أهم الأخبارالدوري الإسبانيالكرة العالمية

انقسام أم حماية؟.. سيدات إسبانيا على صفيح ساخن

هيرموسو تفتح النار على «اتحاد روتشا»

فتحت جيني هيرموسو، لاعبة المنتخب الإسباني للسيدات، النار على اتحاد كرة القدم في البلد الأوروبي، بسبب –ما وصفته- باتباع استراتيجية التقسيم والتخويف داخل صفوف الفريق المتوج لقب كأس العالم لأول مرة في التاريخ، على خلفية كشف المدربة مونتسي تومي، عن قائمة اللاروخا الجديدة.

وقررت لاعبات المنتخب الإسباني للسيدات، في وقت سابق، تجاهل معسكر اللاروخا المقبل تحت إمرة المدربة الجديدة مونتسي تومي، التي تولت مهمة قيادة الفريق الفائز بقلب كأس العالم في سيدني، على خلفية تتابع أزمة رئيس اتحاد الكرة لويس روبياليس والتي مازالت تلقي بظل قائم على مكونات كرة القدم في البلد الأوروبي.

اقرأ أيضًا:

عاجل | التشكيل الرسمي.. كريستيانو رونالدو يقود النصر في مهمة الثأر من بيرسبوليس

وأكدت هيرموسو، بطلة أزمة قبلة منصة التتويج مع روبياليس، عبر الحساب الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مساء اليوم الثلاثاء: «تأكدت اللاعبات أن هذه استراتيجية أخرى لإحداث حالة من الانقسام والتلاعب لتخويفنا وتهديدنا بالتداعيات القانونية والعقوبات المالية».

وردت جيني هيرموسو على تصريحات المدربة تومي بأن الاستبعاد من قائمة المنتخب يعد أفضل طريقة لحمايتها، معقبة: «حمايتي من ماذا؟ وممن؟ كنا نبحث لأسابيع وحتى لشهور، عن الحماية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم وهو ما لم يحدث أبدًا».

وأثار رئيس الاتحاد الإسباني، لويس روبياليس، حالة من الجدل أثناء مراسم تتويج سيدات اللاروخا، بعدما تواجد على المنصة من أجل تسليم الميداليات الفضية والذهبية، قبل أن يفاجئ الجميع بتبادل قبلة مثيرة مع اللاعبة جيني هيرموسو، هزت استقرار البلد المتوج بالمونديال.

وكررت هيرموسو في أكثر من مناسبة أن القبلة الساخنة التي تبادلتها مع لويس روبياليس خلال حفل تسليم كأس العالم عقب الفوز على المنتخب الإنجليزي بهدف نظيف في سيدني الشهر الماضي، لم تكن بالتراضي كما زعم رئيس الاتحاد الإسباني السابق.

الإسبانيات في ورطة

وأعلنت مونتسي تومي، التي تولت تدريب المنتخب الإسباني للسيدات، عقب إقالة خورخي فيلدا، ضم 15 لاعبة من الفريق الفائز بالمونديال في القائمة، التي أعلنتها أمس الاثنين، والمكونة من 23 لاعبة استعدادًا لمواجهتي السويد وسويسرا يومي 22 و26 سبتمبر الجاري، ضمن منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية.

ورغم تمسكت اللاعبات بمقاطعة المنتخب، إلا أنهن أصدرن، بيانًا أمس جاء فيه: «مازلنا ندرس العواقب القانونية المحتملة التي يعرضنا لها الاتحاد الإسباني، من خلال وضعنا على القائمة التي طالبنا بعدم التواجد فيها لأسباب تم شرحها بالفعل علنا وبتفاصيل أكثر للاتحاد».

من جانبه، دخل رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا، فيكتور فرانكو، على خط أزمة منتخب إسبانيا للسيدات، مشددًا على إنه إذا رفضت اللاعبات المشاركة ستضطر الحكومة لتطبيق القانون، وهو ما يثير العار وسوء الحظ، ولكن هذا هو القانون.

وينص قانون الرياضة الإسباني، على أنه في حال رفض المشاركة في المنافسات رغم اختيار اللاعب يعد جريمة خطيرة يمكن أن ينتج عنها غرامات مالية تتراوح ما بين 3000 يورو و30 ألف يورو وعقوبة الإيقاف لفترة تتراوح ما بين عامين إلى 15 عامًا.

وأسفرت الأزمة عن تجميد روبياليس، بقرار مباشر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وإسناد المهمة بشكل مؤقت إلى بدرو روتشا، الذي قرر بدوره إقالة المدرب خورخي فيلدا، من منصب مدرب المنتخب، بسبب تأييد رئيس الاتحاد، وتعيين مونتسي.

وينتظر لاعبات المنتخب الإسباني المزيد من التطهير داخل الاتحاد ليطول أيضًا الإقصاء جميع المقربين من روبياليس، الذي استقال في العاشر من الشهر الجاري، قبل أن يمثل أمام المحكمة الوطنية، لتفنيد اتهامات تتعلق بالاعتداء الجنسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى