أهم الأخبارالدوري الفرنسيتقارير ومقالات

زيدان هدية السعودية لمارسيليا في هذه الحالة

دخل صندوق الاستثمارات العامة في محادثات متقدمة من أجل الاستحواذ على نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وذلك في ظل رغبة العملاق السعودي في الحصول على حصة الأغلبية في النادي المطل على سواحل البحر المتوسط، في خطوة من شأنها أن تمحو عن السماوي معاناة السنوات الخوالي وتفتح أبواب المجد من جديد أمام بطل أوروبا 1993.

الصندوق السعودي المستند على قوة العرض المالي على طريق الاستحواذ على نادي الجنوب العريق، تحرك في خط موازٍ من أجل خطة تطوير طموحة تُعيد مارسيليا سريعًا إلى خارطة المنافسة والألقاب، وذلك بعدما نجح في الحصول موافقة الأسطورة زين الدين زيدان لتدريب السماوي في حال إتمام عملية الشراء بنجاح.

اقرأ أيضًا:

التاريخ يمنح الهلال تفوقًا كاسحًا على الشباب.. والليوث تراهن على سيناريو 2023

وفتح الاستحواذ على ملكية نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، شهية صندوق الاستثمار السعودي على التوسع في القارة العجوز، خاصة في ظل النجاحات السريعة التي حققها المكابييس، وعلى رأسها العودة إلى مصاف دوري أبطال أوروبا بعد طول غياب، كما كان قريبًا من حصد لقب في الموسم الفائت، قبل أن يخسر نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة لصالح مانشستر يونايتد.

إنريكي - زيدان
زيدان وإنريكي.. هل يتجدد الصراع في فرنسا؟

زيدان يقود المشروع السعودي في مارسيليا

وكشفت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن زين الدين زيدان منح الضوء الأخضر لصندوق الاستثمار السعودي لتكوين شراكة ناجحة في الجنوب الفرنسي، بعدما وافق على المشروع الطموح للغاية لتصحيح مسار أولمبيك مارسيليا بعد سنوات من التخبط والابتعاد عن منصات التتويج.

ولفت التقرير إلى أن أسطورة ريال مدريد بدا منفتحًا أمام إغراءات مشروع صندوق الاستثمار السعودي على العودة مجددًا إلى العارضة الفنية، حيث بقي بعيدًا عن العشب الأخضر منذ فض الشراكة مع النادي الملكي في صيف 2021، رافضًا طوال تلك المدة الكبيرة كافة محاولة العودة إلى مقعد المدرب.

وبات في حكم المؤكد أن يتولى «زيزو» مقعد المدير الفني في مارسيليا في حال استحواذ صندوق الاستثمار على ملكية النادي، مع اعتماد ميزانية ضخمة تسمح لصاحب ثلاثية دوري أبطال أوروبا رفقة الريال بتدعيم الصفوف بصفقات تتناسب مع طموحات الحقبة الجديدة.

الشخص المثالي لمشروع طموح

التقرير أكد أن الصندوق السعودي رصد ميزانية تعادل 300 مليون يورو من أجل إبرام المدرب الفرنسي لصفقات جديدة، حتى يتمكن مارسيليا من منافسة كبار القارة الأوروبية، خاصة مع غياب أبناء الجنوب عن منصات التتويج منذ 11 عامًا، وتحديدًا من الفوز بلقب كأس السوبر الفرنسي.

ويثق صندوق الاستثمار العامة أن زيدان هو الشخص المثالي لقيادة المشروع الجديد رفقة النادي الفرنسي الوحيد الحاصل على دوري أبطال أوروبا، إلى جانب قدرة أيقونة الديوك على إدارة النجوم، على غرار ما فعل مع النادي الملكي، وهو الأمر الذي يدفع مارسيليا في ثوبه السعودي لجعل «زيزو» المدرب الأغلى في العالم.

ويجلس الفرنسي العظيم دون عمل منذ يونيو 2021 منذ رحل عن سنتياجو برنابيو، وعلى الرغم من نجاح زيزو في تسطير تاريخ رائع مع الملكي في حقبتين، بعد ما قاد الريال لحصد لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات تواليًا، إلى جانب الدوري الإسباني في مناسبتين، إلا أن الولاية الثالثة جاءت مخيبة، وانتهت دون ألقاب لأول مرة منذ عقد كامل.

استعادة الهينة الفرنسية

وفشل مارسيليا أمام هيمنة الغريم اللدود باريس سان جيرمان –المملوك لقطر- في استعادة عرش الدوري الفرنسي، منذ موسم 2009-2010، فيما بدا المشهد ضبابيًا في المشاركات القارية، بعدما تحول بطل نسخة 1993 على حساب «بيج ميلان» لقمة سائغة أمام الجميع في العقدين الماضيين.

واقترب صندوق الاستثمارات العامة من حسم صفقة الاستحواذ على أولمبيك مارسيليا بعد مفاوضات مكثفة مع المالك رانك ماكورت، مقابل 475 مليون يورو، ليصبح ثاني الأندية الأوروبية التي تدخل الحظيرة السعودية بعد العريق الإنجليزي نيوكاسل يونايتد.

وكانت مجموعة استثمارية يقودها الصندوق السعودي، أكملت صفقة الاستحواذ على نسبة 100% من مكونات النادي الإنجليزي، من شركة «سانت جيمس هولدينج ليمتد»، مقابل 300 مليون إسترليني، واكتملت الصفقة رسميًا بالحصول على جميع الموافقات اللازمة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في 7 أكتوبر 2021.


وتأتي تحركات صندوق الاستثمار العامة متماشية تمامًا مع رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تنوع مداخل الاقتصاد السعودي، والخروج من عباءة النفط، في مخطط طموح بدأ رفقة نيوكاسل في إنجلترا وامتد إلى مارسيليا في فرنسا، ولن يتوقف عند هذا الحد، مع ارتباط العملاق الاقتصادي بالعديد من الأندية الكبيرة في القارة العجوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى