أهم الأخبارالكرة المحليةتقارير ومقالاتدوري روشن السعودي

كل شيء ممكن في سايتاما.. 5 وقفات تستحق التأمل قبل نهائي أبطال آسيا

كل شيء ما زال قائمًا في سايتاما.. تلك هي الحقيقة التي فرضها تعادل موقعة الذهاب بين الهلال، حامل اللقب، وأوراوا ريد دايموندز، عندما يتجدد الصدام مرة أخرى ولكن في اليابان هذه المرة، يوم السبت المقبل، لحساب إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2022.

الأمور بدت في طريقها نحو أفضلية لصالح الهلال، بعدما افتتح سالم الدوسري التسجيل مبكرًا عند الدقيقة 13 بعد هدية من دفاعات أوراوا، إلا أن صاحب الأرض أبى إلا أن يرد الهدية بمثلها وأثمن، بعدما هيأ علي آل بليهي الكرة إلى شينزو كوروكي بمساعدة القائم الأيمن، ليفرض تعادلًا مخيبًا، زاد من وقعه المؤلم طرد صاحب هدف الأسبقية.

اقرأ أيضًا:

فيديو| قبل لقاء الهلال ضد أوروا الياباني.. نهائيات لا تنسى في دوري أبطال آسيا

الهلال لم يلق المنديل بطبيعة الحال، خاصة أن الكرة السعودية تملك الكثير من الملاحم في المحطات الختامية من المعترك القاري وغيرها من المواعيد الكبرى، إلا أن هناك 5 وقفات تستحق التأمل، بحسب تقرير الاتحاد الآسيوي، قبل موعد الحسم الكبير في ساتياما بعد قرابة 72 ساعة.

علي البليهي
علي البليهي

هدايا لا ترد

الرياض كانت محل تنافس شديد، حيث نهائي لا يحتمل أي من الطرفين ارتكاب الأخطاء، ولكن تعلم كل من الهلال وأوراوا هذا الأمر بطريقة صعبة، بعدما تمت معاقبتهما على اثنين من الأخطاء القليلة التي ارتكبت خلال 90 دقيقة بهدفين على الفور.

بعد أقل من ربع ساعة من بداية مجريات اللقاء، راوغ الجناح البرازيلي ميشيل ديلجادو وتقدم في الجانب الأيمن قبل أن يرسل كرة عرضية أرضية بدا للوهلة الأولى أنها متجهة إلى الحارس شوساكو نيشيكاوا، لكن عندما حاول قلب الدفاع الدنماركي ألكسندر شولتز تشتيتها أولًا قبل أن يرتبك في قراره مما جعل الكرة تتدحرج أمامه وأمام حارس مرماه لتصل إلى الدوسري الذي سددها بدوره في سقف المرمى.

أعاد أوراوا تجميع صفوفه وبقي قويًا طوال بقية مجريات اللقاء، متجنبًا إلى حدٍ كبير الأخطاء الفادحة، لكنهم سيتساءلون عما كان يمكن أن يحدث لو تم التواصل بين شولز ونيشيكاوا بشكل أفضل في تلك اللحظة، وتجنب هدف مبكر وفي توقيت عصيب.

الدور جاء على الهلال ليحظى بلحظة رعب خاصة به، بعد أن حاول المدافع علي البليهي قطع تمريرة عرضية باتجاه كوروكي، لكن الكرة باغتت الحارس المتقدم عبدالله المعيوف، وذهبت لترتطم بالقائم قبل أن تعود إلى كوروكي ليسددها من اللمسة الأولى داخل الشباك، ويحقق الفريق الياباني هدفًا مهمًا خارج أرضه.

نتيجة خطأ بسيط سيكون الهلال مطالبًا بالتسجيل وهو يخوض مباراة الإياب، وهي نفس النتيجة التي جعلتهم يخسرون في نهاية المطاف لقب 2017 أمام أوراوا، لكن الهلال يعرف جيدًا كيف يدير الأمور، ولكن مع تعلم درس الذهاب جيدًا حيث لا مجال لارتكاب الحماقات.

سالم الدوسري
سالم الدوسري

سالم الدوسري.. فرح مبكر وطعنة غائرة

لا شك أن سالم الدوسري هو أحد أفضل اللاعبين في السعودية والقارة في القرن الحادي والعشرين، وهو ما برهن عليه طوال 86 دقيقة من مجريات المباراة في الرياض، حيث أظهر قدراته، وسجل الهدف ولعب بشكل إبداعي مع فريقه سواء على الجناح الأيسر أو في الوسط.

ولكن على الرغم من كل مساهماته في هذه المباراة وطوال البطولة، كانت لحظة اندفاع واحدة كفيلة بضرب فريقه في مقتل، حيث رد الجناح بشكل غير مبرر على خطأ من منافسه كين إيواو، فقد كان لاعب خط وسط أوراوا قد عوقب بالفعل بركلة حرة وبطاقة صفراء لإمساكه الدوسري لكن صاحب الـ30 عامًا ركل منافسه عندما تدحرج كلاهما على الأرض في أعقاب الخطأ، ليحصل الدولي السعودي على بطاقة حمراء مباشرة وبالتالي الغياب عن مباراة الإياب.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها نجم الهلال الطرد في المباراة النهائية أمام أوراوا. مرة أخرى في عام 2017، حين كانت النتيجة متشابهة 1-1 وبحوزة الدوسري بطاقة صفراء بالفعل، تم طرده بسبب تدخله المندفع على واتارو إيندو، تاركًا فريقه بعشرة لاعبين في الدقائق العشر الأخيرة من زمن مباراة الإياب في سايتاما، وبعد دقائق، استقبلوا هدف عبر رافائيل سيلفا الذي حسم اللقب لفريقه أوراوا.

كان غالبًا سالم الدوسري الذي يجلب الفرح لجماهير الهلال، حيث شهد 50 ألف مشجع في مدرجات ستاد الملك فهد الدولي الأفضل والأسوأ من نجم فريقهم. ومع دخولهم مواجهة صعبة بعيدًا عن ملعبهم بدون واحد من أسلحتهم الهجومية الرئيسية، فإنهم سيضطرون بالتأكيد إلى التعامل مع مشاعرهم المختلطة تجاه الوجهين المتناقضين للدوسري في الفريق.

طرد سالم الدوسري

أوراوا.. الانضباط كلمة السر

إذا كانت هناك كلمة واحدة لوصف أداء أوراوا يوم السبت، فستكون الانضباط، كان رجال المدرب ماسيج سكورزا، سعداء بالتنازل عن الكرة طوال المباراة، واستقروا على ما نسبته 28% فقط من الاستحواذ وحافظوا على وجود عشرة لاعبين خلف الكرة في معظم المناسبات.

على الرغم من هذا التفاوت الهائل في الاستحواذ، بعد قراءة بطاقة الإحصائيات كان هناك تسديدتين فقط نحو المرمى مباشرة لكل فريق، وهي شهادة على العمل الدفاعي المذهل الذي قام به الفريق الياباني الذي بقي متماسكًا وتحرك كوحدة واحدة.

عانى لاعب الهلال رقم 9 وثاني أفضل هدّافي البطولة أوديون إيجالو في العثور على أي لقطة لهزّ الشباك، ففي اللحظة التي استلم فيها الكرة وظهره إلى المرمى، تم إغلاق المساحة أمامه من قبل لاعبي المنافس، ومع نهاية المباراة، لم يقم بأي تسديدة بين الخشبات الثلاث.

في المقابل، عاد كوروكي البالغ من العمر 36 عامًا إلى الوراء مع تركيزه تجاه الكرة حيث تم تكليفه باستغلال تمريرات تومواكي أوكوبو ويوشيو كويزومي والكرات الطويلة خلف دفاع الهلال، فتحت تمريرة أكوبو سلسلة الأحداث التي انتهت بوضع كوروكي الكرة داخل الشباك، وكسب فريقه المكافأة على عملهم الشاق وانضباطهم طوال المباراة.

البرازيلي ميشايل ديلجادو
البرازيلي ميشايل ديلجادو

ميشايل ديلجادو.. رجل الفوضى العارمة

أحبه مشجعو نادي فلامنجو كثيرًا، وأشادوا به باعتباره أحد أكثر الصفقات إثارة في الآونة الأخيرة عند انضمامه إلى الهلال، فقد أظهر الجناح البرازيلي ميشايل ديلجادو تقلبات في أدائه منذ وصوله الرياض في يناير 2022، لكنه أظهر يوم السبت أخيرًا لمحة عن سبب حصوله على هذا التقدير العالي في ريو دي جانيرو.

أمام أوراوا، اختار المدرب رامون دياز البدء بتشكيلة 4-4-2، ودفع بموسى ماريجا في المقدمة إلى جانب إيجالو، فيما احتل ميشايل الجناح الأيمن مقابل الدوسري، من هذا المكان، تسبب صاحب الـ27 عامًا، في إحداث فوضى عارمة في دفاع أوراوا، حيث اتحد بشكل مثالي مع الظهير الأيمن سعود عبد الحميد وترك مراقبه يطارد الظلال في مناسبات متعددة.

كان أداء البرازيلي الرائع وتمريره عرضية في الدقيقة 13 هو أول من فتح دفاع أوراوا، حيث صنع الهدف الافتتاحي، ضمنت طاقته بقاء تاكاهيرو أكيموتو وتاكاهيرو سيكيني محصورين، مما أدى إلى انشغال اللاعبين بالدفاع والحد من تأثيرهم الهجومي على الجانب الأيسر لفريق أوراوا.

نوع الأداء الذي طالما انتظره مشجعو الهلال وصل إلى أروع المناسبات، وأثبت أداء رجل المباراة قرار دياز باختيار البرازيلي قبل أندريه كاريو، وربما يضمن أنه سيكون مرة أخرى لاعبًا أساسيًا في سايتاما، خاصة في غياب الدوسري.

أوراوا ريدز

كل شيء مباح في سايتاما

عندما التقى الهلال وأوراوا لأول مرة في نهائي دوري أبطال آسيا في عام 2017، تبادلا الأهداف على ستاد الملك فهد الدولي من خلال هدفي سيلفا وعمر خربين في الشوط الأول، ليشكلوا مباراة إياب نارية في اليابان، حيث كان كل شيء ممكنًا حتى طرد الدوسري المتأخر، ليحقق أوراوا هدف حسم اللقب في الدقيقة 88 عن طريق سيلفا.

تكرر التاريخ يوم السبت، وعلى الرغم من أن الهلال كان الفريق الذي سجل الهدف الأول هذه المرة، إلا أن التعادل 1-1 احتوى على العديد من المكونات التي ساعدت أوراوا على الفوز باللقب قبل خمس سنوات. هذه المرة، تم طرد الدوسري في وقت مبكر من الشوط الثاني، مما يمنح دياز فرصة لبدء المباراة الثانية بـ11 لاعبًا، على الرغم من عدم تواجد أفضل لاعب محلي لديه في التشكيل.

ورغم التفوق النسبي، لا يفيد أوراوا الاعتقاد بأن اللقب قد حسم فعليًا. فهناك مواجهة صعبة أخرى تنتظره في سايتاما، وسيقوم دياز ببذل كل ما في وسعه لضمان الحصول على اللقب الذي حُرم منه عندما كان مدربًا لفريق الهلال في الفترة السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى