نهائي أبطال آسيا.. يوكوهاما يحشد الأوراق الرابحة لإسقاط العين
مع خوض فريق يوكوهاما مارينوس النهائي الأول له في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام ضيفه العين الإماراتي، في موعد محفوف بالمخاطر من أجل معانقة المجد، هناك عدد من اللاعبين في صفوف الفريق الياباني يتطلعون إلى إبراز مواهبهم لعشاق كرة القدم عبر القارة الصفراء.
اقرأ أيضًا:
وعلى مدار السنوات الماضية، حفر بعض اللاعبون الأسطوريون أسمائهم في تاريخ نادي يوكوهاما مارينوس، من بينهم شونسوكا ناكامورا، يوجي ناكازاوا، يوو سانغ-تشول، رامون دياز، وسوف يتطلع الجيل الحالي من اللاعبين إلى كتابة جزء من التاريخ الخاص بهم من خلال تحقيق لقب دوري أبطال آسيا.
عقب تجاوز عقبة الطرف الحاصل على اللقب القاري مرتين فريق أولسان الكوري الجنوبي، بفارق ضربات الترجيح في الدور قبل النهائي من المعترك الآسيوي، أصبح فريق المدرب الأسترالي هاري كيويل على بعد مباراتين فقط من رفع الكأس المنشودة.
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلط الضوء على ثلاثة لاعبين بارزين في صفوف فرق يوكوهاما مارينوس يمكنهم صنع الفارق في النهائي القاري المنتظر أمام العين الإماراتي، في موعد لن يكشف عن كامل الأسرار إلا في العاصمة أبوظبي في 25 مايو الجاري.
أندرسون لوبيز
لعب النجوم البرازيليون دورًا حيويًا في وصول يوكوهاما إلى النهائي القاري، ولا سيما مهاجم الفريق أندرسون لوبيز الذي سجل ستة أهداف، والذي تجعل قدرته في التسجيل على الأرض وفي الهواء أن يكون حاسمًا في أي مكان داخل منطقة الجزاء وحولها.
بعد تسجيله هدفين خلال ثلاث مباريات في دور المجموعات، تألق لوبيز بالفعل في الأدوار الإقصائية، حيث ضمنت ضربة الجزاء في الدقيقة 122 تسجيله هدف الفوز في اللحظات الأخيرة أمام بانكوك يونايتد في دور الـ16، قبل أن تساعد تسديدتان قويتان بالقدم اليسرى، واحدة في كل مباراة، في إقصاء شاندونغ تايشان من الدور ربع النهائي.
وواصل لوبيز إثبات أنه الرجل المناسب للمناسبات الكبرى، حيث أضاف هدفًا رابعًا في الأدوار الإقصائية خلال مباراة إياب قبل النهائي أمام أولسان، قبل أن يُسجل أيضًا خلال ركلات الترجيح. مع تحركاته الرائعة وإنهائه الدقيق للهجمات، يجعل مما لا شك فيه أن مدرب فريق العين هيرنان كريسبو، وهو مهاجم سابق، سيكون مُدركًا تمامًا للتهديد الذي يشكله المهاجم البرازيلي.
كين ماتسوبارا
يمكن القول إن تهديد يوكوهاما من الأطراف هو أكبر نقاط قوته، حيث تسبب الجناحان البرازيليان يان ماثيوس وايلبر في حدوث مشاكل كبيرة لدفاعات المنافس حتى الآن، كما أن اللعب المترابط بين الظهير كين ماتسوبارا مع ماثيوس في الجهة اليمنى يزيد من خطورة الهجوم على نطاق واسع.
نظرًا لأن يان ماثيوس صاحب القدم اليسرى غالبًا ما يختار الاختراق في العمق، فإن انطلاقات ماتسوبارا لا تضمن فقط دخوله في مواقف عرضية خطيرة، ولكنها تشكل أيضًا خدعة للمنافسين. عندما يكون اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا مستحوذًا على الكرة، يكون لديه القدرة على تقديم تمريرات عرضية دقيقة ويتمتع بتسديدات قوية من مسافة بعيدة.
بينما يتطلع ماتسوبارا إلى التقدم للأمام في الجهة اليمنى مع فريقه مارينوس، فإن واجباته الدفاعية ستكون أيضًا أساسية، حيث يسعى إلى إبطال تهديد الظهير الأيسر ذو النزعة الهجومية في العين إيريك، بالإضافة إلى توفير غطاء في الرواق الأيسر الأمامي حيث أثبت الهدّاف سفيان رحيمي أنه خطير للغاية.
أساهي أويناكا
انتقل أساهي أويناكا إلى يوكوهاما قادمًا من نادي في-فارين ناغاساكي الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية في أوائل العام الماضي، وكان على أساهي الانتظار بصبر للحصول على فرصته في الفريق الأول، ولكن عندما وصلت تلك الفرصة، أمسك بها المهاجم الشاب بكلتا يديه، وقد لعب في النهاية دورًا كبيرًا في مساعدة يوكوهاما على التأهل إلى النهائي.
في حين أن وقت اللعب كان محدودًا تحت قيادة المدرب كيفن موسكات الموسم الماضي، فقد وضع كيويل ثقته في اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، حيث بدأ كأساسي خلال مباراتي ربع النهائي وقبل النهائي، وقد أثبت اختيار المدرب الأسترالي مدى ذكاءه عندما ساهم أويناكا في التسجيل وكان تعزيزًا إبداعيًا لفريق مليء بالفعل بالمواهب الهجومية.
هدفان في أول ساعة من مباراة الإياب أمام أولسان كانا من لحظاته المميزة، حيث استفاد أولًا من التردد في دفاع المنافس ثم سدد كرة رائعة من مسافة بعيدة ليضع فريقه في المقدمة بفارق ثلاثة أهداف، ويقدم نهائي دوري أبطال آسيا الآن المرحلة المثالية لأويناكا لمواصلة صعوده إلى القمة.
