أهم الأخبارالكرة العربيةتقارير ومقالات

عفيف والتعمري وجهًا لوجه.. 8 محطات ترسم ملامح صراع نهائي كأس آسيا

بقي حبل الإثارة والمتعة ممتدًا في منافسات كأس آسيا لكرة القدم «قطر 2023»، حتى المحطة الختامية قبل أن تكشف عن كامل الأسرار لتعلن عن موعد عربي خالص، حيث تغلب منتخب قطر صاحب الدار وحامل اللقب على إيران، في حين تفوق نشامى الأردن على كوريا الجنوبية.

اقرأ أيضًا:

يورجن كلوب يُفسد تحركات برشلونة

وحجزت العنابي مقعدًا في النهائي للمرة الثانية على التوالي، بفضل هدف المعز علي الحاسم ليقسو على أبناء فارس بثلاثية مقابل هدفين، في حين وضع الثنائي المتوهج يزن النعيمات وموسى التعمري حدًا لمحاولة شمشون الكوري من أجل الفوز باللقب القاري الأول منذ عام 1960.

وفرض الأردن وقطر موعدًا عربيًا خالصًا أمام صاحب الدار وحامل اللقب قطر، في نهائي كأس آسيا 2023، المقرر يوم 10 فبراير الجاري على ملعب لوسيل، ليؤمن أبناء الضاد اللقب الثاني تواليًا والسابع في تاريخ العرب من أصل 18 نسخة.

أكرم عفيف
أكرم عفيف

عفيف يواصل التألق

هدف آخر وتمريرة حاسمة أخرى بصم عليها صانع الألعاب القطري المتألق أكرم عفيف، في شباك إيران، نجح من خلالهما في رفع رصيده إلى 5 أهداف و3 تمريرات حاسمة، ليؤكد استمراره في مسيرة قارية تاريخية من جديد، ويشكّل الرقم الصعب في معادلة تألق العنابي.

ويتأخر أكرم عفيف حاليًا بفارق هدف واحد خلف المهاجم العراقي أيمن حسين، القابض على صدارة ترتيب هدافي البطولة القارية، ليصبح التهديد الوحيد لنجم أسود الرافدين، حيث يبدو الفوز بجائزة الهداف طموحًا إضافيًا لصانع ألعاب العنابي في المباراة النهائية.

أهداف مبكرة لإيران

في البطولة التي تصدرت عناوين الأخبار بسبب العديد من الأهداف المتأخرة المثيرة، كان هدف الإيراني سردار آزمون الافتتاحي أمام قطر بعد ثلاث دقائق و10 ثوانٍ، هو أسرع هدف في الأدوار الإقصائية، وثاني أسرع هدف في هذه النسخة بأكملها.

الهدف الوحيد الأسرع في النسخة الحالية من كأس آسيا 2023، يحمل توقيع زميل سردار أزمون في منتخب إيران، كريم أنصاريفارد، الذي جاء بعد دقيقة واحدة وثلاث ثوان فقط خلال مباراة أبناء فارس في دور المجموعات على حساب فلسطين.

أبو ليلى يحافظ على شباك النشامى

حافظ حارس مرمى منتخب الأردن، يزيد أبو ليلى، على نظافة شباك النشامى في مباراتين متتاليتين، أمام طاجيكستان وكوريا الجنوبية، ليكمل الطريق بثبات نحو المشهد الختامي، بينما لم يتمكن أي فريق آخر من الحفاظ على شباكه نظيفة في ربع النهائي أو قبل النهائي.

الفريق الآخر الوحيد الذي حافظ على شباكه نظيفة خلال مباريات الأدوار الإقصائية من كأس آسيا هو منتخب أستراليا، عندما حقق الفوز على إندونيسيا برباعية دون رد، ضمن منافسات دور الـ16، في فرض النشامى الفوز على الطاجيك بهدف نظيف، ثم أقصى كوريا الجنوبية بثنائية.

السيطرة على الكرة

كان لدى الكوري هوانغ إين-بيوم عدد أكبر من اللمسات بمعدل «117»، والتمريرات الناجحة «90»، متفوقًا على بقية اللاعبين خلال الدور قبل النهائي من المسابقة، حيث برز لاعب خط الوسط محاربي التايجوك في فرض الحضور خلال المباراة ضد الأردن.

واستحوذ محاربو التايجوك على الكرة بنسبة 70% في مباراة قبل النهائي، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من اختراق الدفاع الأردني الصلب، فيما صبت الفاعلية لصالح رفاق يزن النعيمات وموسى التعمري، لينتهي مغامرة الكوريين في قطر.

الأردن تنطلق بالسرعة القصوى

على العكس من ذلك، كان لمنتخب الأردن فعالية كبيرة من جديد في الهجمات المرتدة، حيث جاء الهدف الثاني لرجال المدرب الحسين عموتة، بعد هجمة مرتدة سريعة من المتألق موسى التعمري في نصف ملعب كوريا الجنوبية، أعقبها لمسة رائعة.

سجل النشامى حتى الآن أربعة أهداف في صدارة البطولة من هجمات مرتدة سريعة، متفوقًا بشكل واضح على بقية الفرق في هذا الصعيد في المسابقة القارية، حيث تعاني دفاعات الخصوم في التعامل مع سرعة هجماتهم، ليواصل المغامرة نحو نهائي الحلم.

خيبة أمل قبل النهائي

لقد كانت قصة مألوفة بالنسبة لمنتخب إيران، التي استمرت معاناتها في الدور قبل النهائي من كأس آسيا بعد الخسارة أمام قطر، وهي المرة السابعة على التوالي التي يتم فيها إقصاء الفريق الفارسي من المحطة قبل الختامية ليتواصل الغياب عن منصة التتويج.

وفاز المنتخب الإيراني باللقب ثلاث مرات تواليًا في إنجاز غير مسبوق، لكن منذ تتويجهم باللقب لآخر مرة في عام 1976، لم يتمكنوا من تجاوز الدور قبل النهائي، حيث جاءت خسارتهم، يوم الأربعاء، بعد خسارتهم أمام اليابان قبل خمس سنوات.

مواصلة عدم الخسارة

في حين توقفت سلسلة انتصارات قطر المتتالية في البطولة عند الرقم 11، عندما تعادلت 1-1 مع أوزبكستان في ربع النهائي، قبل أن تحقق الفوز لاحقًا عبر ضربات الترجيح، فإن مسيرتها الخالية من الهزائم في كأس آسيا لا تزال مستمرة.

الفوز 3-2 على إيران، والذي أنهى سلسلة خسائر من ست مباريات متتالية في جميع المسابقات ضد المنتخب الإيراني، يعني أن العنابي لم يُهزم الآن في 13 مباراة في البطولة القارية، وكانت آخر خسارة له في دور المجموعات من نسخة عام 2015 أمام البحرين.

الفوز في المواجهة الثالثة أمام كوريا

خاض منتخب الأردن المباراة الأولى على الإطلاق في كأس آسيا عام 2004 في الصين، عندما تعادل مع جمهورية كوريا 0-0 في جينان، وبعد مرور عقدين من الزمن، تقابل الفريقين في دور المجموعات للنسخة الحالية، ولم يحرمهم سوى هدف في الوقت المحتسب بدل الضائع من الفوز، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2.

وكانت مباراة قبل النهائي التي أقيمت، يوم الثلاثاء، هي المواجهة الثالثة التي تجمع بين الفريقين في تاريخ البطولة، حيث واصل الأردن مسيرته الخالية من الهزائم أمام كوريا، وحقق الفوز هذه المرة، وكان هذا أيضًا أول فوز لنشامى الأردن على الإطلاق على الكوريين، بعد أن خسر ثلاث مباريات وتعادل في مباراة واحدة خارج كأس آسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى