أهم الأخبارالدوري الإسبانيالكرة العالمية

بسبب الديون.. «المليونير» داني ألفيس في ورطة جديدة داخل السجن

يبدو أن مصائب النجم البرازيلي داني ألفيس، مدافع فريق برشلونة السابق، لا تأتي فرادى، فلم يكد يتجاوز آثار صدمة الحكم عليه بالسجن 4 أعوام ونصف بسبب قضية الاعتداء الجنسي على فتاة في ملهى ليلي في كتالونيا، حتى وجد نفسه في ورطة جديدة.

اقرأ أيضًا:

جوارديولا يحسم الخطوة القادمة بعد مانشستر سيتي

وأصدرت الدائرة رقم «21» بمحكمة برشلونة، حكمًا بمعاقبة مدافع برشلونة السابق بالسجن 4 أعوام ونصف، قضى منها بضعة أشهر في السجن الاحتياطي، قبل أن يُفرَج عنه بالتزامن مع استمرار جلسات المحاكمة، مع إلزامه بتعويض الضحية بمبلغ قدره 150 ألف يورو، وتحمل التكاليف الخاصة بالتقاضي.

صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشفت أن النجم البرازيلي الذي أُدين بتهمة اغتصاب فتاة سيجد صعوبة في الوفاء بسداد قيمة التعويض المفروضة من قبل المحكمة، وذلك بعد خسر ثروة ضخمة جمعها في ساحات كرة القدم، وبات مديونًا بنحو 17 ألف جنيه أسترليني.

ولفت التقرير إلى أن داني ألفيس، الذي دافع عن ألوان كبار القوم في أوروبا، جمع ثروة ضخمة من كرة القدم تجاوزت 47 مليون جنيه إسترليني، إلا أن الحال تغير على نحو لافت وفي وقت قصير، بعدما انهار بشكل مؤسف ليكابد رصيد سلبي يبلغ 17 ألف جنيه إسترليني.

واعترفت محامية النجم البرازيلي، إينيس جوارديولا، أن مدافع باريس سان جيرمان السابق أفلس ويمتلك رصيد مصرفي سلبي قدره 17 ألف جنيه إسترليني، ما يعني أن ألفيس سيجد صعوبة كبيرة من أجل الوفاء بالتعويض المفروض في القضية لصالح الفتاة.

ولم يكشف التقرير تفاصيل حيال خسارة ألفيس لكل تلك الثروة الضخمة، خاصة بعدما جمع من مسيرة امتدت من إشبيلية إلى برشلونة ويوفنتوس ثم باريس سان جيرمان وانتهت في أونام بوماس المكسيكي، أكثر من 47 مليون جنيه إسترليني.

حيثيات الحكم على ألفيس

وفرضت الحكم على النجم البرازيلي عدم التواصل مع الضحية لمدة 9 أعوام ونصف العام؛ على أن يقضي 5 أعوام كاملة تحت الإشراف والمراقبة، عقب الإفراج عنه، في قرار لا يُعد نهائيًا، حيث يمكن الاستئناف من جانب الأطراف المعنية لدى محكمة العدل العليا في كتالونيا، على أن تصدر الأخير قرارها خلال أشهر قليلة قادمة.

محكمة برشلونة كشفت حيثيات الحكم على ألفيس، في بيان رسمي، حيث أوضحت: «جاءت العقوبة بعدما ثبت أن الضحية لم توافق، وهناك أدلة بالإضافة إلى شهادة المدعية تعتبر الاغتصاب مثبتاً، فقد اعتبر دليل الاعتداء تعرضها لإصابة في ركبتها بعد أن دفعها داني على الأرض، وكذلك تصرفاتها بعد الواقعة وحقيقة أنها عانت من آثار لاحقة».

ولفت البيان: «العقوبة جاءت مخففة نظراً لأنه اختار دفع تعويض للضحية بغض النظر عن نتيجة المحاكمة»، فيما حاول ألفيس أيضاً استغلال حقيقة أنه كان مخموراً من أجل التخفيف من العقوبة، لكن المحكمة رفضت ذلك.

من جانبها، أكدت إنيس جوارديولا، خارج المحكمة عقب صدور الحكم على مدافع البارسا السابق: «الفريق القانوني سيطعن ضد العقوبة، وأنهم سيدافعون عن براءة النجم البرازيلي حتى النهاية، لا أستطيع إلا أن أقول إنني لازلت أعتقد أن داني ألفيس بريء».

ألفيس خلف القضبان

وترأس لجنة من ثلاثة قضاة محاكمة المدافع البرازيلي، البالغ مع العمر 40 عامًا، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في أعلى محكمة في برشلونة، وتتضمن شهادة ألفيس والضحية ونحو 30 شخصا آخرين، في الواقعة التي تعود إلى عام 2022.

وطالب المدعي العام الإسباني بمعاقبة ألفيس بالسجن لمدة 9 أعوام، بالإضافة إلى 10 أعوام من المراقبة الشرطية، وتعويض الضحية بمبلغ 150 ألف يورو، كما أدلت الضحية المزعومة بشهادتها خلف أبواب مغلقة، وفي تسجيل المحاكمة سيتم تشويه صوتها وصورتها لحماية هويتها.

الشرطة الإسبانية كانت ألقت القبض على مدافع باريس سان جيرمان السابق، في 20 يناير الماضي، حيث جرى احتجازه في سجن خارج برشلونة، قبل أن يوجه القضاة في أغسطس الفائت، الاتهام رسميًا إلى المدافع البرازيلي بعد العثور على أدلة على ارتكاب مخالفات.

ألفيس في قبضة العدالة

صحيفة «لا فانجارديا» الإسبانية، أفادت في وقت سابق، أن فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، اتهمت داني ألفيس بحبسها في دورة مياه في منطقة كبار الشخصيات داخل ملهى «ساتون» الليلي في مدينة برشلونة، قبل أن يعتدى عليها جنسيًا.

الفتاة أكدت أنها تلقت هي وبعض أصدقائها دعوة من لاعب كرة القدم وصديق مكسيكي من أجل اللحاق بهما على طاولة كبار الشخصيات بالملهى، وتابعت: «على الفور بدأ ألفيس في القيام بأمور غريبة، وهمس في أذني بعبارة لم أفهمها، ثم أمسك بيدي وأخذني إلى دورة المياه بقوة، حيث اعتدى علي».

من جانبه؛ اعترف ألفيس في البداية بأنه كان في الملهي مع أشخاص آخرين، لكنه نفى حدوث هذا التصرف، مشدداً أنه لا يعرف تلك الفتاة، ولكنه بعد عدة أيام من التحقيقات تراجع وغير أقواله، معترفًا أنه يعرفها وأن ما حدث كان بموافقتها ورضاها، ولم يكن اغتصابًا.

وقررت محكمة إسبانية حبس ألفيس احتياطيًا ودون كفالة مالية، بناء على طلب مكتب المدعي العام خوفاً من الهرب خارج البلاد، ووفقا لآخر تعديل في القانون الإسباني، فإن البرازيلي يواجه عقوبة السجن من 4 إلى 12 سنة، في حال تأكدت الاتهامات الموجهة إليه.

الأضواء في إسبانيا تبدو مسلطة بالكامل على وقائع محاكمة البرازيلي، ليس فقط بسبب تاريخ ألفيس ولكن بسبب حساسية الاتهامات من الناحية السياسية، خاصة بعدما أدى اغتصاب جماعي لمراهقة عام 2016، خلال مهرجان سان فيرمين لسباق الثيران إلى تشديد قوانين العنف الجنسي في إسبانيا.

ويعد ألفيس، ثاني أكثر لاعب تتويجًا بالبطولات عالميًا، حيث سبق له اللعب ضمن صفوف أندية باهيا البرازيلي وأشبيلية وبرشلونة في إسبانيا بجانب باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي، ومؤخراً نادي بوماس أونام المكسيكي والذي أعلن فسخ التعاقد معه مؤخراً عقب اتهامه في قضية الاغتصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى