بعد اجتماع «أليكانتي».. هل دق نابولي مسمارًا جديدًا في نعش «السوبر ليج»؟

أكد أوريليو دي لورينتس، رئيس نادي نابولي الإيطالي، أنه لا يعارض فكرة إقامة بطولة موازية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بشكلها الحالي، وذلك في أعقاب قرار محكمة العدل الأوروبية، إلا أنه اعتبر أن فكرة السوبر ليج كانت «خاطئة».

اقرأ أيضًا:

«السعادة» تُهدد تحركات ليفربول نحو خليفة يورجن كلوب

وأقرت محكمة العدل الأوروبية في حكمها، في 21 ديسمبر الماضي، بصحة إقامة بطولة السوبر ليج، معتبرة أن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لعرقلة المشروع غير مشروعة، واتهمت «يويفا» باستغلال نفوذه على الأندية التي قررت إنشاء المسابقة وعملت على تأسيسها مثل برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس.

وأعرب رئيس البارتينوبي، في مؤتمر صحافي في المدينة الرياضية لنابولي، اليوم الأربعاء، عن ارتياحه الشديد لقرار محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن تنظيم مسابقات جديدة، مشيرًا إلى أن هذا لا يمنع أن فكرة السوبر ليج ولدت من البداية بشكل خاطئ.

وأوضح دي لورينتس أنه تحدث مع رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز، أبرز المدافعين عن البطولة الوليدة، بشأن موقف نابولي من السوبر ليج، حيث تبقى الأولوية لصالح البطولات المحلية، وكذلك المنافسات الدولية للمنتخبات الوطنية.

رئيس نابولي أضاف: «لم أدافع أبداً عن السوبر ليج، نعم ناضلت من أجل الطابع الديمقراطي لكرة القدم وحرية السوق، لكن حين اجتمعت مع فلورنتينو بيريز في أليكانتي، قلت له إن فكرة السوبر ليج كانت خاطئة، وإنه يجب التفكير في دوري موازٍ لكن على أساس الجدارة».

واعترف دي لورينتس: «الأمر بدا احتكارًا، ولم يكن من المنطقي أن يقف نابولي ضد الديمقراطية، لكن لابد من احترام الجماهير، وسيكون النادي الإيطالي جاهزًا للمشاركة في حوار مع الأندية الأوروبية الكبرى لإعادة بناء المشروع معًا بمعايير الجدارة».

العدل الأوروبية تنصف السوبر ليج

وحسمت محكمة العدل الأوروبية، الجدل حيال مصير دوري السوبر الأوروبي «السوبر ليج»، الذي أسال الكثير من الحبر في القارة العجوز على مدار العامين الماضيين، وأثار أزمة حادة امتدت من أروقة الرياضة إلى غرف السياسة قبل أن تنتقل إلى ساحات المحاكم، بين مؤيد ومعارض.

وقررت المحكمة عدم أحقية «فيفا» و«يويفا» من معاقبة أي أندية تقرر المضي قدمًا في هذا المشروع أو أي مسابقات أوروبية أخرى، مشددًا على أن قواعد الاتحادين الخاصة بالموافقة المسبقة على البطولات مثل دوري السوبر الأوروبي تتعارض مع لوائح الاتحاد الأوروبي.

وكان ريال مدريد وبرشلونة، برئاسة فلورنتينو بيريز وخوان لابورتا، على رأس 12 ناديًّا أطلقت دوري السوبر الانفصالي، في أبريل 2021، وعلى الرغم من تصدع التحالف المتمرد، إلا أن ثنائي الليجا لم يراجع عن خطط المسابقة المقترحة على الرغم من انسحاب الباقين، وقرر التصعيد صوب محكمة العدل الأوروبية.

64 ناديًا على طاولة السوبر ليج

وحاول منظمو دوري السوبر الأوروبي استثمار حكم محكمة العدل الأوروبية، من أجل المضي قدمًا صوب تنفيذ المشروع رغم تتابع بيانات الرفض، مشددين على أن المسابقة الوليدة من شأنها أن تقنع الـ64 ناديًا التي تحتاجها لهيكلها الجديد للتسجيل بها.

وكشفت وكالة «أيه 22 سبورتس»، في وقت سابق، عن خطة جديد لثلاثة أقسام، وتأمل أن ترضي هذه الخطة النقاد الذين يقولون إن دوري السوبر سيكون بطولة مغلقة، مشيرة إلى أن البطولة قادرة على إقناع 64 ناديًا بالانضمام إلى الحدث المرتقب بسهولة ودون معاناة.

وأوضح بينرد ريتشارت، الرئيس التنفيذي لـ«أيه 22 سبورت»: «نريد تطوير المقترح أكثر، الآن الأندية يمكنها أخيرًا القيام بهذا علنًا، ودون خوف من العقوبات أو قيود، يمكنها مساعدتنا في جعل كرة القدم في أوروبا عظيمة مرة أخرى».

وسيكون أحد العناصر الرئيسية في المشروع الجديد؛ أن دوري السوبر الأوروبي، والذي سيقام بالتوازي مع مسابقات كرة القدم في القارة العجوز مثل دوري أبطال أوروبا، ينبغي أن يكون متاحًا للجماهير عبر التلفاز أو المواقع الإلكترونية، دون أي تكلفة.