أهم الأخبارالدوري المصريالكرة العربيةتقارير ومقالات

منافس الاتحاد المحتمل.. «خليفة هالاند» يرفع طموحات الأهلي في مونديال الأندية

يبدو أن تأثير الميركاتو السعودي التاريخي لم يتوقف فقط عن حدود المملكة وإنما امتد أثره إلى سائر أقطار الوطن العربي، وتحديدًا مصر التي يتأهب بطلها المتوج الأهلي لخوض غمار منافسات كأس العالم للأندية، المقرر في مدينة جدة ديسمبر المقبل.

الأهلي المصري نجح في حجز مقعد في مونديال الأندية بعد حصد لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه على حساب الوداد المغربي، بعد الفوز بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليسجل الحضور الرابع تواليًا في الموعد الكبير.

اقرأ أيضًا:

قافلة الانتدابات المتميزة.. «SSC» تتلقى دفعة مزدوجة

نتائج المارد الأحمر في المونديال لم ترتق حتى الآن لحجم المشاركات المتكررة، بعدما اكتفى نادي القرن الأفريقي بالمركز الثالث في 3 مناسبات، دون أن يتمكن من العبور إلى النهائي، في إنجاز تكرر عربيًا على يد الهلال والعين الإماراتي والرجاء المغربي، وإفريقيًا عبر مازيمبي الكونجولي، وهو الواقع الذي يطمح لتغييره في النسخة الحالية.

ووضعت قرعة كأس العالم الأهلي المصري في مسار الفائز من الدور التمهيدي بين الاتحاد وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، في مشهد يرجح موعدًا عربيًا خالصًا في ربع النهائي بالنظر إلى فوارق الإمكانيات والأسماء الشاسعة بين النمور وبطل أوقيانوس، ويعيد إلى الأذهان الصدام الذي وقع في نسخة 2005، وانتهى لصالح العميد بفضل هدف الأسطورة محمد نور.

ولأن المهاجم شكّل الهاجس الأكبر في رأس السويسري مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي، من أجل اكتمال منظومة النجاح التي سيطرت على مقاليد الألقاب محليًا وقاريًا في الموسم الفائت، تحركت بوصلة تعاقدات المارد الأحمر نحو جلب اسم كبير لترميم الخط الأمامي، على أمل مناطحة الكبار في المونديال.

الأهلي يتسوق في أوروبا

وعلى غير المعتاد حاول الأهلي التعاقد مع البرازيلي جوستافو سوزا، هداف جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي، كما وضع خطة بديلة بالتحرك صوب الكونجولي موليكا، مهاجم بشكتاش التركي، إلا أن مغالاة الطرفين حالت دون إتمام التعاقد، على نحو سرب التوتر إلى المدرج الأحمر.

وعلى نحو مفاجئ قرر النادي الأهلي التحرك صوب الدوريات الخمس الكبرى، ربما لأول مرة في تاريخ صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بدوري أبطال أفريقيا، بعدما دخل في مفاوضات جادة مع الفرنسي أنتوني موديست، مهاجم بوروسيا دورتموند، والذي انتقل إلى سيجنال إيدونا بارك لتعويض رحيل النرويجي أيرلينج هالاند إلى مانشستر سيتي.

ونجح الأهلي بالفعل في التعاقد مع موديست لمدة عام قابل للتجديد لموسم إضافي آخر في صفقة انتقال حر، دون الكشف عن المقابل المادي، ليلحق صاحب الـ35 عامًا بـ«التتش» ليدعم الأول من أجل تحقيق أول بطولة في الموسم الجديد، في مدينة الطائف، عندما يلتقي المارد الأحمر مع اتحاد العاصمة الجزائري، غدًا الجمعة، لحساب السوبر الأفريقي.

جماهير الأهلي
جماهير الأهلي

موديست يكسر حاجز الصمت

مهاجم الأهلي الجديد كشف عن كواليس الانتقال إلى صفوف المارد الأحمر، على الرغم من توافر العديد من العروض القوية على طاولة مهاجم دورتموند، خاصة من تركيا وألمانيا، إلى جانب رغبة عائلة الفرنسي في البقاء في أوروبا بالسبب التعود على الأجواء هناك.

واعترف موديست، في تصريحات عبر موقع الأهلي الرسمي، أنه تحول إلى طفل صغير عند وصول العرض المصري الذي لم يحتج الكثير من التفكير، مشيرًا إلى أن أصدقاءه أخبروه أن مصر بلد جميل للغاية، كما أنه لم يتسن له زيارتها من قبل، لكنه هنا الآن ليستمتع في هذا البلد الرائع، بالإضافة إلى أن الحديث عن الأهلي لا يخلو من الانبهار والفخر من جانب الجميع.

انتوني موديست
انتوني موديست

موديست وتتويج يلوج في الأفق

وأضاف المهاجم الفرنسي: «بشكل عام أتمنى أن يكون الموسم المقبل أفضل من الفائت، الأهلي فازوا بكل البطولات في العام الماضي، –دوري أبطال أفريقيا والدوري المصري الممتاز وكأس مصر ولقبين لكأس السوبر المحلي، بكل تأكيد سنحاول أن نفعل الشيء ذاته للمساهمة في كتابة التاريخ».

وأكد أنتوني موديست على أن المشاركة في كأس العالم للأندية للمرة التاسعة في ديسمبر المقبل، لم تكن السبب الوحيد وراء الموافقة على ارتداء القميص الأحمر، موضحًا أنه رغب في المجيء إلى مصر، لأنه ناد له تاريخ كبير، معقبًا: «يقولون دائمًا في أوروبا أن الأهلي يطارد ريال مدريد، وأنه ريال مدريد أفريقيا، وهو شيء رائع بالنسبة لي أن أنضم إلى هذا النادي العريق».

الحنين إلى ذكريات كولن

موديست أكمل: «شاهدت عدة مباريات للفريق كان بها حماس كبير للجماهير، وهو ما جعلني أتذكر مشواري مع فريق كولون الألماني والنجاح الذي حققته معهم، ودائمًا جاهز ومستعد على الصعيد المهني، مستعد للفوز على كل الفرق، فأنا أعلم أن اللعب للنادي الأهلي يعني شيئًا واحدًا فقط وهو الفوز بالمباريات».

واستطرد مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق، أن أفضل مغامرة أوروبية بالنسبة له كانت تجربته مع كولون من حيث النجاح، وقضى هناك وقتًا كبيرًا ولديه ذكريات رائعة، لكنه الآن يفكر في قصته الخاصة مع الأهلي المصري بحثًا عن كتابة تاريخ جديد.

موديست القطعة الناقصة على رقعة كولر

وانتقل موديست إلى الأهلي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية في صفقة انتقال حر، بعد نهاية مشواره مع دورتموند، الذي كاد أن يقود أسود فاستيفاليا لإنهاء احتكار بايرن ميونخ للقب بوندسليجا، قبل أن يكتفى على نحو درامي بالمركز الثاني في ترتيب الدوري الألماني الموسم الماضي.

ولعب موديست في مسيرته التي شهدت تمثيل العديد من الأندية في أوروبا والصين، 478 مباراة سجل خلالهم 178 هدفًا وصنع 38؛ حيث وجد الأهلي ضالته في مركز المهاجم بعد رحيل محمد شريف إلى صفوف نادي الخليج خلال فترة الانتقالات الصيفية المنصرمة.

ومثل موديست أندية سانت إتيان الفرنسي، وبلاكبيرن روفرز الإنجليزي وبوروسيا دورتموند، وتيانجين الصيني، ثم انتقل إلى صفوف باستيا الفرنسي ومنه إلى أنجيه ثم نيس في بطولة الدوري الفرنسي، وعاد موديست مرة إلى بوندسليجا عبر بوابة هوفنهايم، قبل أن ينهي مسيرته في أوروبا في نادي كولن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى