أهم الأخبارالدوري الإسبانيالكرة العالمية

إطلاق سراح داني ألفيس بشكل مؤقت

أعلنت المحكمة العليا في إسبانيا، اليوم الاثنين، إطلاق سراح البرازيلي داني ألفيس، أسطورة نادي برشلونة ومنتخب السامبا، من السجن بشكل مؤقت، رغم أنه لم يقض سوى ربع مدة عقوبته البالغة أربع سنوات ونصف بتهمة أخلاقية.

إخلاء سبيل داني ألفيس بكفالة مليون دولار

وكانت محكمة في برشلونة، قد قضت الأربعاء الماضي، بالإفراج المشروط عن لاعب كرة القدم البرازيلي السابق داني ألفيس بكفالة قدرها مليون يورو (1.08 مليون دولار).

وقالت تقارير صحفية إسبانية، إنه بعد 14 شهرا في السجن، خرج داني ألفيس بعدما تمكن، من جمع المليون يورو المطلوبة للكفالة؛ حيث حاول ألفيس الخروج من السجن من خلال دفع الكفالة الأسبوع الماضي، لكن عائلة نيمار دا سيلفا نجم الهلال رفضت مساعدته، وفقًا لـ«ماركا».

وأشارت إلى أن داني ألفيس رغم تجميد ممتلكاته، نجح تحت ضغط كبير في جمع الغرامة، وتسديدها اليوم كما أعلنت المحكمة صباح اليوم.

وأصدرت الدائرة رقم «21» بمحكمة برشلونة، حكمًا بمعاقبة البارسا السابق بالسجن 4 أعوام ونصف، قضى منها بضعة أشهر في السجن الاحتياطي، قبل أن يُفرَج عنه بالتزامن مع استمرار جلسات المحاكمة، مع إلزامه بتعويض الضحية بمبلغ قدره 150 ألف يورو، وتحمل التكاليف الخاصة بالتقاضي.

وأكدت إينيس جوارديولا، محامية داني ألفيس، أن النجم البرازيلي أمضى ربع مدة العقوبة في الخامس من مارس الجاري، مشيرًا إلى أنه في حال صدر الحكم نهائيًا يحق للسجين أن يحصل بالفعل على تصاريح، وهو ما دفع إلى المطالبة بإطلاق السراح.

وعقدت محكمة برشلونة،في وقت سابق، جلسة استماع لتقرير مدى إمكانية إطلاق سراح نجم المنتخب البرازيلي السابق على نحو مؤقت، وهو الطلب الذي قُوبل بمعارضة مكتب المدعي العام، الذي يعتقد أن خطر هروب المتهم لا يزال قائمًا، نظرًا لقدرته المالية.

وأجرى داني ألفيس مداخلة عبر تقنية الفيديو من «سجن بريان 2»، حيث يقبع في الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عام، مؤكدًا: «أحتاج بالفعل إلى الوصول لخط النهاية، أؤمن بعدالة القضاة، ولن أهرب في انتظار كلمة المحكمة الأخيرة».

ومن المقرر، أن تصدر المحكمة قريبًا قرارها بإمكانية إطلاق سراح داني ألفيس، في حين أن محكمة العدل العليا في إقليم كتالونيا تنظر حاليًا في الطعون التي قدمها مكتب المدعي العام، الذي قدم استئنافًا للمطالبة بسجن اللاعب لمدة تسع سنوات.

حيثيات الحكم على ألفيس

وإلى جانب السجن والغرامة، فرض الحكم على النجم البرازيلي عدم التواصل مع الضحية لمدة 9 أعوام ونصف العام؛ على أن يقضي 5 أعوام كاملة تحت الإشراف والمراقبة، عقب الإفراج عنه، في قرار لا يُعد نهائيًا، حيث يمكن الاستئناف من جانب الأطراف المعنية لدى محكمة العدل العليا في كتالونيا، على أن تصدر الأخير قرارها خلال أشهر قليلة قادمة.

محكمة برشلونة كشفت حيثيات الحكم على ألفيس، في بيان رسمي، حيث أوضحت: «جاءت العقوبة بعدما ثبت أن الضحية لم توافق، وهناك أدلة بالإضافة إلى شهادة المدعية تعتبر الاغتصاب مثبتاً، فقد اعتبر دليل الاعتداء تعرضها لإصابة في ركبتها بعد أن دفعها داني على الأرض، وكذلك تصرفاتها بعد الواقعة وحقيقة أنها عانت من آثار لاحقة».

ولفت بيان المحكمة الإسبانية: «العقوبة جاءت مخففة نظراً لأنه اختار دفع تعويض للضحية بغض النظر عن نتيجة المحاكمة»، فيما حاول داني ألفيس أيضاً استغلال حقيقة أنه كان مخموراً من أجل التخفيف من العقوبة، لكن المحكمة رفضت ذلك.

من جانبها، أكدت إنيس جوارديولا، خارج المحكمة عقب صدور الحكم على مدافع البارسا السابق: «الفريق القانوني سيطعن ضد العقوبة، وأنهم سيدافعون عن براءة النجم البرازيلي حتى النهاية، لا أستطيع إلا أن أقول إنني لازلت أعتقد أن داني ألفيس بريء».

ألفيس

ألفيس خلف القضبان

وترأس لجنة من ثلاثة قضاة محاكمة المدافع البرازيلي، البالغ مع العمر 40 عامًا، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في أعلى محكمة في برشلونة، وتتضمن شهادة ألفيس والضحية ونحو 30 شخصا آخرين، في الواقعة التي تعود إلى عام 2022.

وطالب المدعي العام الإسباني بمعاقبة ألفيس بالسجن لمدة 9 أعوام، بالإضافة إلى 10 أعوام من المراقبة الشرطية، وتعويض الضحية بمبلغ 150 ألف يورو، كما أدلت الضحية المزعومة بشهادتها خلف أبواب مغلقة، وفي تسجيل المحاكمة سيتم تشويه صوتها وصورتها لحماية هويتها.

الشرطة الإسبانية كانت ألقت القبض على مدافع باريس سان جيرمان السابق، في 20 يناير الماضي، حيث جرى احتجازه في سجن خارج برشلونة، قبل أن يوجه القضاة في أغسطس الفائت، الاتهام رسميًا إلى المدافع البرازيلي بعد العثور على أدلة على ارتكاب مخالفات.

ألفيس في قبضة العدالة

واتهمت فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، لم يتم الكشف عن هويتها، الجناح البرازيلي داني ألفيس بحبسها في دورة مياه في منطقة كبار الشخصيات داخل ملهى «ساتون» الليلي في مدينة برشلونة الإسبانية، قبل أن يعتدى عليها جنسيًا.

الفتاة أكدت أنها تلقت هي وبعض أصدقائها دعوة من لاعب كرة القدم وصديق مكسيكي من أجل اللحاق بهما على طاولة كبار الشخصيات بالملهى، وتابعت: «على الفور بدأ ألفيس في القيام بأمور غريبة، وهمس في أذني بعبارة لم أفهمها، ثم أمسك بيدي وأخذني إلى دورة المياه بقوة، حيث اعتدى علي».

من جانبه؛ اعترف ألفيس في البداية بأنه كان في الملهي مع أشخاص آخرين، لكنه نفى حدوث هذا التصرف، مشدداً أنه لا يعرف تلك الفتاة، ولكنه بعد عدة أيام من التحقيقات تراجع وغير أقواله، معترفًا أنه يعرفها وأن ما حدث كان بموافقتها ورضاها، ولم يكن اغتصابًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى