أهم الأخبارالدوري الإسبانيالكرة العالمية

انتهت القصة.. القضاء الإسباني يعاقب داني ألفيس بالسجن والغرامة

أسدلت محكمة إسبانية، صباح اليوم الخميس، الستار عن محاكمة النجم البرازيلي داني ألفيس، مدافع فريق برشلونة السابق، في قضية الاعتداء الجنسي على فتاة في ملهى ليلي في كتالونيا، بعدما قضت بمعاقبة راقص السامبا بالسجن 4 أعوام ونصف.

اقرأ أيضًا:

فيديو | بداية مثالية.. ميسي يقود إنتر ميامي لإسقاط ريال سالت ليك

وأمرت الدائرة رقم «21» بمحكمة برشلونة، داني ألفيس بالمثول أمام القضاة عند الساعة 10:30 صباح اليوم، بالتوقيت المحلي، ليتم ترحيل النجم البرازيلي من سجن بريانس حيث يقبع منذ مطلع 2023، إلى مقر المحكمة في سيارة خاصة.

وأصدرت المحكمة حكمًا بمعاقبة مدافع برشلونة السابق بالسجن 4 أعوام ونصف، قضى منها بضعة أشهر في السجن الاحتياطي، قبل أن يُفرَج عنه بالتزامن مع استمرار جلسات المحاكمة، مع إلزامه بتعويض الضحية بمبلغ قدره 150 ألف يورو، وتحمل التكاليف الخاصة بالتقاضي.

وفرضت الحكم على النجم البرازيلي عدم التواصل مع الضحية لمدة 9 أعوام ونصف العام؛ على أن يقضي 5 أعوام كاملة تحت الإشراف والمراقبة، عقب الإفراج عنه، في قرار لا يُعد نهائيًا، حيث يمكن الاستئناف من جانب الأطراف المعنية لدى محكمة العدل العليا في كتالونيا، على أن تصدر الأخير قرارها خلال أشهر قليلة قادمة.

ألفيس في ورطة حقيقية

وترأس لجنة من ثلاثة قضاة محاكمة المدافع البرازيلي، البالغ مع العمر 40 عامًا، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في أعلى محكمة في برشلونة، وتتضمن شهادة ألفيس والضحية ونحو 30 شخصا آخرين، في الواقعة التي تعود إلى عام 2022.

وطالب المدعي العام الإسباني بمعاقبة ألفيس بالسجن لمدة 9 أعوام، بالإضافة إلى 10 أعوام من المراقبة الشرطية، وتعويض الضحية بمبلغ 150 ألف يورو، كما أدلت الضحية المزعومة بشهادتها خلف أبواب مغلقة، وفي تسجيل المحاكمة سيتم تشويه صوتها وصورتها لحماية هويتها.

ألفيس

ألفيس في قبضة العدالة

وكانت الشرطة الإسبانية ألقت القبض على مدافع باريس سان جيرمان السابق، في 20 يناير الماضي، حيث جرى احتجازه في سجن خارج برشلونة، قبل أن يوجه القضاة في أغسطس الفائت، الاتهام رسميًا إلى المدافع البرازيلي بعد العثور على أدلة على ارتكاب مخالفات.

صحيفة «لا فانجارديا» الإسبانية، أفادت في وقت سابق، أن فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، زعمت أن داني ألفيس حبسها في دورة مياه في منطقة كبار الشخصيات داخل ملهى «ساتون» الليلي في مدينة برشلونة، قبل أن يعتدى عليها جنسيًا.

الفتاة أكدت أنها تلقت هي وبعض أصدقائها دعوة من لاعب كرة القدم وصديق مكسيكي من أجل اللحاق بهما على طاولة كبار الشخصيات بالملهى، وتابعت: «على الفور بدأ ألفيس في القيام بأمور غريبة، وهمس في أذني بعبارة لم أفهمها، ثم أمسك بيدي وأخذني إلى دورة المياه بقوة، حيث اعتدى علي».

ألفيس يتراجع

من جانبه؛ اعترف ألفيس في البداية بأنه كان في الملهي مع أشخاص آخرين، لكنه نفى حدوث هذا التصرف، مشدداً أنه لا يعرف تلك الفتاة، ولكنه بعد عدة أيام من التحقيقات تراجع وغير أقواله، معترفًا أنه يعرفها وأن ما حدث كان بموافقتها ورضاها، ولم يكن اغتصابًا.

وقررت محكمة إسبانية حبس ألفيس احتياطيًا ودون كفالة مالية، بناء على طلب مكتب المدعي العام خوفاً من الهرب خارج البلاد، ووفقا لآخر تعديل في القانون الإسباني، فإن البرازيلي يواجه عقوبة السجن من 4 إلى 12 سنة، في حال تأكدت الاتهامات الموجهة إليه.

الأضواء في إسبانيا تبدو مسلطة بالكامل على وقائع محاكمة البرازيلي، ليس فقط بسبب تاريخ ألفيس ولكن بسبب حساسية الاتهامات من الناحية السياسية، خاصة بعدما أدى اغتصاب جماعي لمراهقة عام 2016، خلال مهرجان سان فيرمين لسباق الثيران إلى تشديد قوانين العنف الجنسي في إسبانيا.

ويعد ألفيس، ثاني أكثر لاعب تتويجًا بالبطولات عالميًا، حيث سبق له اللعب ضمن صفوف أندية باهيا البرازيلي وأشبيلية وبرشلونة في إسبانيا بجانب باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي، ومؤخراً نادي بوماس أونام المكسيكي والذي أعلن فسخ التعاقد معه مؤخراً عقب اتهامه في قضية الاغتصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى