8 أرقام تُشعل أجواء «المربع الذهبي» في كأس آسيا
أربعة منتخبات فقط بقيت في الدوحة من أجل المنافسة على تحقيق المجد القاري، بعدما وضعت معارك الدور ربع النهائي في كأس آسيا لكرة القدم «قطر 2023» أوزارها، في مشهد لم يخل من الإثارة والمتعة في مواجهات ستبقى في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في القارة الصفراء.
اقرأ أيضًا:
وتوالى تساقط الكبار في المعترك القاري، حيث غادر المنتخب السعودي المنافسة على نحو درامي في الدور الثاني من البطولة، قبل أن يلحق المرشح الأول لحصد اللقب اليابان، ولم يتخلف أستراليا عن ركب المغادرين، وتوقف مغامرة أوزبكستان مجددًا على عتبات المشهد قبل الختامي.
ويشهد المربع الذهبي صراعًا محمومًا، حيث تبحث كوريا الجنوبية عن لقبها الأول منذ عام 1960، عندما تلتقي مع الأردن الطامحة إلى كتابة التاريخ، مساء غدٍ الثلاثاء، فيما تواصل قطر حملة الدفاع عن اللقب الكبير أمام إيران، الساعي إلى استعادة أمجاد الماضي.
مسيرة الأحلام تتواصل في الأردن
تغلب منتخب الأردن على طاجيكستان، التي تشارك لأول مرة في البطولة، بنتيجة 1-0 على ستاد أحمد بن علي، يوم الجمعة، ليتأهل إلى قبل نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، حيث أن النشامى يسجل أفضل مسيرة خلال المشاركة الخامسة في البطولة، وكانت أفضل نتيجة سابقة له في نسختي 2004 و2011 عندما بلغ الدور ربع النهائي.
وبات المنتخب الأردني، تحت قيادة الحسين عموتة، الفريق الوحيد الذي لم يسبق له الفوز بلقب البطولة ضمن المنتخبات التي تأهلت إلى الدور قبل النهائي، حيث سبق لمنتخبات قطر وجمهورية كوريا وإيران الفوز بستة ألقاب قارية مجتمعة.
إيران تفك عقدة اليابان
بعد خمس محاولات سابقة، نجح منتخب إيران أخيرًا في تحقيق الفوز على اليابان في كأس آسيا، وبأسلوب رائع، حيث تغلب أبناء فارس على بطل آسيا أربع مرات، بهدفين مقابل هدف وحيد، إثر ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة عن طريق علي رضا جاهانبخش.
قبل ذلك تعادل المنتخب الإيراني مرتين وخسر مرتين في أربع مواجهات سابقة مع الساموراي الأزرق، بما في ذلك الخسارة بثلاثية قاسية دون رد في قبل نهائي نسخة عام 2019، كما لم يسبق لليابان أن استقبلت أي هدف في مواجهة أبناء فارس، لكنها تلقت هدفين من محمد محبي وقائد إيران جاهانبخش لتفشل في العبور إلى نصف النهائي.
برشم بطل قطر
برز مشعل برشم باعتباره بطل منتخب قطر حامل اللقب، حيث تصدى حامي عرين نادي السد، البالغ من العمر 25 عامًا، لثلاث ركلات ترجيح، وهو أكبر عدد من التصديات لركلات الترجيح من حارس مرمى في هذه البطولة، ليساعد البلد المضيف على التأهل إلى الدور قبل النهائي من خلال التغلب على أوزبكستان.
كانت مباراة ربع النهائي أمام أوزبكستان العنيد، يوم السبت، أيضًا أول ضربات ترجيح تخوضها قطر في كأس آسيا، وهي ستبقى طويلًا في الذاكرة بعد تألق مشعل برشم في الدفاع عن عرين العنابي، وسط حضور جماهيري كبير، في موقعة حبست الأنفاس.
كوريا تسجل من جديد في الرمق الأخير
واصلت كوريا الجنوبية مسيرتها في التسجيل في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني، حيث ساعدتهم ضربة الجزاء التي سجلها هوانغ هي-تشان في الدقيقة 96، على نقل مواجهتهم في ربع النهائي ضد أستراليا إلى الوقت الإضافي ثم قادتهم ركلة حرة مباشرة مذهلة من القائد سون هيونغ-مين إلى التأهل إلى الدور قبل النهائي.
كانت هذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يسجل فيها محاربو التايجوك هدفًا في الوقت الإضافي من الشوط الثاني خلال هذه النسخة من كأس آسيا، بعد أن كان فعلوا ذلك أيضًا أمام الأردن وماليزيا في دور المجموعات والسعودية في دور الـ16.
الطاجيك يخرجون مرفوعي الرأس
انتهت مغامرة منتخب طاجيكستان في كأس آسيا بعد الخسارة بصعوبة بالغة أمام الأردن، بهدف دون رد، في محطة دور الـ16، يوم الجمعة، لكنها كانت حملة رائعة دون شك يمكن للمشاركين الجدد في البطولة القارية أن يتذكروها في قادم الأيام بكل فخر.
ولم تستقبل شباك الطاجيك، الذي يشرف على تدريبهم الكرواتي بيتار سيجرت، أكثر من هدف واحد في أول خمس مباريات لهم في كأس آسيا، وكان آخر فريق حقق هذا الإنجاز هو الأردن تحديدًا، الذي لم تهتز شباكه أكثر من مرة واحدة في مبارياته السبع الأولى في نسختين بعد ظهوره الأول في عام 2004.
لي يواصل صنع الخطورة
بعد اختتام مباريات ربع نهائي النسخة الثامنة عشرة من كأس آسيا، صنع لي كانغ-إين، متوسط ميدان كوريا، 17 فرصة وست فرص خطيرة، حيث يتفوق على بقية اللاعبين في البطولة. كما أن لاعب باريس سان جيرمان هو صاحب أكبر عدد من التمريرات العرضية الناجحة في البطولة بواقع 16 تمريرة عرضية.
ويتفوق متوسط ميدان محاربي التايجوك على النجم القطري أكرم عفيف، الذي شارك في صناعة ستة أهداف في المعترك الآسيوي حتى الآن، حيث يأتي في المركز الثاني على لائحة صناعة الفرص بـ13 تمريرة، وكذلك العرضيات الناجحة 13 أيضًا.
حضور قوي من بيدرو ميجيل
لم يكتف القطري بيدرو ميجيل بتسجيل ركلة الترجيح الخامسة الحاسمة في شباك الحارس الأوزبكي أوتكير يوسوبوف خلال ركلات الترجيح، ليرسل منتخب قطر إلى الدور قبل النهائي فحسب، بل أكد حضوره بقوة في جميع أنحاء الملعب خلال المباراة، حيث فاز بمواجهات فردية أكثر من أي لاعب آخر في مباريات الدور ربع النهائي.
فقد تفوق المدافع، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي كان لاعبًا أساسيًا في فوز قطر بكأس العالم 2019، بـ16 مواجهة فردية، بما في ذلك 7 كرات عالية، وتقاسم زميله المعز علي والأوزبكي جلال الدين مشاريبوف المركز الثاني بتفوقهما في 15 مواجهة فردية.
رايان يتألق رغم الخسارة
تصدى حارس المرمى الأسترالي ماثيو رايان، لسبع تسديدات على مرماه، خلال المباراة التي خسرها منتخب الكانجرو في الوقت الإضافي أمام نظيره الكوري الجنوبي، لتتوقف مسيرة الفريق الأصفر، وكان من ضمن هذه التسديدات ستة من داخل منطقة الجزاء.
وتفوق رايان على حارس المرمى الكوري جو هيون-وو، الذي احتل المركز الثاني في القائمة، حيث تصدى لأربع تسديدات، بنسبة تصدي قدرها 80، بينما تصدى حارس مرمى قطر معتز برشم، لثلاث تسديدات لحامل اللقب في مواجهة أوزبكستان.
