أهم الأخبارالدوري الاماراتي‎تقارير ومقالات

بعد 22 عامًا من التقلبات.. يوكوهاما بوابة العين لاستعادة العرش الآسيوي

يعود نادي العين صاحب النجاحات الأكبر في الإمارات، إلى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، في مهمة شاقة من أجل التربع على عرش كرة القدم في القارة الصفراء بعد غياب طويل، حيث يواجه تحدي يوكوهاما مارينوس الياباني في نهائي نسخة 2023-2024.

اقرأ أيضًا:

وظائف خالية.. كريستيانو رونالدو يبحث عنك

من بين أندية غرب آسيا، لعب الهلال السعودي والسد القطري فقط في دوري أبطال آسيا أكثر من العين الإماراتي، بينما يقف أزرق الرياض بمفرده على باعتباره المشارك في الأدوار الإقصائية من البطولة القارية مرات أكثر من الفريق الإماراتي.

وحجز العين بطاقة الترشح إلى المشهد الختامي من دوري أبطال آسيا من الباب الواسع، بعد تجاوز عقبة النصر في ربع النهائي عبر ضربات الترجيح، قبل أن يفجر المفاجأة بإقصاء الهلال، بعد الفوز في أبوظبي برباعية مقابل هدفين، والخسارة إيابًا في الرياض بهدفين مقابل هدف.

النجاح المبكر (2002 إلى 2006)

عندما حل دوري أبطال آسيا مكان بطولة الأندية الآسيوية في عام 2002، تنافست أربعة أندية من غرب آسيا في النسخة الافتتاحية، كان من بينها العين بطل الدوري الإماراتي آنذاك، وقد أثبت الفريق أنه قوي للغاية بالنسبة لمنافسيه في دور المجموعات، حيث تصدر بالعلامة الكاملة قبل أن يتفوق على داليان شايد في قبل النهائي، ويتغلب على تحدي تيرو ساسانا في النهائي، ليصبح أول أبطال النظام الجديد من البطولة.

في النسخة التالية عام 2004 كان ظهور الفريق مخيب للآمال، حيث رغم أنه حصل على بطاقة التأهل المباشر إلى ربع النهائي، إلا أنه تعرض للسقوط عند الحاجز الأول، بعدما خسر بواقع 1-5 في مجموع المباراتين أمام جيونبوك هيونداي موتورز، لينتهي الحلم قبل الأوان.

الدروس المستفادة من الإقصاء المبكر في العام السابق، ساعدت على إنعاش نادي العين مباشرة، ليصل إلى النهائي الثاني له في ثلاث سنوات، وذلك بقيادة لاعبين مخضرمين مثل سبيت خاطر وهلال سعيد، حيث أثبت العين أن نجاحه في موسم 2002-2003 لم يكن من قبيل الصدفة، ولكنه لم ينجح في إتمام المهمة في النهائي، حيث تعادل مع الاتحاد السعودي 1-1 على أرضه قبل أن يخسر مباراة الإياب 2-4 في جدة.

وعاد الفريق ليتأهل إلى الأدوار الإقصائية في نسخة عام 2006، ولكن بعد أن تصدر مجموعته، كان مرشحاً من أجل العبور إلى الدور قبل النهائي بعد التعادل 2-2 خارج أرضه في مباراة ذهاب ربع النهائي أمام القادسية الكويتي، لكنه خسر في مباراة الإياب على أرضه بواقع 0-3 ليودع المنافسة.

سنوات إعادة البناء (2007 إلى 2013)

وصل ما يسمى بالجيل الذهبي الذي يضم أمثال محمد عمر وغريب حارب وسالم جوهر وآخرين إلى نهاية مسيرتهم، تاركين النادي أمام مهمة إعادة بناء ضخمة، حيث ناضل العين محلياً، وعانى من الغياب عن لقب الدوري المحلي لسبع سنوات، وهي الفترة الأطول منذ الثمانينيات.

كان غيابهم عن الأدوار الإقصائية من دوري أبطال آسيا طويلاً بنفس القدر، ففي سبع سنوات بين عامي 2007 و2013، خرج العين من دور المجموعات في أربع مناسبات وغاب عن البطولة القارية ثلاث مرات.

وفي هذه الفترة، غاب نادي العين عن البطولة القارية عامي 2008 و2009، وهي المرة الوحيد التي فشل فيها العين بالمشاركة دوري أبطال آسيا لكرة القدم لمدة عامين متتاليين. ثم في عام 2011، تعرض الفريق لواحدة من أكبر خسائره في المسابقة، حيث خسر أمام ناغويا غرامبوس الياباني 0-4، بعد أن تم نقلهم للمنافسة في المجموعة السادسة إلى جانب أندية شرق آسيا.

تم تسجيل الهدف الأول للعين في نسخة عام 2011 من قبل لاعب خط وسط شاب يدعى عمر عبد الرحمن، الذي واصل بعد ذلك لعب دور مهم في تاريخ النادي بدوري أبطال آسيا، ولكن ليس قبل أن يفشلوا في التأهل إلى نسخة عام 2012، وخروجهم من الدور الأول في عام 2013.

العودة بقوة (2014 إلى 2016)

أنهى العين جفاف الدوري المحلي بأسلوب رائع، حيث فاز بلقب الدوري الإماراتي مرتين متتاليتين في موسمي 2011-2012 و2012-2013، وسرعان ما انتقل هذا الأداء إلى الجبهة الآسيوية، مع عودة العين أخيراً إلى الأدوار الإقصائية في دوري أبطال آسيا عام 2014.

بعد أن وقع في المجموعة الثالثة إلى جانب الفائز باللقب مرتين من قبل الاتحاد السعودي، ولخويا القطري (الدحيل الآن)، عاد العين إلى أفضل مستوياته، مدفوعاً بالثلاثي المهاجم عمر عبد الرحمن وشقيقه محمد عبد الرحمن والغاني أسامواه جيان، وقد سجل الثنائي الأخير 10 من أهداف الفريق الـ14 في دور المجموعات، ليحتل صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة.

وفي مواجهة مواطنه الجزيرة في دور الـ16، فاز العين في المباراتين بنتيجة واحدة 2-1، وسجل جيان ثلاثة من الأهداف الأربعة. وأعقب ذلك في ربع النهائي تكرار لنهائي 2005، حيث تفوق الفريق الإماراتي على الاتحاد بنتيجة 2-0 و3-1، ليؤكد العين عودته إلى واجهة المنافسة القارية، وكان التحدي في قبل النهائي أمام الهلال، حيث خسر الفريق الذي يدربه زلاتكو داليتش بواقع 2-4 في مجموع المباراتين.

كان داليتش عازماً على العودة بقوة، وقد فعل ذلك بعد عامين، عندما قاد العين إلى النهائي. وحصل عمر عبد الرحمن على جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما سجل المهاجم دوغلاس خمسة أهداف في الطريق إلى النهائي الثالث بمواجهة جيونبوك هيونداي موتورز، ولكن لسوء الحظ بالنسبة للبرازيلي، فإن ضربة الجزاء الضائعة على ستاد هزاع بن زايد الذي تم افتتاحه حديثاً آنذاك كلفت فريقه الكثير. بعدما تعادل العين في مباراة الإياب 1-1، في حين كان خسر ذهاباً 1-2 قبل أسبوع في جمهورية كوريا.

العودة إلى القمة (2023-2024)

مثلما انتهى عصر خاطر وحارب وزملائهما، مما أفسح المجال لفترة انتقالية، كذلك انتهى عصر عبد الرحمن في عام 2018، بعد الوصول إلى الأدوار الإقصائية في خمس سنوات متتالية، وجد العين نفسه يكافح من أجل استعادة هذا المستوى، وبدلاً من ذلك أنهى مشاركة عام 2019 في قاع المجموعة، برصيد نقطتين فقط.

نفس المصير لاقى أبطال موسم 2002-2003 في عام 2020، وهذه المرة تضمن المركز الرابع خسارتين بنتيجة 0-4 أمام سيباهان والسد، وفي نسخة عام 2021 اضطر العين لخوض الدور التمهيدي بعد حصوله على المركز الرابع المخيب للآمال في الدوري الإماراتي، حيث تعرض للخسارة أمام فولاد الإيراني بنتيجة 0-4، وأخفق بالتالي في بلوغ دور المجموعات. وهو ما تكرر في نسخة عام 2022 حيث لم يحصل على بطاقة التأهل إلى البطولة القارية.

لكن هذا الموسم، وجد العين أبطاله الجدد من خلال تواجد نجوم من أمثال سفيان رحيمي وكودجو لابا وبندر الأحبابي، وقد سار الفريق بثقة على طول الطريق إلى النهائي، لينجح في إقصاء العديد من الفرق المرشحة، بما في ذلك النصر السعودي بقيادة كريستيانو رونالدو، والهلال الفائز باللقب أربع مرات من قبل، ليضرب موعداً مع يوكوهاما مارينوس.

ويطمح النادي الإماراتي بتحقيق الفوز في النهائي ليتوّج بلقب النسخة الأخيرة من البطولة بنظامها الحالي، بعدما كان توج بلقب النسخة الأولى، فهل ينجح الزعيم الإماراتي في إعادة الكأس الغالية إلى غرب القارة على حساب يوكوهاما مارينوس؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى