على طريقة بيكهام.. «قانون مبابي» يُقرب الفرنسي من ريال مدريد

بات رحيل الدولي الفرنسي كيليان مبابي، هداف فريق باريس سان جيرمان، صوب سنتياجو برنابيو مسألة وقت ليس أكثر، بعدما وضع الرتوش الأخيرة على التعاقد مع ريال مدريد، والذي تأجل 3 مرات على مدار السنوات القليلة الماضية في مشهد لم يخل من الجدل.

اقرأ أيضًا:

عاجل | ضربة موجعة.. «أربطة المفصل» تُنهي موسم نجم النصر

وكشفت صحيفة «لو باريسيان» الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنه مع اقتراب كيليان مبابي من شد الرحال صوب العاصمة الإسبانية في ختام الموسم الجاري، تحركت حكومة مدريد من أجل منح النادي الملكي ميزة إضافية تصب في صالح إتمام الصفقة التي طال انتظارها.

ولفت التقرير إلى أن حكومة مدريد على وشك الموافقة على تشريع جديد يعفي المواطنين الأجانب من ضرائب الدخل الإقليمية، وهو القانون الذي أُطلق عليه «قانون مبابي»، على غرار ما حدث في عام 2005 عندما تم إطلاق قانون ديفيد بيكهام، والذي تم اعتماده على مستوى إسبانيا بالكامل.

ولفت التقرير إلى أن القانون الجديد بصدد اعتماده في مجلس الشعب في مدريد بسهولة، حيث يحظى بدعم كبير من الحزب الذي يملك الأغلبية المطلقة في البرلمان، ليخرج إلى النور قبل صفقة كيليان مبابي المحتملة إلى ريال مدريد في يوليو المقبل.

وأشار إلى أن القانون وإن كان يصب في صالح المهاجم الفرنسي إلا أنه لا يخص تلك الصفقة على وجه التحديد، حيث يحظى بدعم حزب اليمين في مدريد منذ سنوات، حيث سيدفع مبابي ضريبة دخل بنسبة 24.5% بمعدل يزيد 1.7% فقط عن المواطن المدريدي، الذي يحصل على دخل سنوي يتراوح بين 12 ألف يورو إلى 18 ألف يورو.

وختم التقرير أن القانون الجديد يعزز ميزات انتقال كيليان إلى الريال، خاصة أنه على سبيل المثال إذا انضم إلى نادي برشلونة سيتم فرض ضريبة بنسبة 50% على الدخل، ما يعادل ضعف القيمة في مدريد، ما يعني أن التشريع الجديد يشجع الاستثمار الخاص في العاصمة، ويُفيد 30 ألف أجنبي مقابل عجز بقيمة 60 مليون يورو في الموازنة العامة.

وحاول باريس سان جيرمان إقناع مبابي بالتوقيع على عقد «مدى الحياة»، لمدة 10 سنوات أو أكثر، مقابل الحصول على مليار يورو، في عرض خيالي هو الأضخم في تاريخ كرة القدم، إلا أن الهداف الفرنسي تجاهل التحركات الباريسية حتى هذه اللحظة.

وكاد هداف الدوري الفرنسي أن ينتقل إلى ريال مدريد مجانًا في صيف 2021، لولا الضغوط المتزايدة من جانب إدارة النادي الباريسي لتجديد التعاقد بعقد هو الأكبر في التاريخ، في مشهد احتاج إلى تدخل سياسي من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لإقناع مبابي بالبقاء في بارك دي برانس، ولم تخل من جولات مكوكية بين الدوحة وباريس ومدريد.

ويدافع مبابي عن ألوان باريس سان جيرمان منذ عام 2017، بعدما انتقل إلى العاصمة على سبيل الإعارة قادمًا من صفوف موناكو، وذلك قبل أن يُفعّل البي إس جي بند الشراء، مقابل 120 مليون يورو، ليُعيد جناح الديوك إعادة كتابة التاريخ في حديقة الأمراء.