديز، في مهمة إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة داخل البيت الكتالوني، بعدما بات البارسا على أعتاب موسم صفري جديد.

اقرأ أيضًا:

البحرين واليابان وجهًا لوجه.. موعد المباراة والقنوات الناقلة

وأعلن تشافي هيرنانديز، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، الرحيل عن العارضة الفنية في النادي الكتالوني، وذلك بعد الهزيمة القاسية أمام نظيره فياريال، بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، ضمن منافسات الليجا، والتي جاءت بعد خروج مرير من كأس ملك إسبانيا على يد أتلتيك بلباو.

وتعرّض تشافي للكثير من الضغوط هذا الموسم؛ خاصة وأنّ الفريق لم يقدم المستوى المأمول، إذ يحتل المركز الثالث في الدوري الإسباني حالياً، كما خسر لقب كأس السوبر في المملكة العربية السعودية، مطلع العام الجاري، بعد الخسارة المخيبة أمام الغريم اللدود ريال مدريد.

وفي تطور لافت، بات البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق لفريق روما الإيطالي، أحد أبرز الأسماء المطروحة لتولي المهمة الشاقة والمحفوفة بالمخاطر، في خطوة ربما تثير عاصفة من الجدل في أروقة كامب نو، بالنظر إلى السجال الذي اشتعل بين «سبشيال وان» وجماهير البارسا طوال العقد الماضي.

ديكو كلمة السر

وكشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن مورينيو على أعتاب القيام بانتقال مثير إلى برشلونة في الصيف المقبل، في تحرك لن يوقفه جبل الجليد المتراكم مع الجمهور الكتالوني، وذلك بعدما وجد اقتراح المدير الرياضي للبارسا صداه داخل إدارة النادي.

ولفت التقرير إلى أن وكيل مورينيو، خورخي مينديز، طرح اسم البرتغالي على طاولة برشلونة، لتولي المهمة بعد فض الشراكة مع تشافي في نهاية الموسم الجاري، معتبرة أن الجماهير الكتالونية لن تجد غضاضة في تقبل هذا الوضع رغم تاريخ الاشتباكات مع مدرب الغريم اللدود السابق.

واعتبر التقرير أن مقترح مينديز يحظى بدعم كبير من جانب المدير الرياضي لبرشلونة ديكو، بعد التعاون الرائع في حسم العديد الانتقالات لصالح البارسا في هذه الفترة العصيبة، إلى جانب العلاقة القوية مع المدرب البرتغالي بعدما عمل تحت إمرته في بورتو قبل نحو 20 عامًا، في تجربة بلغت ذروتها بالحصو على لقب دوري أبطال أوروبا.

الحديث عن عودة مورينيو، الذي فك الارتباط مع ذئاب روما بسبب تذبذب النتائج، إلى برشلونة وإن كان مستغربًا إلا أنه لم يطرح للمرة الأولى، حيث دخل في مفاوضات جادة مع إدارة البارسا في عام 2008، قبل أن يختار تدريب إنتر ميلان.

ورغم العداء مع جمهور البارسا في السنوات الأخيرة، إلا أن برشلونة هو من كتب شهادة ميلاد جوزيه مورينيو على العارضة الفنية، حيث عمل البرتغالي البالغ من العمر 61 عامًا، مترجمًا داخل النادي الكتالوني ومساعدًا لمدير الكرة، تحت قيادة الهولندي لويس فان جال والسير بوبي روبسون.

تشافي على الردار السعودي

وعلى الطرف المقابل، دخل تشافي هيرنانديز، دائرة اهتمام أندية الدوري السعودي للمحترفين من أجل شد الرحال إلى المملكة في سوق انتقالات الصيف المقبل، بعدما حدد رسميًا موعد الرحيل عن كامب نو، بعد الكثير من التقلبات التي حاصرت مشوار البارسا في الموسم الجاري.

وكشفت تقارير صحفية، أن مدرب برشلونة بات هدفًا ثمينًا لأندية الدوري السعودي، في ميركاتو الصيف، من أجل الاستفادة من خبرات تشافي في منطقة الخليج، بعدما حقق العديد من النجاحات رفقة السد القطري قبل أن يحزم الحقائب صوب برشلونة.

ولفت التقرير إلى أن قرار تشافي المفاجئ بالرحيل عن النادي الكتالوني بعد تراجع النتائج على نحو مخيب في الآونة الأخيرة، أسال لعب الكثير من الأندية من أجل التعاقد مع المدرب الإسباني، حيث تراقب عن كثب مستقبل أيقونة البارسا وباقي أعضاء الطاقم الفني.

وأكد التقرير أن دوري روشن السعودي يطارد الأسماء الرنانة من أجل الارتقاء بمستوى المسابقة، التي تتقدم بخطوات واثقة نحو التطور على سلم المنافسة عالميًا، بفضل انتداب كوكبة من النجوم سواء لاعبين أو مدربين أو في الجانب الإداري، في مشروع متكامل يتزامن من تحضيرات استضافة المملكة لنهائيات كأس العالم 2034.

تشافي: الوضع يحتاج إلى تغيير

وقال تشافي، في تصريحات نقلها حساب النادي الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «إكس»: «أريد الإعلان أنني في الثلاثين من يونيو لن استمر كمدرب لنادي برشلونة، أعتقد بأنّ الوضع يحتاج إلى تغيير، لا يمكن أن أسمح بالوضع الحالي».

وأضاف المدرب الإسباني: «النادي بحاجة إلى تغيير في الديناميكية، نحن نلعب مع الكثير من التوتر، أفضل شيء هو الرحيل، في الأشهر المتبقية، يمكننا تقديم موسم جيد، هذه هي الرسالة التي أود أن أقدمها، مع راحة البال عند اتخاذ هذا القرار ومع التفكير السليم في النادي أكثر من نفسي».

وأتم تشافي: «لقد فكرت في النادي، وأشعر أنني بحالة جيدة، لقد قررت قبل بضعة أيام، لكنني حررت نفسي بطريقة ما، سيظل النادي موجودًا دائمًا، أريد أن أكون حلًا، وأعتقد أن أفضل شيء يجب فعله الآن هو المغادرة في 30 يونيو المقبل، هكذا اتفقنا مع الرئيس، وهو رائع، إنه يمضي قدمًا، والجميع كذلك».