أهم الأخبارالدوري الإسباني

بأوامر المحكمة.. داني ألفيس لن يعود إلى السجن قبل هذا الموعد

فصل جديد في دراما النجم البرازيلي داني ألفيس، مدافع فريق برشلونة ومنتخب السيليساو السابق، بعدما غادر أسوار السجن على نحو مؤقت في أعقاب سداد كفالة قدرها مليون يورو، على خفية قضية الاعتداء الجنسي على فتاة في ملهى ليلي في كتالونيا.

اقرأ أيضًا:

ريال مدريد يتحرك لتأمين بقاء نجمه «الأنيق»

وأصدرت الدائرة رقم «21» بمحكمة برشلونة، حكمًا بمعاقبة البارسا السابق بالسجن 4 أعوام ونصف، قضى منها بضعة أشهر في السجن الاحتياطي، قبل أن يُفرَج عنه بالتزامن مع استمرار جلسات المحاكمة، مع إلزامه بتعويض الضحية بمبلغ قدره 150 ألف يورو، وتحمل التكاليف الخاصة بالتقاضي.

واستجابت المحكمة الإسبانية، لمطلب محامية بالإفراج المشروط عن النجم البرازيلي داني ألفيس مقابل كفالة قدرها مليون يورو، بعد 14 شهرًا أمضاها في السجن، وهي المهمة التي لم تكن سهلة على الإطلاق في ظل التحفظ على ممتلكاتت مدافع البارسا السابق.

وكشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن داني ألفيس لن يعود السجن حتى مطلع 2025 على أقل تقدير، على ذمة القضية التي يخضع للمحاكمة فيها، في مشهد يخفف من معاناة النجم البرازيلي الذي أنهى مسيرته الرائعة مع الساحرة المستديرة على نحو مأساوي، وقرر أن يغادر من الباب الخلفي.

وأوضح التقرير أن ألفيس أُدين بارتكاب جريمة الاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، وحكم عليه بالسجن لمدة أربع أعوام ونصف العام، ولكن أن يطلق سراحه بعد استئناف الدفاع بشرط ألا يغادر إسبانيا، على الرغم من معارضة مكتب المدعي العام، الذي يعتقد أن خطر هروب المتهم لا يزال قائمًا، نظرًا لقدرته المالية.

وأكمل التقرير أنه من المرتقب أن يبقى ألفيس خارج السجن لفترة ليست بالقصيرة، حيث إنه من غير المرجح أن يناقش الاستئناف في وقت قريب، حيث يمكن استنتاج ذلك من النص الصادر عن المحكمة في برشلونة، بأنه من الصعب أن يتم الاستماع إلى الحكم قبل بداية عام 2025.

حيثيات الحكم على ألفيس

وإلى جانب السجن والغرامة، فرض الحكم على النجم البرازيلي عدم التواصل مع الضحية لمدة 9 أعوام ونصف العام؛ على أن يقضي 5 أعوام كاملة تحت الإشراف والمراقبة، عقب الإفراج عنه، في قرار لا يُعد نهائيًا، حيث يمكن الاستئناف من جانب الأطراف المعنية لدى محكمة العدل العليا في كتالونيا، على أن تصدر الأخير قرارها خلال أشهر قليلة قادمة.

محكمة برشلونة كشفت حيثيات الحكم على ألفيس، في بيان رسمي، حيث أوضحت: «جاءت العقوبة بعدما ثبت أن الضحية لم توافق، وهناك أدلة بالإضافة إلى شهادة المدعية تعتبر الاغتصاب مثبتاً، فقد اعتبر دليل الاعتداء تعرضها لإصابة في ركبتها بعد أن دفعها داني على الأرض، وكذلك تصرفاتها بعد الواقعة وحقيقة أنها عانت من آثار لاحقة».

ولفت بيان المحكمة الإسبانية: «العقوبة جاءت مخففة نظراً لأنه اختار دفع تعويض للضحية بغض النظر عن نتيجة المحاكمة»، فيما حاول داني ألفيس أيضاً استغلال حقيقة أنه كان مخموراً من أجل التخفيف من العقوبة، لكن المحكمة رفضت ذلك.

من جانبها، أكدت إنيس جوارديولا، خارج المحكمة عقب صدور الحكم على مدافع البارسا السابق: «الفريق القانوني سيطعن ضد العقوبة، وأنهم سيدافعون عن براءة النجم البرازيلي حتى النهاية، لا أستطيع إلا أن أقول إنني لازلت أعتقد أن داني ألفيس بريء».

ألفيس خلف القضبان

وترأس لجنة من ثلاثة قضاة محاكمة المدافع البرازيلي، البالغ مع العمر 40 عامًا، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في أعلى محكمة في برشلونة، وتتضمن شهادة ألفيس والضحية ونحو 30 شخصا آخرين، في الواقعة التي تعود إلى عام 2022.

وطالب المدعي العام الإسباني بمعاقبة ألفيس بالسجن لمدة 9 أعوام، بالإضافة إلى 10 أعوام من المراقبة الشرطية، وتعويض الضحية بمبلغ 150 ألف يورو، كما أدلت الضحية المزعومة بشهادتها خلف أبواب مغلقة، وفي تسجيل المحاكمة سيتم تشويه صوتها وصورتها لحماية هويتها.

الشرطة الإسبانية كانت ألقت القبض على مدافع باريس سان جيرمان السابق، في 20 يناير الماضي، حيث جرى احتجازه في سجن خارج برشلونة، قبل أن يوجه القضاة في أغسطس الفائت، الاتهام رسميًا إلى المدافع البرازيلي بعد العثور على أدلة على ارتكاب مخالفات.

ألفيس في قبضة العدالة

واتهمت فتاة، تبلغ من العمر 23 عامًا، لم يتم الكشف عن هويتها، الجناح البرازيلي داني ألفيس بحبسها في دورة مياه في منطقة كبار الشخصيات داخل ملهى «ساتون» الليلي في مدينة برشلونة الإسبانية، قبل أن يعتدى عليها جنسيًا.

الفتاة أكدت أنها تلقت هي وبعض أصدقائها دعوة من لاعب كرة القدم وصديق مكسيكي من أجل اللحاق بهما على طاولة كبار الشخصيات بالملهى، وتابعت: «على الفور بدأ ألفيس في القيام بأمور غريبة، وهمس في أذني بعبارة لم أفهمها، ثم أمسك بيدي وأخذني إلى دورة المياه بقوة، حيث اعتدى علي».

من جانبه؛ اعترف ألفيس في البداية بأنه كان في الملهي مع أشخاص آخرين، لكنه نفى حدوث هذا التصرف، مشدداً أنه لا يعرف تلك الفتاة، ولكنه بعد عدة أيام من التحقيقات تراجع وغير أقواله، معترفًا أنه يعرفها وأن ما حدث كان بموافقتها ورضاها، ولم يكن اغتصابًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى