أهم الأخبارالدوري الإسبانيالكرة العالمية

ألفيس في قفص المحاكمة.. شبح السجن يخيم على النجم البرازيلي

يقف النجم البرازيلي داني ألفيش، مدافع فريق برشلونة الإسباني السابق، اليوم الإثنين، في قفص الاتهام عندما تبدأ أولى جلسات المحاكمة بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة في ملهى ليلي في كتالونيا، حيث يواجه عقوبة السجن لمدة تتراوح بين أربعة و15 عامًا.

اقرأ أيضًا:

بعد قرار رئيس برشلونة المفاجئ.. صراع رباعي على مقعد تشافي

ويترأس لجنة من ثلاثة قضاة محاكمة المدافع البرازيلي، البالغ مع العمر 40 عامًا، والتي من المتوقع أن تستمر لمدة ثلاثة أيام في أعلى محكمة في برشلونة، وتتضمن شهادة ألفيش والضحية ونحو 30 شخصا آخرين، في الواقعة التي تعود إلى عام 2022.

ويطالب المدعي العام الإسباني بمعاقبة ألفيس بالسجن لمدة 9 أعوام، بالإضافة إلى 10 أعوام من المراقبة الشرطية، وتعويض الضحية بمبلغ 150 ألف يورو، فيما ستدلي الضحية المزعومة بشهادتها خلف أبواب مغلقة، وفي تسجيل المحاكمة سيتم تشويه صوتها وصورتها لحماية هويتها.

خلف أبواب مغلقة

وكانت الدائرة رقم 21، استبعدت تنفيذ طلب النيابة ودفاع المتهم البرازيلي بأن تكون الجلسة سرية، ولكنها اتخذت تدابير تضمن الحماية القصوى لهوية الفتاة، ومواجهتها وجهًا لوجه مع داني ألفيس، لكنها لن تسمح بنشر صور أو تسجيلات صوتية من داخل قاعة المحاكمة.

ولن يكون متاحًا أمام وسائل الإعلام بث وقائع المحاكمة أو نشر صور وتسجيلات صوتية من داخل القاعة، حيث ستقوم الضحية بالإدلاء بأقوالها أمام المتهم، وهي محمية عبر شاشة بصورة وصوت مخفيين، على أن يسمح فقط في اليوم الأول من المحاكمة، تغطية لحظات ما قبل بدء المحاكمة.

ألفيس في قبضة العدالة

وكانت النيابة العامة قد طلبت من المحكمة في الأسبوع الماضي، بإقامة جلسة محاكمة نجم برشلونة السابق خلف أبواب مغلقة، معتبرة أن هذا إجراء ضروري لحماية حق الخصوصية للضحية، ومنع حدوث أضرار جسيمة لها، وذلك من خلال حضور العامة ووسائل الإعلام.

وألقت الشرطة الإسبانية القبض على مدافع باريس سان جيرمان السابق، البالغ من العمر 40 عامًا، في 20 يناير الماضي، حيث جرى احتجازه في سجن خارج برشلونة، قبل أن يوجه القضاة في أغسطس الفائت، الاتهام رسميًا إلى المدافع البرازيلي بعد العثور على أدلة على ارتكاب مخالفات.

وأشارت المحكمة إلى أنه «يجب اعتبار أقوال الضحية المزعومة والشهود وتقارير الخبراء التي تظهر في القضية كافية لهذا الغرض، وذلك دون المساس بالنتيجة النهائية بعد مرحلة الجلسة العامة التي خضع لها مدافع برشلونة السابق».

تفاصيل القضية

صحيفة «لا فانجارديا» الإسبانية، أفادت في وقت سابق، أن فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، زعمت أن داني ألفيس حبسها في دورة مياه في منطقة كبار الشخصيات داخل ملهى ليلي في مدينة برشلونة، قبل أن يعتدى عليها جنسيًا.

الفتاة أكدت أنها تلقت هي وبعض أصدقائها دعوة من لاعب كرة القدم وصديق مكسيكي من أجل اللحاق بهما على طاولة كبار الشخصيات بالملهى، وتابعت: «على الفور بدأ ألفيس في القيام بأمور غريبة، وهمس في أذني بعبارة لم أفهمها، ثم أمسك بيدي وأخذني إلى دورة المياه بقوة، حيث اعتدى علي».

البرازيلي داني ألفيس

ألفيس يتراجع

من جانبه؛ اعترف ألفيس في البداية بأنه كان في الملهي مع أشخاص آخرين، لكنه نفى حدوث هذا التصرف، مشدداً أنه لا يعرف تلك الفتاة، ولكنه بعد عدة أيام من التحقيقات تراجع وغير أقواله، معترفًا أنه يعرفها وأن ما حدث كان بموافقتها ورضاها، ولم يكن اغتصابًا.

وقررت محكمة إسبانية حبس ألفيس احتياطيًا ودون كفالة مالية بناء على طلب مكتب المدعي العام خوفاً من الهرب خارج البلاد، ووفقا لآخر تعديل في القانون الإسباني، فإن البرازيلي يواجه عقوبة السجن من 4 إلى 12 سنة، في حال تأكدت الاتهامات الموجهة إليه.

الأضواء في إسبانيا تبدو مسلطة بالكامل على وقائع محاكمة البرازيلي، ليس فقط بسبب تاريخ ألفيس ولكن بسبب حساسية الاتهامات من الناحية السياسية، خاصة بعدما أدى اغتصاب جماعي لمراهقة عام 2016، خلال مهرجان سان فيرمين لسباق الثيران إلى تشديد قوانين العنف الجنسي في إسبانيا.

ويعد ألفيس، ثاني أكثر لاعب تتويجًا بالبطولات عالميًا، حيث سبق له اللعب ضمن صفوف أندية باهيا البرازيلي وأشبيلية وبرشلونة في إسبانيا بجانب باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي، ومؤخراً نادي بوماس أونام المكسيكي والذي أعلن فسخ التعاقد معه مؤخراً عقب اتهامه في قضية الاغتصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى