أهم الأخبارالدوري الإيطاليالكرة العالمية

إيطاليا تبكي أسطورة ميلان سيلفيو بيرلسكوني

أعلن نادي إيه سي ميلان الإيطالي، اليوم الإثنين، عن وفاة رئيسه الأسطوري سيلفيو بيرلسكوني، رجل الأعمال والسياسي المخضرم، الذي قاد نهضة الروسونيري منذ منتصف ثمانيات القرن الماضي، والذي فارق الحياة عن عمر ناهز الـ86 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

الحزن خيَّم على أرجاء الجانب الأحمر ميلانو على وجه التحديد، بعدما حازت نصيب الأسد من صدمة الفراق، وانهالت الدموع في الأرجاء لتبكي رحيل قائد ثورة التصحيح بين جدران النادي اللومباردي، الذي قاد الروسونيري للسيطرة على مقاليد الألقاب محليًا وقاريًا في حقبة ذهبية.

اقرأ أيضًا:

في انتظار المقعد الأخير.. تعرف على المتأهلين إلى «مجموعات» كأس الملك سلمان

رحيل رئيس ميلان التاريخي

وكشفت شبكة «كالتشيو ميركاتو»، أن سيلفيو برلسكوني، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، نقل إلى مستشفى سان رافائيل، صباح اليوم، عقب تدهور حالته الصحية، حيث كان يعاني من مرض اللوكيميا، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، لتبكي إيطاليا واحد من أبرز العقول الرياضية عبر تاريخها الطويل.

وكان بيرلسكوني نُقل إلى الرعاية المركزة عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية، بسبب مضاعفة مرت اللوكيميا، قبل أن تتفاقم حالته الصحية ليعود إلى المستشفى صباح اليوم، حيث صاحبه أبنائه مارينا وبيير سيلفيو وإيليونورا وباربرا، لتفشل محاولات إنقاذه ويفارق الحياة.

ويمثل بيرلسكوني أحد أهم المحطات في تاريخ ميلان، عندما استحوذ على النادي الإيطالي في عام 1986، لينتشل الروسونيري من أزمة مالية خانقة أجبرت كبير الطليان عن الهبوط إلى مصاف الـ«سيري ب» مطلع الثمانينات، قبل أن يخرج المارد من القمقم.

بيرلسكوني.. حقبة الذهب

وجلب الإدارة المخضرم المدرب القديم أريجو ساكي ليقود كتيبة من النجوم بقيادة ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد والواعد باولو مالديني، ويبدأ معها العصر الذهبي لميلان في مشهد امتد على مدار 30 عامًا قبل أن يفك بيرلسكوني الارتباط مع الروسونيري في عام 2016.

رحلة مرصعة بالمعدن النفيس لنادٍ عاني الأمرين قبل بيرلسكوني وكاد أن يصبح طي النسيان بعد هروب رئيسه جوزيبي فارينا بأموال النادي في عام 1985، ليتحول بين عشية وضحاها إلى مرعب أوروبا وأحد أبرز الأسماء الرنانة على صعيد الألقاب.

مجد ميلان ومغامرة مونزا

وقاد بيرلسكوني فريق ميلان لحصد لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات، وهي البطولة الغائبة عن خزانة النادي منذ رحيل السياسي المخضرم، إلى جانب لقب الدوري الإيطالي 8 مرات، وكأس إيطاليا مرة واحدة، وكأس السوبر الإيطالي 6 مرات، وكأس السوبر الأوروبي 5 مرات، وكأس العالم للأندية مرة واحدة، وكأس الإنتركونتيننتال مرتين.

وبسبب أزمة مالية طاحنة قرر بيع النادي الإيطالي في عام 2016 لمجموعة صينية، قبل أن يقرر العودة إلى الاستثمار الرياضي عبر بوابة مونزا، بعد عامين فقط، لينفض الغبار عن النادي الناشط في دوري الدرجة الثالثة آنذاك، ويعيد ترتيب الأوراق ليصعد به سريعًا إلى مصاف الكالتشيو للمرة الأولى في تاريخه، في زمن وجيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى