90 عضوًا جديدًا.. تعرّف على قرارات رابطة الأندية الأوروبية في بودابست

أقرت رابطة الأندية الأوروبية، برئاسة القطري ناصر الخليفي، حزمة من القرارات الهامة والخطط الطموحة، وذلك في اجتماعات الجمعية العمومية في نسختها التاسعة والعشرين، والتي جرت في العاصمة المجرية بودابست، على مدار يومي 27 و28 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 300 من الأعضاء والضيوف.

وشهدت الاجتماعات، التي قدمتها المذيعة الشهيرة ريشمين شودري، توقيع مذكرة تفاهم متجددة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، تهدف إلى تعزيز العلاقة بين «فيفا»، بصفته الهيئة الرسمية المشرفة على اللعبة في العالم، والرابطة بصفتها الممثل الوحيد للأندية الأوروبية في فئتي الرجال والسيدات.

اقرأ أيضًا:

موقعة القاهرة تكسر هدوء الجولة الأخيرة.. الأهلي والهلال صدام محفوف بالمخاطر

اتفاقية طويلة الأمد

وتستهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها ناصر الخليفي مع رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو، حصول الأندية على التمثيل اللازم في عمليات صنع القرار حول القضايا التي تؤثر عليها، كما تُمكّن الاتفاقية، التي تمتد حتى عام 2030، الهيئتين من تعزيز تعاونهما الوثيق الذي يعود لعام 2015.

وتطمح الاتفاقية إلى منح استقرار طويل الأمد لكرة القدم على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية، إلى جانب تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الأندية في كرة القدم على مستوى العالم، بما يعود بالنفع على كافة مكونات اللعبة في المستقبل القريب.

وعقدت الرابطة على مدار 48 ساعة مجموعات عمل واجتماعات للأقسام الفرعية وجلسات عامة بكامل الأعضاء، والتي شهدت مناقشات مفصلة حول مجموعة واسعة من مسائل السياسات المرتبطة بكرة القدم الأوروبية، بما يشمل توزيع عوائد المنافسات، وأجندة المباريات الدولية، والأجندة الاجتماعية والبيئية، وكرة القدم النسائية وغيرها.

القلب النابض لكرة القدم

ناصر الخليفي، في كلمته في الجمعية العمومية التاسعة والعشرين، طالب مجتمع كرة القدم إلى التركيز على الآفاق المستقبلية، فيما تقوم رابطة الأندية الأوروبية بوضع هيكليتها واستراتيجيتها للمرحلة المقبلة، مشيرًا إلى وجود خطط جريئة جديدة فيما يتعلق بالازدهار المالي وتوزيع الأرباح.

وأكد الخليفي على إجراء حزمة من الإصلاحات المهمة في مجالي العضوية والحوكمة، وتعزيز العلاقات المؤسسية، بما يصب في مصلحة كامل منظومة قطاع كرة القدم، معقبًا: «تذكروا أنكم القلب النابض لكرة القدم، ولولا جهودكم وتميز لاعبيكم لا يمكن أنّ تصل اللعبة إلى هذا المستوى من النجاح».

وختم رئيس نادي باريس سان جيرمان: «يرسم لاعبونا ملامح مستقبل كرة القدم، ونتوقع أن تلعب رابطة الأندية الأوروبية دورًا محوريًا في المستقبل لا يقتصر على أوروبا، بل يتعداه إلى جميع أنحاء العالم، وكشفنا حتى اليوم عن جزء بسيط من إمكاناتنا، ونتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة».

330 عضوًا في الرابطة

الجمعية العمومية وافقت بالإجماع على إجراء إصلاحات تتعلق بالحوكمة الداخلية، بما يعزز الديمقراطية والمشاركة والتنوع والشمولية لتبلغ مستويات غير مسبوقة، والتي تُسهم في رفع عدد أعضاء رابطة الأندية الأوروبية من نحو 240 إلى 330، بالإضافة إلى توسيع شبكة الرابطة لتشمل 500 من أندية الرجال والسيدات.

وتشمل الإصلاحات لأول مرة مسارًا مخصصًا للأندية يتيح لها التأهل للحصول على العضوية الكاملة بناءً على أداء فريق كرة القدم النسائية لديها، كما يرتفع عدد الأعضاء المؤهلين لنيل مقاعد مجلس الإدارة بأكثر من ثلاثة أضعاف، مع إضافة مزيد من المقاعد المخصصة للمدراء المستقلين بما يشمل المديرات المستقلات.

وأصبحت مجالس الإدارة في جميع الأقسام الفرعية في رابطة الأندية الأوروبية ملزمة بتعيين سيدة واحدة على الأقل، ومن المقرر إنشاء مقاعد مجلس إدارة خاصة بأندية السيدات لأول مرة على الإطلاق، كما سيتمّ إنشاء لجنة تنفيذية جديدة تحت إشراف مجلس الإدارة، لتكون هيئة تتمتع بالمرونة والقدرات التنفيذية والكفاءة وتكفل إحراز التقدم في البرامج الاستراتيجية الرئيسية لرابطة الأندية الأوروبية.