3 سنوات عجاف.. هل ينجح الاتحاد في فك عقدة الهلال؟

تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب ملعب الجوهرة المشعة عندما تدور رحى كلاسيكو من العيار الثقيل بين الاتحاد وغريمه اللدود الهلال، في قمة لتكسير العظام بين طرفين يبحث أولهما عن استعادة الكبرياء المفقود وآخر يطمح إلى تأكيد الزعامة على مقاليد الكرة السعودية.

اقرأ أيضًا:

عقبة وحيدة تعرقل انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

القمة المرتقبة على ميدان مدينة الملك عبدالله الرياضية تحمل الرقم (7) في مواجهات الكبيرين لحساب الموسم الحالي، حيث يطمح الاتحاد إلى وضع حد لتفوق أزرق الرياض الكاسح وإنقاذ الموسم من الضياع، أمام الهلال، بطل كأس السوبر، فيبحث عن تكريس العقدة والمضي قدمًا نحو الثلاثية المحلية.

وتبدو كفة الهلال هي الأرجح على حساب الاتحاد عندما تنطلق موقعة الكلاسيكو، عند الساعة التاسعة مساء غدٍ الثلاثاء، بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة، لحساب نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم 2023-2024.

هل ينجح الاتحاد في كسر تفوق الهلال؟

ويطمح الاتحاد إلى فك عقدة أزرق العاصمة في الآونة الأخيرة، بعدما بسط الهلال السيطرة على موقعة الكلاسيكو على مدار 1117 يومًا، محققًا 7 انتصارات في آخر 8 مواجهات مباشرة جمعت الطرفين منذ عام 2022، فيما اكتفى الزعيم بتعادل وحيد.

التفوق الأزرق يمتد منذ الموسم الفائت، بعدما حقق الهلال الفوز أيضًا في عقر دار النمور ذهابًا، بهدف حمل توقيع أوديون إيجالو، في 5 يناير 2023، وحاول الاتحاد رد الدين في الرياض في مواجهة الدور الثاني، التي جرت على ملعب الأمير فيصل بن فهد في 16 مايو، وكاد بالفعل أن يحقق الفوز إلا أن الزعيم خطف تعادلًا دراميًا في الوقت المبدد.

تفوق الهلال بدا عرضًا مستمرًا مع بدايات الموسم الجاري، بعدما حقق فوزًا عريضًا على غريمه الاتحاد بثلاثية مقابل هدف، في القمة التي جرت 5 أغسطس الماضي، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية، لحساب الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال.

الهلال يتأهب لطرد الاتحاد من البطولة الخامسة

وأكمل الهلال مشوار التفوق في الدور الأول من دوري روشن في النسخة الحالية، بعدما قلب الطاولة على رأس الاتحاد في عقر داره إلى فوز دامي برباعية مقابل 3 أهداف، في القمة التي جرت على ملعب الأمير عبدالله الفيصل، مطلع سبتمبر الجاري.

وعبر الزعيم إلى العالمية على أكتاف الغريم اللدود، بعدما أكمل سلسلة الانتصارات العالمية عبر بوابة الاتحاد، بثلاثة انتصارات تواليًا في عام 2024، بالفوز في ربع نهائي دوري أبطال آسيا ذهابًا وإيابًا بالنتيجة ذاتها بهدفين دون رد، وقبلها جدد التفوق في الدور الثاني من الدوري السعودي بثلاثية مقابل هدف، وفي القمم الثلاث التي جرت في غضون 12 يومًا.

وامتد نفوذ الهلال على مقاليد الكلاسيكو إلى خارج الحدود، بعدما فرض موعدًا سادسًا مع الاتحاد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لحساب نهائي كأس السوبر السعودي، قبل أن يصبغ ملعب محمد بن زايد باللون الأزرق، بفوز ساحق برباعية مقابل هدف وحيد، ليعبر نحو أول ألقاب الموسم.

الهلال في الموسم الحالي هو العقدة الكؤود لفريق الاتحاد، حتى في حضرة اثنين من العقول المميزة خارج الخطوط، إذا تعلق الأمر بالثنائي نونو إسبيرتو سانتو ومارسيلو جاياردو، حيث طرد النمور من البطولة العربية ودوري أبطال آسيا وحرمه من الحفاظ على لقب الدوري، وجرده من لقب السوبر، فهل ينجح في إبعاد النمور عن لقب كأس الملك أم يضع أصفر جدة حدًا لتلك الهيمنة؟