أهم الأخبارالمنتخب السعوديتقارير ومقالات

حانت لحظة الحقيقة.. الأخضر يدشن حقبة آسيوية جديدة أمام عُمان

يتأهب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لتدشين حقبة جديدة في نهائيات بطولة كأس آسيا 2023، عندما يصطدم مع شقيقه العماني، مساء غدٍ الثلاثاء، في مهمة محفوفة بالمخاطر على ملعب خليفة الدولي، بحثًا عن ضربة بداية مثالية تبدد المخاوف حيال كتيبة الإيطالي روبرتو مانشيني.

اقرأ أيضًا:

عاجل فيديو | أول تعليق من وزير الرياضة بعد ملحمة السوبر الإسباني

الأخضر يقص شريط النهائيات بثوب مغاير تمامًا وجيل واعد من العناصر التي تخط أول سطر في دفتر خبرات أمم آسيا، مدعومة بأربعة عناصر فقط سبق لها أن خاضت المعترك القاري، في مشهد صاحبه الكثير من الصخب في الشارع السعودي حول خيارات مانشيني.

هدوء العاصفة.. وتفاؤل حذر

عاصفة الجدل هدأت مؤقتًا من أجل تجنب النيل من تركيز الأخضر قبل بداية المهمة الآسيوية، حتى مع التغيرات التي أحدثها الإيطالي مؤخرًا باستبعاد 4 عناصر جديدة من بينها الحارس الأساسي نواف العقيدي، وسط تفاؤل حذر بشأن قدرة الصقور على التحليق حتى المشهد الختامي.

ويسجل الأخضر في ميدان خليفة الدولي المشاركة الحادية عشر تواليًا في نهائيات كأس آسيا، في مغامرة جديدة من أجل البحث عن اللقب المفقود منذ 28 عامًا، حيث رفض الصقور التخلف عن البطولة القارية منذ الظهور الأول في نسخة 1984.

وعلى الرغم من المعطيات التي تصاحب الأخضر إلى قطر، إلا أن المنتخب السعودي، صاحب الألقاب الثلاثة، يبقى أحد أبرز المرشحين لتسجيل الحضور في المشهد الختامي بعد غياب طويل وتحديدًا منذ نهائي 2007، والمنافسة بقوة على اللقب إلى جوار قطر وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.

مانشيني يُركز على ضربة البداية

ويطمح روبرتو مانشيني إلى تحقيق ضربة بداية مثالية أمام المنافس الأبرز في المجموعة السادسة، والتي يعني الفوز بها الخروج بأكبر المكاسب، على رأسها تجاوز عقبة كؤود في الدور الأول، إلى جانب شحن بطاريات لدى اللاعبين، ومن ثم تصدير القليل من الطمأنينة إلى الجماهير.

ويعوّل مانشيني على خبرات أفضل لاعب في آسيا سالم الدوسري، صاحب قذيفة الفوز التاريخي على الأرجنتين في مونديال 2022، من أجل قيادة الأخضر نحو حجز مقعد في الأدوار الإقصائية، إلى جوار ثنائي الوسط المخضرم محمد كنو وعبدالإله المالكي، والهداف المتألق فراس البريكان، إلى جانب مجموعة من اللاعبين الواعدين، وعلى رأسهم النمر الشاب فيصل الغامدي.

وعلى الرغم من الصعوبات التي تنتظر الأخضر في الدوحة، إلا أن روبرتو مانشيني يعرف جيدًا كيف يذهب بعيدًا في البطولات المجمعة، بعدما قاد المنتخب الإيطالي في ظروف مشابه وحظوظ ضئيلة إلى منصة تتويج يورو 2020، وإعادة اللقب المفقود من بين أنياب إنجلترا في قلب عاصمة الضباب.

جماهير الأخضر
جماهير الأخضر

الطريق لم يكن مفروشًا بالورود

المنتخب السعودي عرف الطريق إلى كأس آسيا بعدما قدم عروضاً رائعة في الدور الثاني من التصفيات المشتركة المؤهلة أيضًا إلى مونديال قطر 2022، بعدما تجاوز بأريحية عقبات ثقيلة رفقة المدرب الفرنسي السابق إيرفي رينارد متجاوزًا منتخبات أوزبكستان وفلسطين وسنغافورة واليمن.

وحسم الأخضر صدارة ترتيب المجموعة الرابعة دون أن يعرف طعم الخسارة وبحزمة من الأرقام القياسية، حيث جمع 20 نقطة، من الفوز في 6 مباريات، وتعادل في مناسبتين، وبصم رفاق سالم الدوسري على 22 هدفًا، بينما اهتزت شباك الصقور في 4 مرات فقط.

عمان.. ذكريات خليجي البصرة

الأخضر يدرك جيدًا أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب عمان، الذي تطور كثيرًا على مستوى المواعيد الكبرى، خاصة أن المواجهة الأخيرة بين الشقيقين صبت في صالح الجار الأحمر، ضمن منافسات بطولة كأس الخليج العربي 2023، التي جرت في البصرة.

ورغم التسليم بأن الأخضر خاض اختبار البصرة بعناصر الصف الثاني، إلا أن هذا لا ينفي أن المنتخب العماني أحد أبرز المدارس الكروية المستقرة في غرب آسيا، ويعمل بنسق متصاعد تحت إمرة المدرب القدير برانكو إيفانكوفيتش، والذي نجح في تشكيل شخصية الأحمر منذ تولى المهمة قب 3 سنوات.

ويطمح إيفانكوفيتش إلى تجاوز محطة الدور ثمن النهائي التي تواجد فيها في نسخة 2019 بالإمارات، معولًا على توليفة متجانسة من اللاعبين، على رأسهم الحارس المتألق فايز الرشيدي، وخبرات؛ جميل اليحمدي وأحمد الكعبي وتميم البلوشي وحارب السعدي.

ويحسم الفائز من موقعة ملعب خليفة الدولي بنسبة كبيرة تذكرة العبور إلى الدور الثاني من البطولة القارية، في ظل التفوق التاريخي على الورق على طرفي المجموعة تايلاند وقيرغزستان، حيث يمتلك الأول خبرات قليلة في الساحة القارية رغم مفاجأة احتلال المركز الثالث قبل 51 عامًا، فيما يحضر الأخير للمرة الثانية في تاريخه في الموعد الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى