عقدة سفيان رحيمي.. تأهل العين إلى نهائي أبطال آسيا صنع في المملكة
حجز فريق العين الإماراتي تذكرة التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2023-2024 عن جدارة واستحقاق، بعدما نجح في كافة الاختبارات الصعبة التي مر بها في النسخة الحالية، ليستعيد النادي البنفسجي ذكريات الأيام الخوالي في الساحة القارية.
اقرأ أيضًا:
العين بدا الأكثر تركيزًا أمام المرشح الأبرز لحسم اللقب للمرة الخامسة في التاريخ، وأحسن استثمار أخطاء الهلال على مدار مواجهتي الذهاب والإياب، لينجح في انتزاع بطاقة الترشح من الباب الواسع من بين أنياب وصيف النسخة الماضية المدجج بالنجوم.
وعلى الرغم من الخسارة أمام الهلال السعودي بهدفين مقابل هدف، إلا أن الفريق الإماراتي أمّن التأهل إلى المشهد الختامي من الرياض، في أعقاب القمة المثيرة التي جرت بينهما مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب المملكة آرينا، لحساب إياب المحطة قبل الختامية من المعترك القاري.
واستفاد العين من الفوز العريض داخل القواعد ذهابًا على وصيف النسخة الماضية، برباعية مقابل هدفين، ليتجاوز زعيم آسيا، ويفرض موعدًا من العيار الثقيل مع الفائز من المواجهة المرتقبة بين يوكوهاما مارينوس الياباني وأولسان هيونداي، علمًا بأن مباراة الذهاب انتهت لصالح الطرف الكوري بهدف دون رد.
القمة التي جرت بين الهلال والعين وعلى مدار 180 دقيقة لم تخل من اللقطات المثيرة للجدل، حيث شهدت احتساب 4 ضربات جزاء، بواقع ثلاث لصالح البنفسجي وواحدة من نصيب الزعيم، إلى جانب إلغاء هدفين بعد العودة إلى الفار، والحديث عن مخالفات أخرى مؤثرة لم تحتسب.
تأهل صنع في السعودية
المحصلة النهائية وبعيدًا عن التفاصيل المعقدة التي لن تثمن من جوع، يمكن اعتبار أن تأهل العين الإماراتي إلى المشهد الختامي من أمجد المسابقات الآسيوية صنع في السعودية، بعدما نجح في تجاوز عقبة 3 من أندية دوري روشن للمحترفين في الطريق نحو اللقب المفقود.
البداية جاءت أمام فريق الفيحاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات، حيث نجح العين الإماراتي في تحقيق فوز عريض برباعية مقابل هدف وحيد، مستفيدًا من نقص خبرات الطرف البرتقالي الذي يسجل الحضور الأول في المعترك القاري.
وعاد العين ليكرر التفوق من جديد على حساب الفيحاء ولكن في عقر دار الفهود هذه المرة، بعدما نجح في تحقيق الفوز بثلاثية مقابل هدفين، في المباراة التي جرت على ملعب مدينة المجمعة الرياضية، ليحكم الفريق الإماراتي قبضته على صدارة المجموعة الأولى.
العبور على أنقاض النصر
ولم يكن النصر أحسن حالًا من الطرف البرتقالي، على الرغم من أن رفاق الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو كانوا الأوفر حظًا لتجاوز عقبة العين الإماراتي بفضل فوارق الإمكانيات والأسماء، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهى سفينة المدرب لويس كاسترو.
العين حسم موقعة الذهاب على ميدان هزاع بن زايد بهدف دون رد حمل توقيع المغربي المتوهج سفيان رحيمي، ليرد النصر الدين في الأول بارك بعد أسبوع واحد، برباعية مقابل ثلاثة أهداف بعد التمديد لوقت إضافي، لتبتسم ضربات الترجيح في الأخير لرجال المدرب هيرنان كريسبو.
سفيان رحيمي يكمل المهمة بنجاح
الهلال بدوره لم يفلت من المصير نفسه الذي طال النصر ومن قبله الفيحاء، ليسقط هو الآخر في فخ العين، في مشهد لم يتوقعه أكثر المتفائلين في الإمارات وأشد المتشائمين في المملكة، ليواصل المغامرة صوب اللقب المفقود منذ 21 عامًا وتحديد من نسخة 2003.
وبدا أن المتألق سفيان رحيمي كلمة السر في تحقيق العين الإماراتي الفوز على الأندية السعودية الثلاث في الطريق إلى النهائي، بعدما تكفل بمفرده بتسجيل 8 أهداف في المواجهات الست، ليفشل ممثلو الوطن في فك عقدة الجناح المغربي.
وسجل سفيان رحيمي في شباك الفيحاء ذهابًا وإيابًا، قبل أن يبصم على ثلاثة أهداف في مرمى النصر بواقع هدف في الذهاب واثنين في الأول بارك، ثم أكمل المشوار الأسطورة بتسجل 3 أهداف «هاتريك»، في الهلال بينهما اثنين من علامة الجزاء، ليمنح الفريق البنفسجي تأهلًا من الباب الواسع.
