الهلال vs العين.. 6 أسلحة فتاكة تشعل صراع نصف نهائي أبطال آسيا

دخل سباق دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2023-2024 المنعطف الأخير، بعدما حجزت الكبار الأربعة مقاعدهم في الدور نصف النهائي في الطريق نحو منصة التتويج، حيث يقف الهلال أمام عقبة كؤود نحو النهائي الثاني تواليًا عندما يصطدم مع العين الإماراتي، في موقعة تخطف أنظار الجميع حول العالم.

اقرأ أيضًا:

فيديو | نيمار في مرمى سخرية الإعلام البرازيلي لهذا السبب

ومع وجود العديد من النجوم المحليين والدوليين في كلا الفريقين، تحمل القمة المرتقبة بين الثنائي الكبير كافة أوراق المتعة في مشهد لن يكشف عن كامل الأسرار إلا في الرمق الأخير، إلى جانب اثنين من المدربين المخضرم، جورجي جيسوس وهيرنان كريسبو، ومن ورائهم جماهير تنتظر احتكار لقب الزعيم لنفسها.

سعود عبدالحميد

ربما يكون الهلال قد حصل على مجموعة من التعاقدات الباهظة في الصيف الماضي، لكن سعود عبدالحميد كان أحد المواهب السعودية التي كانت صاحبة الأداء الأكثر ثباتًا على المستوى المحلي وفي دوري أبطال آسيا، حيث شارك لدقائق أكثر من أي لاعب آخر في الهلال (816 دقيقة)، وفرض حضوره في خط الدفاع وفي الهجوم على الجانب الأيمن.

لقد كان الظهير الأيمن استثنائيًا في الهجوم بالنسبة لفريق المدرب جورجي جيسوس، حيث نجح في تقديم تمريرات عرضية أكثر من أي لاعب آخر في الهلال (9)، ويحتل المركز الأول في عدد الفرص التي تم صنعها (14)، منها أربع تمريرات حاسمة، وهو يأتي على هذا الصعيد في المركز الثاني بعد محمد البريك (6).

مالكوم

في غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش بسبب الإصابة، فإن العبء الهجومي للهلال سيعتمد أكثر من أي وقت مضى على مالكوم صاحب المجهود الحيوي، وكان جناح برشلونة السابق في حالة جيدة مع النادي طوال الموسم، حيث سجل 13 هدفًا وصنع خمس تمريرات حاسمة في الدوري السعودي، وكانت الثنائية التي ضرب بها شباك الاتحاد، يوم الخميس، هي التي ضمنت اللقب الأول هذا الموسم، كأس السوبر السعودي.

ويمتلك البرازيلي القدرة على العمل في الجناح أو في خط الوسط، وقد طوّر مالكوم تفاهمًا مثيرًا مع سالم الدوسري، حيث انعكس ذلك على أداءه في أبطال آسيا من خلال تسجيل ثلاثة أهداف وتقديم تمريرتين حاسمتين، كما أنه صنع فرصًا أكثر من أي لاعب آخر في الهلال (17)، على الرغم من أنه شارك أساسيًا في ثماني مباريات فقط من أصل عشر مباريات حتى الآن.

محمد البريك

في غياب الدولي السعودي ياسر الشهراني في وقت سابق من الموسم، صعد محمد البريك لتغطية مركز الظهير الأيسر، وفي هذه العملية أثبت نفسه كأحد أقوى أسلحة الهلال، حتى مع التعاقد مع البرازيلي رينان لودي، في ظل المردود المثالي من جانب المدافع المحلي.

يلعب البريك في مركز الظهير الأيمن، وقد قدم حتى الآن 8 تمريرات عرضية ناجحة من اللعب المفتوح، وهذه الإحصائية الأعلى في الفريق الأزرق، وأثمرت تمريراته العرضية عن صناعة 6 أهداف، إلى جانب النجاح في تسجيل هدف، وكان مجموع الفرص التي صنعها في البطولة 14 فرصة، حيث لا يتفوق عليه في هذا الصعيد سوى مالكوم والدوسري.

كوامي كواديو

اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة في دوري أبطال آسيا 2023-2024 لصالح العين، كان كواديو بمثابة اكتشاف للفريق الإماراتي في خط الدفاع، وقد تفوق بأعلى عدد من الصراعات على الكرات العالية، وسجل 22 إبعاد للكرة بالرأس، وقام بأعلى عدد من اعتراض الكرة، حيث تفوق في هذه الإحصائيات على بقية زملائه في الفريق.

ولم تقتصر مساهمات الإيفواري البالغ من العمر 23 عامًا على الجانب الدفاعي؛ فمن خلال قدراته البدنية العالية، وطوله البالغ 1.88 م، فقد برز بحضوره المتواصل في صناديق الخصم من خلال متابعة الكرات الثابتة حيث سجل هدفين في مرمى كل من آهال والفيحاء خلال دور المجموعات.

كاكو

لم يتمكن أي لاعب في نادي العين من صناعة أهداف أكثر من أليخاندرو روميرو، المعروف باسم كاكو، صانع الألعاب البارجواياني لديه أربع تمريرات حاسمة، حيث ساهمت رؤيته للتمرير الحاسم وقدرته على التفاهم بشكل جيد مع شريكيه في خط الهجوم سفيان رحيمي وكودجو لابا في ترسيخ مكانته كمصدر إبداع داخل الفريق.

يحتل الباراجوياني البالغ من العمر 29 عامًا، والذي مثّل سابقًا نادي التعاون السعودي ونيويورك ريد بولز الأمريكي، المركز الثالث من حيث عدد الفرص التي تم صنعها في دوري أبطال آسيا 2023-2024 بمجموع 20 فرصة، بفارق هدفين فقط عن اللاعب الأكثر إبداعًا في النسخة الحالية، وهو رامين رضائيان.

سفيان رحيمي

ربما لم يكن لأي لاعب تأثير أكبر على حظوظ العين القارية منذ تواجد عمر عبد الرحمن في صفوف الفريق إلا سفيان رحيمي، والذي قام بتقديم أعلى عدد من المساهمات في الأهداف، حيث يتقاسم الجناح المغربي حاليًا صدارة هدافي البطولة القارية مع ميتروفيتش لاعب الهلال وكريزان لاعب شاندونغ تايشان، بمجموع 8 أهداف لكل منهم، لكن مع غياب الأول بسبب الإصابة وإقصاء الأخير، قد يكون هدف واحد هو كل ما يحتاجه رحيمي لانتزاع الجائزة.

كان التأثير الحاسم للاعب البالغ من العمر 27 عامًا ظاهرًا بوضوح، حيث ضمن هدفه المتأخر الفوز بنتيجة 2-1 في مجموع المباراتين على ناساف في دور الـ16، ثم سجل ثلاثة أهداف في مباراتي الفريق خلال الدور قبل النهائي، ليتغلب الفريق على النصر بواقع 5-3 في مجموع المباراتين.