أهم الأخبارالدوري الإسبانيالكرة العالمية

من الاعتداء الجنسي إلى الفساد.. الإفراج عن روبياليس «مؤقتًا»

قرر السلطات الإسبانية، مساء اليوم الأربعاء، إطلاق سراح لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، وذلك بعد ساعات من اعتقاله في مطار أدولفو سواريز بالعاصمة الإسبانية، عقب العودة من جمهورية الدومينيكان، بسبب احتمالية التورط في جريمة فساد.

اقرأ أيضًا:

بسبب «عدم الخجل».. كومباني في مرمى عقوبات الاتحاد الإنجليزي

وعلى الرغم من ابتعاد روبياليس عن مكونات كرة القدم في إسبانيا، بسبب أزمة «قُبلة هيرموسو» في نهائي مونديال السيدات، يبدو أن تلك العزلة ليست كافية، حيث طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة السجن لعامين ونصف العام، على رئيس اتحاد الكرة السابق.

وحط روبياليس الرحال في مطار أدولفو سواريز، صباح اليوم، حيث كان رجال الشرطة في انتظاره، ليقوموا على الفور بإلقاء القبض عليه، مع مصادرة الأجهزة المحمولة التي بحوزته، والتحقيق معه بناً على توصية القاضية في اتهامات بالفساد.

وبات الأمر الآن في يد القاضية بشأن موعد استدعاء رئيس اتحاد الكرة الإسباني السابق، والذي كان يرغب في المثول أمام القضاء بمحض إرادته، حيث قدمّ موعد السفر إلى مدريد لمدة 24 ساعة، وذك على خلفية تفتيش منزله في جمهورية الدومينيكان التي أقام بها الفترة الماضية.

واختار روبياليس السفر إلى البلد الكاريبي، الذي لا يرتبط باتفاقات مع إسبانيا بشأن تسليم المطلوبين قضائيًا، حيث يترقب حكمًا بالسجن على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي، قبل أن يتطور المشهد إلى احتمالية التورط في جريمة فساد أثناء رئاسة اتحاد الكرة.

ويكابد روبياليس اتهامات بارتكاب جرائم اعتداء جنسي والإكراه، على خلفية القبلة غير المتفق عليها مع جيني هيرموسو، عقب نهائي مونديال السيدات في سيدني في 20 أغسطس الفائت، حيث أحالت النيابة العامة للمحكمة الوطنية عريضة مؤقتة تطالب فيها بمعاقبة رئيس الاتحاد الإسباني بالسجن.

مطالب النيابة العامة بمعاقبة روبياليس لم تتوقف عن هذا الحد، وإنما امتدت أيضًا للمطالبة بسجن المدرب السابق لمنتخب السيدات خورخي فيلدا، ومسؤول التسويق في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، روبن ريفيرا، والمدير الرياضي لمنتخب الرجال ألبيرت لوكي، عام ونصف العام بسبب التورط في جريمة الإكراه.

وتمسكت النيابة العامة بإيقاف روبياليس عن العمل في المجال الرياضي طوال فترة العقوبة ومنع الاتصال مع هيرموسو أو الاقتراب منها إلى 200 متر على الأقل خلال أربعة أعوام، إلى جانب تعويض لاعبة المنتخب الإسباني بـ50 ألف يورو، وهو نفس المبلغ الذي تطالب به من المتهمين الثلاثة الأخرين.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، تتواصل التحقيقات على نطاق موسع مع رئيس الاتحاد الإسباني السابق، حيال العديد من العقود التي أبرمها الاتحاد الإسباني لكرة القدم أثناء رئاسة «المتهم»، وعلى رأسها نقل بطولة كأس السوبر إلى السعودية.

وأكدت مارتا دوارانتيز، نائبة المدعي العام، أن سلوك روبياليس مفاجئ ودون اتفاق أو قبول من جيني هيرموسو، خلال تسليم ميداليات المونديال، في 20 من أغسطس، على ملعب سيدني عقب تتويج المنتخب الإسباني في مشهد أثار موجة من الجدل، وأجبر «فيفا» على إيقاف لويس لمدة 3 سنوات.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، معاقبة روبياليس، بشأن الأحداث التي أعقبت نهائي بطولة كأس العالم للسيدات 2023، رغم قيامه بتقدير اعتذار رسمي عما بدر منه، مع الالتزام المطلق باحترام نزاهة جميع الأشخاص، وأنه يدين بشدة أي سلوك يتعارض مع ذلك، مشيرًا أن تلك الوقائع قد تشكل انتهاكات للمادتين 13.1، 13.2 من القانون التأديبي للاتحاد الدولي.

وباتت إسبانيا ثاني دولة بعد ألمانيا تتوج بلقبي كأس العالم للرجال والسيدات، بعدما حصدت لقبها الوحيد على مستوى الرجال عام 2010، فيما ما يزال منتخب الولايات المتحدة الأمريكية صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج (4 مرات) يأتي خلفه المانشافت برصيد (مرتين)، ثم مرة واحدة لكل من النرويج واليابان وإسبانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى