3 عوامل رجحت انتقال ميسي إلى إنتر ميامي

لم يرضخ أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، جناح فريق باريس سان جيرمان الفرنسي السابق، لمغريات الانتقال إلى العاصمة السعودية الرياض في سوق انتقالات الصيف الجاري، على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط البرغوث بالمملكة، وتتابع الزيارات الخاصة في الآونة الأخيرة.

وبدا أن ليونيل ميسي، الذي فض الشراكة مع بطل الليج آ رسميًا مع انتهاء التعاقد في يونيو الجاري، حائرًا بين وجهات ثلاث، الأول كان الأقرب إلى قلب الأرجنتيني حيث العودة إلى البدايات واللعب مجددًا بقميص برشلونة، والثاني الأكثر إغراءً من جانب الهلال، والثالث الأبعد منطقيًا على أرض الواقع بالرحيل إلى الدوري الأمريكي.

اقرأ أيضًا:

ضربة لتحركات الهلال.. «الليجا» تمنح برشلونة الضوء الأخضر لاستعادة ميسي

إلا أن ليونيل ميسي اختار العرض البعيد عن المنطق، بالانتقال إلى إنتر ميامي المملوك لنجم الكرة الإنجليزية السابق، ديفيد بيكهام، في ظل الصعوبات التي حالت دون العودة إلى برشلونة بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، إلى جانب تجاهل مغريات الهلال والتي أسالت لعاب والده خورخي لقوة العرض المالي.

وكشفت قناة «RMC» سبورت، أن ليونيل ميسي، توصل إلى اتفاق مع النادي الأمريكي، من أجل الانتقال إلى بلد العم سام في الصيف، موضحة أن بطل العالم لم يوقع على عقود الانتقال إلى إنتر ميامي حتى الآن.

أنباء الانتقال إلى إنتر ميامي أكدها الصحفي المقرب من ليو، جيليم بالاج، مؤلف السيرة الذاتية لهداف برشلونة التاريخي، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قبل قليل، برسالة مقتضبة «ميسي حسم وجهته.. إنتر ميامي».

واستثمر ميسي، صاحب الـ36 عامًا، قضاء إجازته الصيفية الحالية في الولايات المتحدة، من أجل الوقوف على بعد النقاط الجوهرية مع النادي الأمريكي، إلى جانب التأقلم على أجواء العيش في ميامي في المستقبل القريب.

عرض مثالي يعوض مغريات الهلال

3 عوامل رجحت انتقال ليونيل ميسي إلى الدوري الأمريكي، على رأسها بطبيعة الحال المغريات المالية التي لم تعوض 500 مليون يورو سنويًا كان ليحصل عليها رفقة الهلال، ولكنها كافية لتقلل خسائر صاحب الكرات الذهبية السبع مع رفض الرحيل إلى الرياض.

النادي الأمريكي تقدم بعرض خرافي، بعد أن عرف جيدًا ضريبة التفاوض من أجل الحصول على توقيع ليونيل ميسي؛ إذ في حالة الموافقة على الانضمام إنتر ميامي سيحصل البرغوث على أرباح شركة «آبل» من الاشتراكات الجديدة، بالإضافة إلى نسبة من أرباح شركة «أديداس»، بخلاف الراتب السنويات والمتغيرات المالية الآخرى.

استثمار المستقبل

لم يتوقف ميسي كثيرًا أمام ما يتحصل عليه الآن وقبل أمتار قليلة من ترك البساط الأخضر وتعليق الحذاء، وإنما ذهب بعيدًا حيث التفكير في مرحلة مع بعد الاعتزال، وهو الدافع وراء قبول العرض الأمريكي، حيث حلم الأرجنتيني القديم بالاستثمار في بلد العم سام.

لذلك لم يتوقف عرض إنتر ميامي عند حدود الحصول على أرباح الشركات العالمية المذكورة فقط، التي تطلع إلى التعاون مع أيقونة برشلونة، وإنما تضمن عرض النادي الأمريكي إلى ليونيل ميسي، الاستحواذ على أحد الأندية بعد اعتزاله كرة القدم.

برشلونة يبقى في الصورة

رغبة ليونيل الأولى كانت العودة إلى برشلونة، إلا ان محاولات النادي الكتالوني المستميتة لم تكلل بالنجاح حتى هذه اللحظة بسبب المعوقات المالية التي تمنع البارسا من الاحتفاظ بنجومه، ناهيك عن التعاقد مع ميسي، وهو الأمر الذي دفع إدارة خوان لابورتا إلى التفكير في حيلة بديلة من أجل جلب الأرجنتيني إلى كامب نو.

الحيلة تمثلت في الاتفاق مع إنتر ميامي على التعاقد مع ليونيل ميسي، بمساعدة مباشرة من برشلونة، على أن ينتقل إلى كامب نو على سبيل الإعارة لموسم أو موسمين، قبل أن يعود ليختتم مشواره داخل العشب الأخضر بقميص النادي الأمريكي، وهو الخيار الذي بدا مريحًا لـ«البرغوث»، لتلبية الحنين إلى الماضي.

ميسي يطوي صفحة باريس

وكانت حالة من الجدل أُثيرت على مدار الساعات القليلة الماضية بشأن إمكانية استمرار ليونيل ميسي في حديقة الأمراء في الموسم المقبل، بعدما تصدر بطل العالم الأرجنتيني إعلان القميص الجديد للنادي الفرنسي، ما اعتبره البعض تطورًا في ملف تمديد التعاقد، قبل أن يبدد الأرجنتيني الغموض ويؤكد الخروج من باريس في الموسم المقبل.

وارتبط قائد منتخب الأرجنتين، البالغ من العمر 35 عاماً، مؤخراً بالعودة إلى ناديه السابق برشلونة الإسباني وهو خيار تنفيذه صعب بسبب الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها البلوجرانا، كذلك يحظى ميسي باهتمام إنتر ميامي الأمريكي الذي يتفوق عليه الهلال من حيث عرضه المالي المغري يقدر بنحو نصف مليار يورو سنويًا.

وكانت صحيفة «MARCA» الإسبانية؛ قد أكدت أن هناك ثقة سعودية بأن النادي الجديد لميسي سيكون الهلال، مشددة على رغبة المملكة العربية السعودية في تجديد المنافسة بين ميسي وغريمه اللدود منافسه التقليدي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، المنضم مؤخراً إلى صفوف النصر.