أهم الأخبارأخبار مصورةالكرة العالميةتقارير ومقالات

10 أبطال و16 لقبًا.. من يعانق المجد في «يورو 2024»؟

تمثل بطولة كأس أمم أوروبا ثاني أهم المواعيد في عالم كرة القدم خلف كأس العالم مباشرة، من حيث الزخم وقوة المنافسة والأسماء الرنانة على رقعة الحدث الكبير، وهو ما يفتح باب الإثارة على مصراعيها في انتظار صاحب اللقب السابع عشر، مع بدء العد التنازلي لموعد يورو 2024.

وتبدو ألمانيا في أبهى حلة من أجل استقبال 24 منتخبًا أوروبيًا في 10 مدن على مدار 30 يومًا من التنافس المثير بين 14 يونيو إلى 14 يوليو 2024، وإن لم يقابل الاستعداد التنظيمي جاهزية فنية تطمئن الجماهير في ظل تذبذب مستوى منتخب المانشافت مؤخرًا.

اقرأ أيضًا:

في انتظار معارك تكسير العظام.. تعرف على تفاصيل قرعة «يورو 2024»

الألمان لم يكونوا بطبيعة الحال أول من قبض على اللقب القاري في النسخة الأولى عام 1960 والتي جرت في فرنسا، حيث ذهب اللقب لصالح الاتحاد السوفيتي –روسيا حاليًا- والتي تغيب عن المشهد القاري، ولكن الماكينات تبقى رفقة إسبانيا الأكثر تتويجًا في ساحات يورو برصيد 3 ألقاب.

وقبل 48 ساعة فقط من موعد قرعة يورو 2024 والتي تُقام في مدينة هامبورج، مساء السبت المقبل، يمكن الوقوف على 10 أبطال فقط سيطروا على اللقب طوال 64 عامًا، حققت خلالها 16 لقبًا، تتقدمهم ألمانيا وإسبانيا (3 ألقاب)، ومن ثم إيطاليا وفرنسا (لقبين)، ولقب وحيد لصالح روسيا والتشيك والبرتغال وهولندا والدنمارك واليونان.

الاتحاد السوفيتي يقص الشريط

حسم المنتخب السوفيتي بقيادة الأسطورة ليف ياشين «العنكوبت الأسود» لقب أول بطولة عام 1960 في فرنسا، على حساب يوجوسلافيا، التي أقيمت في ذلك الوقت بنظام الأدوار الفاصلة بين المنتخبات ذهابًا وإيابًا لتحديد الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي والتي سافرت إلى الدولة المضيفة. لتفشل منذ هذا الموعد في العودة إلى منصة التتويج حتى بعد التفكيك.

إسبانيا تحبط السوفييت في 1964

حاول منتخب السوفييتي في القبض على اللقب مجددًا بعد 4 سنوات، إلا أن المنتخب الإسباني وقف حائطًا منيعًا أمام تلك المساعي بفضل هدف مارسيلينو ليخطف لقب يورو 1964، في النهائي الذي جرى في العاصمة مدريد أمام 125 ألف مشجع يتقدمهم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.

1968.. إيطاليا ولقب مثير للجدل

يعد لقب يورو 1968 الأكثر جدلًا في تاريخ المسابقة، بعدما أوقف المنتخب الإيطالي المد الأحمر السوفييتي في نصف النهائي بفضل «القرعة بعملة معدنية» بعد سيطرة التعادل السلبي، ليصطدم بمنتخب يوجوسلافيا، الذي فرض التعادل بهدف لكل طرف، وسط تحكيم مثير للجدل رفقة السويسري جوتفريد داينست –وأحاديث عن رشوة دفعها إيتالو ألودي مسؤول نادي انتر ميلان- لكن المحصلة انتزاع الآزوري اللقب بعد إعادة النهائي.

ماكينات ألمانيا تدور في لندن

حصلت ألمانيا على جيل ذهبي في مطلع السبعينيات بقيادة فرانز بيكنباور وجيرد مولر وجوينتر نيتزر ووأولي هونيس وبول برايتنر، والذي سيطر على كرة القدم العالمية، في بداية جاءت بحصد لقب يورو 1972 على حساب المنتخب السوفييتي في قلب العاصمة لندن، وتحديدًا على ملعب ويمبلي.

يورو 1976.. بانينكا يخلد إنجاز تشيكوسلوفاكيا

برز اسم بانينكا في يورو 1976 بعدما سجل ضربة جزاء بطريقة حفظت باسمه إلى الآن، ليقود منتخب تشيكوسلوفاكيا لحصد اللقب الأول والوحيد، حتى بعد التفكيك إلى التشيك وسلوفاكيا، وذلك على حساب ألمانيا الغربية، عبر ضربات الترجيح بعد سيطرت التعادل بهدفين لكل طرف.

يورو 1980.. ألمانيا تعود أقوى في إيطاليا

وشهد «يورو 1980» التعديد من التطويرات التي طرأت على البطولة، بزيادة عدد المنتخبات إلى الرقم 8، وهناك عاد الألمان إلى النهائي للمرة الثالثة تواليًا إلا أن هذه المرة نجح هورست هروبيش في التوقيع على ثنائية في المشهد الختامي ليحصد المانشافت اللقب على حساب بلجيكا.

سحر بلاتيني يمنح الديوك لقب يورو 1984

شهدت بطولة يورو 1984 بزوغ نجم أسطورة كرة القدم ميشيل بلاتيني، حيث قاد المنتخب الفرنسي عبر تسجيل تسعة أهداف تاريخية لحصد اللقب لأول مرة في تاريخ الديوك، بعد الفوز في النهائي الذي جرى في باريس على حساب إسبانيا.

يورو 1988.. طواحين هولندا تدور في ألمانيا

سجل المهاجم الهولندي الشهير ماركو فان باستن هدفًا رائعًا من تسديدة ساحرة من زاوية مستحيلة إلى داخل شباك رينات داساييف، ليمنح منتخب الطواحين اللقب الدولي الأول والوحيد حتى الآن، والذي جاء على حساب الاتحاد السوفييتي في آخر ظهور للروس في النهائي.

معجزة الدنمارك في يورو 1992

قبل 8 أيام فقط من بداية يورو 1992 التي استضافتها السويد، كان عناصر منتخب الدنمارك في إجازة بعد الفشل في التأهل، قبل أن يتم استبعاد يوجوسلافيا بقرار من «فيفا» بسبب حروب البلقان، ليشارك أحمر الفايكنج بشكل مفاجئ، قبل أن يكتمل المشهد الدرامي بحصد اللقب على حساب الألمان في النهائي الباقي في الأذهان إلى الآن.

يورو 1996.. الهدف الذهبي ينقذ الألمان

شكّل الهدف الذهبي كلمة السر في حسم ألمانيا لقب يورو 1996، بعدما سجل أوليفر بيرهوف رأسية لا تنسى في مرمى التشيك، ليمنح منتخب المانشافت اللقب الثالث والأول منذ 16 عامًا، وهي البطولة التي غاب من بعدها الألماني عن منصة تتويج يورو وعلى مدار 28 عامًا.

يورو 2000.. إيطاليا على خطى الألمان

وعلى طريقة بيرهوف.. جاء الدور على فرنسا لتسطر أسمها مجددًا بين الأبطال؛ بعدما بصم ديفيد تريزيجيه على الهدف الذهبي التاريخي ليمنح منتخب الديوك فوزًا غاليًا على حساب الإيطالي، لتعود إلى منصة التتويج للمرة الثانية منذ حقبة ميشيل بلاتيني.

يورو 2004.. معجزة الإغريق

لم يكن لقب الدنمارك 1992 هو المعجزة الوحيدة في أمم أوروبا، وإنما عاد منتخب اليونان بقيادة أوتو ريهاجل لتحقيق واحدة من أكبر مفاجآت كرة القدم عبر كرة دفاعية بحتة، بالحصول على لقب يورو 2004، بعدما هزم صاحب الدار البرتغال مرتين، في الدور الأول وفي المشهد الختامي.

«تيكي تاكا» إسبانيا تهيمن على أوروبا

قدم المنتخب الإسباني في يورو 2008 بسويسرا والنمسا أسلوب لعب يعتمد على التمرير والاستحواذ على الكرة بشكل أدهش العالم، وهي التيكي تاكا ولدت في برشلونة الاسم الأبرز في أوروبا هذه الفترة، ليربح اللقب في 2008 على حساب الألمان بفضل هدف فيرناندو توريس، الذي مهد الطريق بعد ذلك لاحتكار الألقاب الكبرى، ليعود بعد 4 سنوات، في يورو 2008، ويُذل الطليان برباعية قاسية، ويحتفظ باللقب مجددًا.

أمم أوروبا تبتسم أخيرًا لكريستيانو رونالدو

لم تكن المواعيد الدولية الكبرى منصفة من قبل مع أسطورة نادي النصر كريستيانو رونالدو، حتى جاء يورو 2016 لتمنح الدون اللقب الكبير في قلب باريس، بعدما تغلب منتخب البرتغال في النهائي على صاحب الدار فرنسا، بفضل هدف إيدر المتأخر، ليحصل البحارة على أول الألقاب الدولية.

إيطاليا توعد بعد نصف قرن

وفي مشهد استثنائي في كامل التفاصيل بداية من تنظيم البطولة في 11 دولة أوروبية بمناسبة مرور 60 عامًا على التأسيس، ثم قرار تأجيل يورو 2020 إلى صيف 2021 بسبب جائحة فيروس كورونا، عاد إيطاليا من جديد لتزأر في جنبات أوروبا بعد غياب دام 54 عامًا، لتنزع اللقب من بين أنياب إنجلترا وفي معقل ويمبلي الشهير عبر ضربات الترجيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى