الحرب لم تنته بعد.. سان جيرمان يسخر من «جحيم» نيمار
يبدو أن الحرب الكلامية التي اندلعت مؤخرًا بين نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من طرف، والثنائي ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا في الطرف المقابل، لن تتوقف في القريب، بعدما اختار الجميع أن تكون النهاية درامية على خلاف البدايات المبهرة.
تحول متسارع وتقلبات درامية سيطرت على مشوار ثنائي برشلونة السابق ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا في العاصمة الفرنسية، من بداية أسطورية استقبل خلالها النجمين الأرجنتيني والبرازيلي استقبال الفاتحين، قبل أن تتحول الحفاوة إلى صافرات استهجان ومظاهرات غاضبة للمطالبة بالرحيل، ثم كُتبت النهاية على نحو مؤسف لم يتوقعه أكثر المتشائمين في حديقة الأمراء.
اقرأ أيضًا:
وفي الوقت الذي ظن الجميع أن كلاكتيكوس باريس سوف يهمين على مقاليد أوروبا ويقضي على الأخضر واليابس، بتواجد أسماء رنانة بحجم ميسي ونيمار ومبابي وراموس وفيراتي ودوناروما، إلا أن المشروع انتهى قبل أن يبدأ، وفشل بالتخصص في معانقة الكأس ذات الأذنين الكبيرتين.
وفتح الثنائي الذي غادر باريس في ميركاتو الصيف صوب إنتر ميامي الأمريكي والهلال السعودي، النار على مكونات سان جيرمان، وهو الأمر الذي أجبر نادي العاصمة الفرنسية على الرد، مكتفيًا بكلمات مقتضبة للتأكيد على أن ميسي ونيمار باتا الآن جزءًا من الماضي.
وكشفت صحيفة «أونز مونديال» الفرنسية، الإثنين، أن باريس سان جيرمان طوى بالفعل صفحة مشروع لم يكن يعمل بشكل جيد؛ رغم تواجد ميسي ونيمار وآخرين ضمن أدواته، وبدأ في تدشين مشروع جديد تحت إمرة المدرب الإسباني لويس إنريكي.
نيمار وميسي أرادا البقاء في باريس
ولفت التقرير: «غادر نيمار وليونيل ميسي النادي الباريسي من أجل الانضمام إلى الهلال وإنتر ميامي على خلفية البرودة التي ضربت العلاقة مع الجماهير، قبل أن يشن الثنائي هجومًا في الأسابيع الأخيرة على البي إس جي، حيث وصف راقص السامبا الأمر بـ«الجحيم».
ونقل التقرير عن النادي الفرنسي تصريحات مقتضبة حيال هجوم ميسي ونيمار الأخير، والذي حمل بعض التهكم من التحول في موقف الثنائي الكبير: «نحن لا نعلق، لدينا أناقة تحكمنا في التعامل، ومن الغريب أن اللاعبين أرادا البقاء في باريس سان جيرمان».
وختم التقرير بالتأكيد على أن الحرب الكلامية لن تنتهي عند هذا الحد بطبيعة الحال، حيث سيدفع تعقيب نادي العاصمة الفرنسية النجمين على مزيد من الرد، كما أن هناك الجماهير التي تدعم مختلف الأطراف والتي ستبقى حاضرة بقوة في المشهد حتى إشعار آخر.
«جحيم نيمار» و«تأقلم ميسي»
وكان ميسي، الذي استعاد ذكريات التوهج بقميص إنتر ميامي، اعترف أنه لم يرغب في الانتقال إلى نادي باريس سان جيرمان في ميركاتو 2021، إلا أن الأمور سارت في برشلونة على نحو درامي في الأيام الأخيرة، وبوتيرة متسارعة لم تترك أمامه الكثير من الخيارات.
وأكمل الأرجنتيني البالغ من العمر 36 عامًا أن الوضع رفقة باريس سان جيرمان كان معقدًا للغاية، حيث عانى كثيرًا من أجل التأقلم على الأجواء في حديقة الأمراء، وذلك على العكس تمامًا في ميامي، كما أن الأمور تطورت فجأة بين يوم وليلة وكانت صعبة للغاية، وهو ما عجل بنهاية سريعة بعد موسمين فقط.
ودخل نيمار، نجم فريق الهلال، على الخط عند الحديث عن صديقه المقرب ليونيل ميسي، معقبًا: «لقد لامس المجد مع منتخب الأرجنتين، وفاز بكل شيء معه في السنوات الأخيرة، بينما عاش جحيماً في باريس، لقد عشنا سوياً هذا الجحيم في حديقة الأمراء».
نيمار: شعرنا بالحزن في باريس
وأضاف نجم الهلال: «شعرنا بالحزن هناك، فعلنا في باريس أفضل ما بوسعنا، لكي نكون أبطالًا، ومحاولة كتابة التاريخ، هذا سبب دعم بعضنا البعض، ذهبنا معًا من أجل صناعة التاريخ، للأسف لم ننجح، ميسي ترك سان جيرمان من أجل كرة القدم، لم يستحق ذلك».
ونجحت إدارة نادي الهلال، برئاسة فهد بن نافل، في الحصول رسميًا على خدمات النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، قادمًا باريس سان جيرمان الفرنسي، لتعزيز هجوم الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ الزعيم، والتي كبدت خزانة أزرق جدة 90 مليون يورو.
وعلى الطرف المقابل، لم يرضخ ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لفريق برشلونة، لمغريات الانتقال إلى العاصمة السعودية في سوق انتقالات الصيف الجاري، مقابل 500 مليون يورو سنويًا، على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط البرغوث بالمملكة، وتتابع الزيارات الخاصة في الآونة الأخيرة.
وحط النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الرحال في مدينة ميامي، في يوليو الفائت، من أجل تدشين حقبة جديدة في الدوري الأمريكي عبر بوابة نادي إنتر ميامي، بعدما انضم إلى الفريق في ميركاتو الصيف، في صفقة انتقال حر بعد فض الشراكة من باريس سان جيرمان.
