أهم الأخبارالكرة العربيةتقارير ومقالات

كأس آسيا.. 5 محطات فارقة في جولة الحسم

بعد انتهاء جولتين من معترك كأس آسيا لكرة القدم 2023، التي تحتضنها بمزيد من الحفاوة دولة قطر، تخطف الجولة الثالثة الحاسمة أنظار الجميع يومي الاثنين والخميس، في ظل السباق المحموم لحسم باقي مقاعد التأهل إلى دور الـ16.

اقرأ أيضًا:

قبل محطة الحسم.. 9 أرقام مفصلية على هامش كأس آسيا

وحتى الآن ضمنت خمسة منتخبات فقط أماكنها في الدور ثمن النهائي، وعلى رأسها المنتخب السعودي الذي حقق العلامة الكاملة بانتصارين تواليًا، فيما تم حسم إقصاء فريقين فقط، مما يترك الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام 17 فريقًا يتنافسون على 11 مقعدًا في الدور التالي.

قبل المباريات التي لن تكشف عن كامل الأسرار حتى الرمق الأخير، قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باختيار خمسة جوانب تستحق المتبعة في الجولة الثالثة، على رأسها محاولة المنتخب الفلسطيني إعادة كتابة التاريخ من جديد رغم الأحزان التي صاحبت الفدائيين إلى الدوحة.

فلسطين تتطلع إلى صناعة التاريخ

يخوض منتخب فلسطين المشاركة الأولى في كأس آسيا منذ الظهور الأول في نسخة 2015، وكان الفريق حصل على أولى نقاطه في البطولة بعد حصوله على تعادلين في نسخة عام 2019، قبل أن يحقق التعادل الثالث في تاريخ المسابقة القارية بالتعادل 1-1 مع الإمارات يوم الخميس.

وقد حظي منتخب فلسطين بالكثير من الفرص لتحقيق الفوز الأول على الإطلاق في كأس آسيا، حيث أضاع تامر صيام ضربة جزاء، بعد أن لعب الإماراتيون بعشرة لاعبين، كما سنحت العديد من الفرص الأخرى للفريق خلال الشوط الثاني، لكن حارس المرمى الإماراتي خالد عيسى تألق في التصدي لها.

ومع ذلك، سيخوض الفلسطينيون مباراة الجولة الثالثة يوم الثلاثاء أمام هونغ كونغ، التي تتأخر عنهم بـ51 مركزًا في أحدث تصنيف عالمي، وهم يعلمون أن الفوز قد يؤدي بهم إلى الوصول إلى دور الـ16، وهو ما سيكون إنجازًا رائعًا آخر لفريق يواصل التحسن على الساحة القارية.

من ينجح في هز الشباك؟

في الوقت الذي نجح فيه منتخب قطر، حامل اللقب، في ضمان التأهل عن المجموعة الأولى، وجدت بقية منتخبات المجموعة صعوبات كبيرة بعد تعادلات متتالية بدون أهداف في المواجهات التي جمعت بينهما، حيث كانت بداية الصين مخيبة للآمال بتعادلين سلبيين أمام طاجيكستان ولبنان، لكنها الآن تدخل مباراتها الأخيرة أمام قطر متصدرة المجموعة وهي تحتل المركز الثاني.

من جهته فقد خسر منتخب لبنان المباراة الأولى أمام قطر 0-3، ثم تعادل بالجولة الثانية مع الصين 0-0، في حين تعادلت طاجيكستان مع الصين 0-0 ثم خسرت بصعوبة أمام قطر 0-1. كل هذا يعني أن الفرق الثلاثة ستدخل مباريات الجولة الثالثة دون أن تسجل أي هدف بعد.

وفي ظل الظروف الراهنة، تمتلك الصين الأمور بين يديها، لكنها تواجه أفضل فريق في المجموعة حتى الآن، والذي لن يستسلم في سعيه لتحقيق الفوز العاشر على التوالي في كأس آسيا، وهذا يترك لبنان وطاجيكستان في مواجهة مثيرة، حيث يدرك الفريقين أن فوز أي منهما قد يمنحهما فرصة جيدة لاحتلال المركز الثاني. وبالتالي يبرز السؤال: أي فريق يمكن أن يستعيد لمسته التهديفية للتقدم؟

الأوزبك وحلم ترويض الكانجرو الأسترالي

بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية خلال تعادل أوزبكستان السلبي مع سوريا، بدأ عباسبيك فايزوللاييف مباراة الجولة الثانية ضد الهند، واستغرق الأمر من اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا، أقل من أربع دقائق لافتتاح التسجيل، بعد أن وجد مساحة في منطقة الجزاء.

أرعب لاعب خط الوسط المهاجم في سسكا موسكو دفاع الخصم طوال الوقت وكان له دور فعال في صناعة الهدف الثاني، حيث استعاد الكرة قبل أن يندفع داخل منطقة الجزاء الهندية. والآن يتطلع أحد ألمع اللاعبين الشباب في قارة آسيا إلى تقديم أداء مميز آخر لمساعدة أوزبكستان على التقدم إلى صدارة ترتيب المجموعة الثانية على حساب أستراليا.

لم يسبق للأوزبك أن فازوا على أستراليا، حيث خرجوا على أيديهم بفارق ركلات الترجيح في دور الـ16 لكأس آسيا 2019، وقبل ذلك خسروا 0-6 في قبل نهائي نسخة عام 2011، ومع حجز أستراليا بالفعل مكانًا في الأدوار الإقصائية واحتمال أن تتبعها أوزبكستان، فقد تكون الضغوط أقل فيما يتعلق بلقاء يوم الثلاثاء، ومع ذلك، يظل المركز الأول مهمًا، ويأمل المنتخب الأوزبكي من خلال فايزوللاييف، أن يكون لديهم اللاعب الذي يقودهم إلى تحقيق الفوز.

إندونيسيا تستهدف الأدوار الإقصائية

شهدت المجموعة الرابعة إثارة كبيرة يوم الجمعة، حيث توقفت سلسلة انتصارات اليابان عند 11 مباراة على يد العراق، بينما نجحت إندونيسيا في تحقيق الفوز على منافستها في جنوب شرق آسيا فيتنام للمرة الأولى في سبع محاولات لتتساوى في النقاط مع اليابان، قبل مواجهة الفريقين في الجولة الثالثة يوم الأربعاء.

تحتل اليابان حاليًا المركز 17 في التصنيف العالمي، وكانت واحدة من أفضل الفرق على مستوى العالم في الأشهر الأخيرة وهي ستبدأ المباراة أمام إندونيسيا كمرشح قوي للتعافي من خسارتها المفاجئة، ومع ذلك، في ظل الوضع الحالي، تعد إندونيسيا بقيادة شين تاي-يونغ حاليًا واحدة من الفرق التي تنافس أيضًا للحصول على البطاقات المخصصة لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ولديها فرصة واقعية للوصول إلى دور الـ16.

الفوز المفاجئ على اليابان يضمن التأهل، بينما قد يؤدي التعادل إلى تأهل إندونيسيا كأحد أفضل الحاصلين على المركز الثالث. وإذا سارت النتائج في صالحها، فإن حتى الخسارة قد تجعلها تضمن مكانًا في دور الـ16. وقبل خسارة اليابان أمام العراق، كانت فيتنام أيضًا قريبة من مفاجأة الساموراي الأزرق قبل أن تخسر في النهاية بنتيجة 2-4، وهو الأداء الذي سيمنح إندونيسيا الأمل بالتأكيد في الوصول إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة.

البحرين ضد ماليزيا
البحرين ضد ماليزيا

منتخب البحرين ينتظر للوقت القاتل

قبل خمس سنوات في الإمارات انتظر منتخب البحرين حتى الدقيقة 91 من أجل تحقيق الفوز 1-0 على الهند خلال الجولة الثالثة، وبالتالي الحصول على بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية كأحد أفضل الحاصلين على المركز الثالث.

هنا في قطر، بعد أن خسرت المباراة الافتتاحية أمام كوريا الجنوبية، سجل علي مدن هدفًا في الدقيقة 95 ليقود البحرين هذه المرة لتحقيق الفوز على ماليزيا بنتيجة 1-0، وتعني هذه النتيجة أن فريق المدرب خوان أنطونيو بيتزي سيخوض مباراته التالية ضد الأردن في المركز الثالث في المجموعة الخامسة، وهو يتطلع إلى الظهور من جديد في الأدوار الإقصائية.

وفي ظل الظروف الراهنة، يتصدر الأردن الترتيب متقدمًا على كوريا الجنوبية، حيث يملك الفريقان أربع نقاط، بفارق نقطة واحدة فقط أمام الأحمر. وهذا يعني أن مباراة أمام النشامى تكتسب أهمية كبيرة، حيث يسعى البحرينيون إلى الوصول مرة أخرى لدور الـ16.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى