«أزمة روبياليس» تهدد تحركات إسبانيا لاستضافة نهائي مونديال 2030

انفض الحدث ومازال الحديث ممتدًا حيال توابع أزمات لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، والتي ألقت بظل قاتم على تحضيرات البلد الأوروبي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في مشهد يصب في صالح المغرب.

اقرأ أيضًا:

فيديو | نجم الأهلي: سنقاتل على المركز الثالث

ونالت إسبانيا والبرتغالي والمغرب شرف احتضان بطولة كأس العالم 2030، وهي النسخة الثانية التي سيشارك فيها 48 منتخبًا، بعد التوسع من 32 إلى هذا العدد في المونديال المقبل الذي ستستضيفه الولايات المتحدة والمكسيك وكندا عام 2026، علمًا بأن نسخة 2034 ستذهب إلى المملكة العربية السعودية.

وكشفت صحيفة «ديفينسا سنترال» الإسبانية، أن الأزمات التي تحاصر الاتحاد الإسباني في الفترة الأخيرة، والتي أجبرت «يويفا» و«فيفا» على التدخل من أجل لرسم خارطة طريق مرحلة ما بعد الرئيس السابق لويس روبياليس، الذي غادر مقعده الوثير ليدخل في نفق المحاكمات المظلم.

ولفت التقرير إلى أن أزمة لويس روبياليس ربما تتسبب في حرمان إسبانيا من إقامة نهائي مونديال 2030، وهي النقطة الأخيرة العالقة حيال تنظيم الموعد الكبير، حيث بدا سانتياجو برنابيو، معقل ريال مدريد، هو المرشح الأبرز لاستضافة الحدث.

وأشار إلى أن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، يعوّل كثيرًا على استضافة نهائي كأس العالم في سنتياجو برنابيو، ضمن الأحداث المهمة التي يأمل أن يحتضنها الملعب العريق، خاصة بعدما حظي بتطوير شامل ليبدو في أبهى حُلة لاستضافة المواعيد الكبرى.

وختم التقرير بالتأكيد على أنه في حال استمرار حالة عدم الاستقرار داخل أروقة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فإن الأمور ستصب في صالح المغرب لاستضافة نهائي مونديال 2030، في ظل انحصار المنافسة بين الطرفين، وخروج البرتغالي من سباق احتضان المشهد الختامي.

وكان أنطونيو لارانجو، منسق ملف إسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، أعلن عن خروج البرتغال من سباق احتضان نهائي المونديال، خاصة أنها لا تمتلك ملعبًا قادرًا على استيعاب 80 ألف متفرج، كما أنها لن تستثمر في توسيع قدرة كثافة الملاعب، ليبقى التنسيق حاليًا بين إسبانيا أو المغرب.

وعلى الرغم من ابتعاد روبياليس عن مكونات كرة القدم في إسبانيا، بسبب أزمة «قُبلة هيرموسو» في نهائي مونديال السيدات، إلا أن العزلة يبدو ليست كافية، حيث طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة السجن لعامين ونصف العام، على رئيس اتحاد الكرة السابق.

ويكابد روبياليس أيضًا اتهامات بارتكاب جرائم اعتداء جنسي والإكراه، على خلفية القبلة غير المتفق عليها مع جيني هيرموسو، عقب نهائي مونديال السيدات في سيدني في 20 أغسطس الفائت، حيث أحالت النيابة العامة للمحكمة الوطنية عريضة مؤقتة تطالب فيها بمعاقبة رئيس الاتحاد الإسباني بالسجن، قبل أن يتطور المشهد إلى احتمالية التورط في جريمة فساد أثناء رئاسة اتحاد الكرة.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في أكتوبر الفائت، منح حق تنظيم كأس العالم 2030 للملف المشترك لدول إسبانيا والبرتغال والمغرب، باستثناء ثلاث مباريات ستقام في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي، كإشارة رمزية لاتحاد أمريكا الجنوبية، الذي احتضن أول نسخة التي أقيمت 1930 في أرض أوروجواي، وبذلك تحسم 6 منتخبات التأهل رسميًا إلى المونديال.

ودخل الملف المشترك المغرب إسبانيا البرتغال في منافسة قوية أمام العرض اللاتيني الذي يضم الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي، التي تطلعت إلى إعادة المونديال إلى أمريكا الجنوبية، في ذكرى مرور 100 عام على إقامة النسخة الأولى في مونتيفيديو، قبل أن يقتسم «فيفا» الحدث بين الملفين.