قمة تكسير العظام.. موعد مباراة الاتحاد والأهلي والقنوات الناقلة
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب «الجوهرة المشعة»، عندما تدور رحى القمة العربية المرتقبة بين الاتحاد، صاحب الأرض والأنصار، وضيفه الأهلي المصري، في موعد محفوف بالكثير من المخاطر ضمن منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2023، والتي تحتضنها المملكة لأول مرة في الفترة من 12 حتى 22 ديسمبر الجاري.
اقرأ أيضًا:
بالأرقام | قبل موقعة الاتحاد والأهلي.. آسيا تمنح النمور أفضلية كاسحة أمام الأفارقة
ويحط الاتحاد الرحال في ملعب الجوهرة بالكثير من الثقة بعدما أكرم وفادة أوكلاند سيتي النيوزيلندي بثلاثية دون رد، إلا أن المشهد لا يبدو بهذه الأريحية أمام بطل القارة السمراء المتمرس على أجواء المونديال، والباحث عن ثأر قديم وفك عقدة عمرها اقترب من العقود الثلاثة.
الاتحاد شحن بطاريات الثقة لأقصى طاقاتها قبل استقبال المارد الأحمر، بعدما حقق فوزًا عريضًا في الافتتاح دون معاناة تذكر، ومن قبلها صحح المسار في الدوري السعودي رفقة المدرب الجديد مارسيلو جاياردو، كما يبدو أكثر ثباتًا فوق الميدان في ظل الاعتياد على أجواء الجوهرة ومن الخلف جماهير هي الأكثر رعبًا في القارة الصفراء، وفوق العشب الأخضر تبرز 10 ميداليات مونديالية ترجح خبرات النمور.
15 ميدالية في الجوهرة
الأهلي المصري لا يبدو لقمة سائغة على الإطلاق رغم فوارق الأسماء والخبرات فوق الميدان، وهو القادم إلى جدة للمشاركة الرابعة تواليًا والتاسعة في تاريخ البطولة، بل والأكثر أن الفريق المصري يعرف جيدًا كيف يعبر إلى نصف النهائي وما هو أبعد بالحصول على البرونزية في 3 مناسبات.
لكن الميداليات الحمراء من المعدن البرونز يقبلها 12 ميدالية في صفوف الاتحاد، بعدما ذاق كريم بنزيما الذهب رفقة ريال مدريد 5 مرات، نجولو كانتي مع الاتحاد وفابينيو مع ليفربول ورومارينيو مع كورينثيانز مرة واحدة، إلى جانب فضيتين لحساب عبدالله المعيوف مع الهلال ومارسيلو جروهي بقميص جريميو، وقبل كل هؤلاء المدرب جاياردو الذي قاد ريفر بليت للوصافة مرتين.
ولن تنشغل القمة كثيرًا بالصافرة فوق الميدان، بعدما اختار «فيفا» حكمًا صارمًا لإدارة القمة العربية، بقيادة الفنزويلي جيسوس فالينزويلا ويعاونه الثنائي خورخي أوريجو وتوليو مورينو، إلى جانب النيوزيلندي كامبل كيرك حكمًا رابعًا.
موعد مباراة الاتحاد ضد الأهلي
ويتأهب الاتحاد لاستقبال الضيف اللدود القادم من القاهرة فريق الأهلي، في القمة العربية التي تنطلق عند تمام الساعة التاسعة مساء اليوم الجمعة، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» معقل النمور، لحساب ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية.
ورغم تفوق الاتحاد التاريخي تبقى المواجهة عصية عن التوقعات وخارج نطاق الحسابات المنطقية أو الاعتراف بالمعطيات التي تسبقها، بداية من عصر حسن اليامي ووليد صلاح الدين ومرورًا بحقبة محمد نور وأبو تريكة وانهاءً بمواجهة كريم بنزيما وكهربا، بالنظر إلى توافر كافة معطيات الإثارة والمتعة داخل الميدان ومن خلف الخطوط وفي المدرجات المتعطشة لبسط النفوذ على الكرة العربية.
الاتحاد والأهلي.. قمة خارج التوقعات
وتمثل ليلة الجمعة المواجهة الثانية بين الاتحاد والأهلي في مونديال الأندية من أصل أربع مواجهات سابقة، حسمها العميد جميعها لصالحه، ودون أن يمنح المنافس الأحمر فرصة لتذوق طعم الفوز حتى في عقر داره بالقاهرة لحساب السوبر المصري السعودي، وهو ما يطمح لتكراره الليلة ولو بسيناريو مشابه لما حدث في نسخة 2005، بهدف نظيف.
وحشد مارسيلو جاياردو مدرب الإتي، القوة الضاربة من أجل وضع قدم في نصف النهائي، بتواجد؛ مارسيلو جروهي وأحمد حجازي وفابينيو ونجولو كانتي وإيجور كورونادو ورومارينيو وكريم بنزيما، إلى جانب استعادة خدمات عبدالرزاق حمدالله في توقيت مثالي.
أسلحة النمور الفتاكة قابلها كتيبة من الأسماء المميزة في ترسانة مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي، بعدما دخل موقعة الجوهرة مدعومًا بخبرات، محمد الشناوي وعلي معلول وبيرسي تاو ومحمد مجدي أفشة وعمرو السولية وأليو ديانج وحسين الشحات، وحماس محمد عبدالمنعم وإمام عاشور ومروان عطية وأكرم توفيق.
مارسيل كولر يبدو مقتنعًا أمام تلك المعطيات أن الاتحاد هو المرشح الأوفر حظًا لحسم المهمة في الجوهرة، إلا أنه يحلم بقلب الطاولة في ظل ترقب حضور جماهيري كبير في المدرج الأحمر، واستنادًا إلى آخر مواجهة مصرية سعودية في المونديال والتي حسمها بطل أفريقيا على حساب الهلال برباعية لا تُنسى.
القنوات الناقلة لقمة الاتحاد والأهلي
ربما تصب التكهنات في صالح الاتحاد على حساب الأهلي على الورق، في ظل فوارق الإمكانيات والخبرات والأسماء فوق الميدان، وإن بقيت كافة السيناريوهات حاضرة في ظل الدوافع القوية لخطف الفوز والتأهل إلى نصف نهائي المونديال، وذلك في المباراة المثيرة التي تُنقل عبر قناة SSC1 HD، بتعليق صوتي فهد العتيبي ومدحت شلبي.
الاتحاد، الذي يسجل المشاركة الثانية في البطولة بعد أولى عام 2005، بعث بالفعل رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى باقي المنافسين في المونديال، إلا أن تكرار إنجاز الهلال صاحب المفاجأة العام الماضي في المغرب، بعدما وصل أزرق الرياض إلى النهائي لأول مرة في تاريخ المشاركات السعودية، يبقى هو الهدف الأهم في أذهان كتيبة النمور والمحرك الأول في مواجهة الأهلي.
