ميلان يخلّد ذكرى بيرلسكوني على طريقته الخاصة
قررت إدارة ميلان الإيطالي تخليد ذكرى رجل الأعمال الراحل سيلفيو بيرلسكوني، مالك الروسونيري السابق، عبر تدشين بطولة تحمل اسم رئيس الحكومة الإيطالية السابق، والذي رحل عن عالمنا في 12 يونيو الفائت، وذلك بالتعاون مع نادي مونزا.
وأعلن ميلان ومونزا عن تدشين «كأس سيلفيو بيرلسكوني»، من أجل تكريم صانع ثورة الناديين على أن تُقام النسخة الأولى من تلك البطولة من مباراة واحدة، وفي المواسم المقبلة ستقام البطولة الوليدة بالتناوب على ملعب الفريقين الناشطين في الدوري الإيطالي.
اقرأ أيضًا:
باريس سان جيرمان: إنه ليس نادي كيليان.. إذا أراد الرحيل فلا توجد مشكلة
وأوضح ميلان، في بيان مشترك مع مونزا عبر الموقع الرسمي: «هذه المبادرة هدفها تكريم وتخليد ذكرى الرئيس سيلفيو بيرلسكوني، والذي كتب صفحات لا تمحى في تاريخ الناديين»، على أن تنطلق البطولة في 8 أغسطس المقبل، بين الفريقين على ملعب يو- باور.
ومن المقرر أن تحل البطولة الوليدة محل «كأس لويجي بيرلسكوني» التي أطلقها السياسي الراحل في عام 1991، لتخليد ذكرى والده، وأقيمت 25 نسخة منها كان آخرها عام 2021، في أعقاب بيع نادي ميلان لمجموعة صينية بسبب أزمة مالية طاحنة.
إيطاليا تبكي بيرلسكوني
وكان نادي إيه سي ميلان الإيطالي، أعلن عن وفاة رئيسه الأسطوري سيلفيو بيرلسكوني، رجل الأعمال والسياسي المخضرم، في 12 يونيو الفائت، بعدما قاد نهضة الروسونيري منذ منتصف ثمانيات القرن الماضي، حيث فارق الحياة عن عمر ناهز الـ86 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
الحزن خيَّم على أرجاء الجانب الأحمر ميلانو على وجه التحديد، بعدما حازت نصيب الأسد من صدمة الفراق، وانهالت الدموع في الأرجاء لتبكي رحيل قائد ثورة التصحيح بين جدران النادي اللومباردي، الذي قاد الروسونيري للسيطرة على مقاليد الألقاب محليًا وقاريًا في حقبة ذهبية.
رحيل رئيس ميلان التاريخي
ونقل أن سيلفيو برلسكوني، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، إلى مستشفى سان رافائيل، عقب تدهور حالته الصحية، حيث كان يعاني من مرض اللوكيميا، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، لتبكي إيطاليا واحد من أبرز العقول الرياضية عبر تاريخها الطويل.
وكان بيرلسكوني نُقل إلى الرعاية المركزة عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية، بسبب مضاعفة مرت اللوكيميا، قبل أن تتفاقم حالته الصحية ليعود إلى المستشفى صباح اليوم، حيث صاحبه أبنائه مارينا وبيير سيلفيو وإيليونورا وباربرا، لتفشل محاولات إنقاذه ويفارق الحياة.
ويمثل بيرلسكوني أحد أهم المحطات في تاريخ ميلان، عندما استحوذ على النادي الإيطالي في عام 1986، لينتشل الروسونيري من أزمة مالية خانقة أجبرت كبير الطليان عن الهبوط إلى مصاف الـ«سيري ب» مطلع الثمانينات، قبل أن يخرج المارد من القمقم.
بيرلسكوني.. حقبة الذهب
وجلب الإدارة المخضرم المدرب القديم أريجو ساكي ليقود كتيبة من النجوم بقيادة ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد والواعد باولو مالديني، ويبدأ معها العصر الذهبي لميلان في مشهد امتد على مدار 30 عامًا قبل أن يفك بيرلسكوني الارتباط مع الروسونيري في عام 2016.
رحلة مرصعة بالمعدن النفيس لنادٍ عاني الأمرين قبل بيرلسكوني وكاد أن يصبح طي النسيان بعد هروب رئيسه جوزيبي فارينا بأموال النادي في عام 1985، ليتحول بين عشية وضحاها إلى مرعب أوروبا وأحد أبرز الأسماء الرنانة على صعيد الألقاب.
مجد ميلان ومغامرة مونزا
وقاد بيرلسكوني فريق ميلان لحصد لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات، وهي البطولة الغائبة عن خزانة النادي منذ رحيل السياسي المخضرم، إلى جانب لقب الدوري الإيطالي 8 مرات، وكأس إيطاليا مرة واحدة، وكأس السوبر الإيطالي 6 مرات، وكأس السوبر الأوروبي 5 مرات، وكأس العالم للأندية مرة واحدة، وكأس الإنتركونتيننتال مرتين.
وبسبب أزمة مالية طاحنة قرر بيع النادي الإيطالي في عام 2016 لمجموعة صينية، قبل أن يقرر العودة إلى الاستثمار الرياضي عبر بوابة مونزا، بعد عامين فقط، لينفض الغبار عن النادي الناشط في دوري الدرجة الثالثة آنذاك، ويعيد ترتيب الأوراق ليصعد به سريعًا إلى مصاف الكالتشيو للمرة الأولى في تاريخه، في زمن وجيز.
