«كوبا ليبرتادوريس» كلمة السر.. الأرقام ترجح كفة جيسوس على حساب جاياردو

تجاوزت أهمية الكلاسيكو المرتقب بين الاتحاد والهلال حدود الوطن، لتمتد إلى كافة ربوع العالم في ظل تغطية إعلامية واسعة لموقعة الزعامة التي تجمع حامل اللقب مع صاحب الصدارة، إلا أن البرتغال والأرجنتين تحديدًا تضعان القمة تحت دائرة الضوء في ظل صراع العقول المستعر بين الثنائي خورخي جيسوس، ومارسيلو جاياردو.

اقرأ أيضًا:

عاجل | صحفي بريطاني: لا يوجد ما يشير لعزم صلاح مغادرة أوروبا.. والفراج: سيأتي ولكن ليس لجدة

ويحل فريق الاتحاد ضيفًا ثقيلًا على الهلال، في قمة خارج التوقعات تدور رحاها عند تمام الساعة الثامنة مساء اليوم الجمعة، بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب المملكة آرينا في الرياض، لحساب الجولة الثانية والعشرين من دوري روشن للمحترفين 2023-2024.

القمة تمثل بروفة نارية قبل تجدد الموعد بعد 96 ساعة فقط وعلى الملعب ذاته، وذلك في مواجهة لتكسير العظام لحساب ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، فيما سيكون ثالث الصدامات بين الثنائي الكبير في جدة، وعلى ميدان الجوهرة المشعة، يوم 12 مارس، في إياب المعترك القاري.

الاتحاد استعاد الكثير من البريق المفقود بعد العودة من التوقف الدولي، إلا أنه يحتاج إلى تأكيد التعافي على حساب الهلال، والثأر من خسارة الدور الأول برباعية مقابل ثلاثة أهداف، إلى جانب إنعاش حظوظ المنافسة على لقب الدوري للموسم الثاني تواليًا، وإيقاف سلسلة انتصارات الزعيم قبل تكرار الموعد في الساحة القارية.

ويبحث الهلال، بدوره، على الخروج من موقعة الكلاسيكو بأكبر المكاسب، على رأسها تعزيز الرقم القياسي لعدد مرات الفوز المتتالي في الدوري بعدما حقق رجال المدرب خورخي جيسوس 14 انتصارًا متتاليًا، كذلك مطاردة الرقم العالمي الذي يبتعد بفارق 3 انتصارات فقط، إلى جانب تجاوز عقبة مهمة على طريق استعادة اللقب، وأخيرًا تحقيق تفوق معنوي على المنافس الأصفر قبل مواجهتي آسيا.

التاريخ يساند جيسوس أمام جاياردو

القمة تبدو منقوصة من العديد من الأسماء الرنانة التي لا تفقدها رونقها وأهميتها، بداية من نيمار دا سيلفا الذي ابتعد منذ البداية بسبب قطع في الرباط الصليبي، والهداف ألكسندر ميتروفيتش لتراكم البطاقات الملونة، وعلى الطرف المقابل يعود كريم بنزيما للغياب ولكن بسبب الإصابة هذه المرة.

ويدخل الاتحاد المباراة تحت قيادة المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، الذي يبحث عن الفوز الأول على حساب الهلال، وتعويض فشل النمور في آخر خمس مواجهات جرت تحت إمرة المقال نونو سانتو، بينما أزرق الرياض في الطرف المقابل يحظى بقيادة فنية برتغالية مثالية رفقة العجوز المتمرس خورخي جيسوس.

الصدام بين الثنائي جاياردو وجيسوس لا يبدو مستغربًا، وإن كان الأول فوق العشب السعودي، حيث التقى خورخي جيسوس ونونو سانتو، وجهًا لوجه في مناسبة وحيدة فقط، جاءت لحساب كوبا ليبرتادوريس، ودانت فيها الأفضلية لصالح البرتغالي في سيناريو درامي.

دراما كوربا ليبرتادوريس تدعم البرتغالي

وتفوق الثعلب العجوز خورخي جيسوس على منافسه مارسيلو جاياردو، بعدما قاد فلامنجو البرازيلي لقلب الطاولة على رأس ريفر بليت، بفوز درامي بهدفين مقابل هدف وحيد، لحساب نهائي كوبا ليبرتادوريس، ليقود الفريق البرازيلي لحصد اللقب القاري الثمين.

وكاد جاياردو أن يعانق المجد رفقة ريفر بليت بعدما تقدم بهدف حمل توقيع رافاييل موري عند الدقيقة 14، ليحافظ على تلك الأسبقية حتى الرمق الأخير، إلا أن انتفاضة مثيرة من فلامنجو قلبت الأمور رأسًا عى عقب، بعدما أدرك جابرييل باربوسا التعادل القاتل في الدقيقة 89، وتكفل بقتل المنافس الأرجنتيني بهدف التتويج في الدقيقة الثانية من الوقت المبدد.

وتحمل المواجهة المرتقبة بين الهلال والاتحاد الرقم (3) في الموسم الحالي، من أصل 5 مرتقبة على أقل تقدير مرشحة للزيادة وفقًا لمجريات الأمور في كأس خادم الحرمين والسوبر السعودي، حسم الزعيم اثنتين منها بالفوز بثلاثية مقابل هدف في كأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال، وبرباعية مقابل ثلاثة أهداف في الدور الأول من الدوري، فمن يحسم الصدام الثالث؟