7 اشتراطات تحاصر «الجوهرة المشعة» قبل احتضان مونديال الأندية

تسابق مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة جدة الزمن من أجل الوصول إلى أتم جاهزية مع ختام العام الجاري، من أجل استقبال منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2023 على ملعب «الجوهرة المشعة»، لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية.

وحصلت المملكة على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لنقل مونديال الأندية المقرر في ديسمبر المقبل، من مدينة الرياض إلى جدة، على خلفية تعهد اللجنة المنظمة بالمضي قدمًا نحو تجهيز ملعب الجوهرة المشعة لاستضافة الحدث الكبير.

اقرأ أيضًا:

توابع معسكر نيوكاسل.. وليد الفراج يطالب بتدخل فوري لإنقاذ الأخضر لهذا السبب

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، منتصف فبراير الفائت، عن إقامة النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية 2023، في السعودية، في الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر 2023، لتصبح المملكة الدولة السادسة المستضيفة للبطولة منذ انطلاقها في عام 2000.

وتأتي استضافة البطولة التي تجمع الأندية أبطال القارات امتدادًا لسلسلة الأحداث الرياضية الكبرى التي أقيمت في المملكة، وتعزيزًا للزخم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية، بفضل الدعم السخي من القيادة الرشيدة، والاهتمام المباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

7 اشتراطات على طاولة «الجوهرة»

ومنذ اختيار الجوهرة المشعة لاحتضان منافسات مونديال الأندية، خرج الملعب من الخدمة مؤقتًا من أجل أعمال تطوير شاملة، قررت على ضوئها رابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، في أغسطس الماضي، نقل مباريات أندية جدة في دوري روشن، إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل في الموسم الجديد 2023-2024.

ومع بدء العد التنازلي لمعترك مونديال الأندية، ‏اشترط وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على إدارة ملعب «الجوهرة المشعة» الإنهاء من 7 متطلبات أساسية قبيل موعد البطولة، ليتوصل العمل على قدم وساق في مدينة الملك عبدالله الرياضية وحدها، والذي يمتد أيضًا إلى ربوع عروس البحر الأحمر.

وشدد «فيفا» على ضرورة إنشاء منطقة خاصة للجماهير في محيط الملعب، إلى جانب البوابة رقم (6)، وأن تحتوي على شاشات تلفزيونية عملاقة، تتيح للمشجعين الذين لا يحملون تذاكر الدخول، مشاهدة المباريات في المنطقة التي ستُخصَّص لهم.

واشترط وفد «فيفا» «إزالة بوابات الدخول الحلزونية واستبدالها بأخرى، تضمُّ جهازًا قارئًا لـ”الباركود”، كما طالب أيضًا بـ«نقل الأماكن الخاصة بوسائل الإعلام من مقاعد المنصة الفضية، إلى أعلى منطقة في الملعب الدور الخامس».

المطلب الرابع على أجندة الاتحاد الدولي تمثل في «تخصيص مسار سهل لانتقال الإعلاميين إلى منطقة الفلاش “إنتر فيو” و”ميكس زون”»، كما اشترط «إزالة المضمار في رديف الملعب الرئيسي كونه سيحتضن تدريبات مانشستر سيتي قبل نصف النهائي».

وتضمنت مطالب فيفا «تغيير الساعة الإلكترونية في الملعب وفقًا للشروط المعتمدة من الاتحاد الدولي»، وأخيرًا بات يتعين على مسؤولي «الجوهرة المشعة» منح تراخيص المأكولات والمشروبات لشركات وكيانات عالمية.

جدة في قلب الحدث

وتتأهب مدينة جدة لتنظيم نسخة هذا العام من مونديال الأندية «2023»، في الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر المقبل، لتوفير تجربة غير مسبوقة للاعبين والجماهير، في ضوء تاريخ المدينة الحافل بتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وامتلاكها مجموعة واسعة من المرافق المتطورة والبنى التحتية، في خطوة تعكس المكانة التي وصلت إليها المملكة على مستوى استضافة كبرى الفعاليات الرياضية العالمية.

ويجسّد استضافة بطولة بحجم كأس العالم للأندية، فرصة مثالية لتطوير اللعبة محليًّا، والارتقاء بها نحو آفاق جديدة، وإظهار الوجه الحقيقي للمملكة، وتسليط الضوء على حسن ضيافة شعبها وشغفه الكبير بكرة القدم، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق المستمر مع فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لتنظيم نسخة استثنائية من البطولة.

وكانت مدينة جدة خلال السنوات الأخيرة قد استضافت عددًا من أبرز الأحداث الرياضية العالمية، منها: كأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الإيطالي، وسباق جائزة السعودية الكبرى stc لـ«فورمولا1»، وبطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، ومنافسات البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري لكرة اليد، وبطولة العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب»، بالإضافة إلى بطولة العالم للشباب لرفع الأثقال، ونهائيات الجولة العالمية للأبطال لكرة السلة 3×3.

الاتحاد يحمل راية الوطن

وأمّنت السعودية الحضور في النسخة القادمة من المونديال، عبر مقعد البلد المضيف الذي بات في حوزة فريق الاتحاد بعد الفوز بلقب دوري روشن للمحترفين، فيما عجز نادي الهلال عن المشاركة في البطولة إثر خسارة نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني.

وتمثل نسخة السعودية 2023 لمونديال الأندية، الموعد الأخير للبطولة بنظامها القديم، بعدما قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إقامة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية في ثوبها الجديد، بمشاركة 32 فريقًا في الفترة من يونيو حتى يوليو 2025، بدلًا من النظام الحالي بمشاركة 7 أندية فقط.