أهم الأخبارالكرة العالميةتقارير ومقالات

على رأسهم أيقونة الهلال.. 5 أساطير كتبوا التاريخ في كأس آسيا

يتأهب عدد من أعظم نجوم القارة الصفراء بالإضافة إلى المواهب الشابة الواعدة لمعانقة المجد، عندما يتسابق 24 منتخبًا من جميع أنحاء القارة على الظفر بلقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم «قطر 2023»، والتي تنطلق اعتبارًا من 12 يناير الجاري.

اقرأ أيضًا:

صورة | «فيفا» يسلط الضوء على إنجاز رونالدو

وتُعد البطولة القارية، التي تدخل نسختها الثامنة عشرة، المسرح المثالي للكثيرين لكتابة أسمائهم في تاريخ كرة القدم الآسيوية، حيث طوّر عدد من اللاعبين مكانتهم الأسطورية من خلال عروض رائعة خلال تاريخ البطولة الممتد 67 عامًا.

مع تزايد الإثارة قبل النسخة المقبلة من البطولة، سلط الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الضوء على خمسة أسماء من هؤلاء الذين نسجوا السحر على أرض الملعب وأصبحوا مرادفين لتاريخ لكأس آسيا على مدار تاريخها، وعلى رأسهم أيقونة نادي الهلال.

صالح النعيمة – السعودية

كان صالح النعيمة أحد أكثر المدافعين البارزين في القارة في السبعينيات والثمانينيات، سواء كان ذلك مع ناديه الهلال أو مع المنتخب السعودي الذي فاز معه بكأس آسيا عامي 1984 و1988 مع بروز عدد مميز من اللاعبين، من ضمنهم في خط الدفاع.

النعيمة، الذي بدأ مسيرته مع نادي الهلال في العاصمة الرياض عام 1976، قاد منتخب الصقور الخضراء في أول ظهور له في كأس آسيا عام 1984. وكانت هذه أول مباراة لا تُنسى بالنسبة للسعودية عندما تغلبت على الصين 2-0 لرفع اللقب القاري الثمين في سنغافورة.

مع تألق النعيمة في خط الدفاع، تلقت شباك السعودية ثلاثة أهداف فقط في ست مباريات في الطريق إلى اللقب الأول على الإطلاق، بينما سجل قائدهم البالغ من العمر 27 عامًا أيضًا من ركلة ترجيح، حيث تغلبت الصقور الخضراء في قبل النهائي على إيران التي كانت فازت من قبل ثلاث مرات باللقب.


بعد أربع سنوات، كرر التاريخ نفسه عندما فازت السعودية، تحت قيادة المدرب البرازيلي الأسطوري كارلوس ألبرتو بيريرا، بلقبها الثاني في المشاركة الثانية لها، هذه المرة بفوزها على جمهورية كوريا بفارق ركلات الترجيح، حيث أصبح عام 1988 أول نهائي لكأس آسيا يتم حسمه عبر كلات الترجيح.

مرة أخرى، تألق النعيمة في قيادة خط الدفاع، حيث لم تتلق شباك المنتخب السعودي هذه المرة سوى هدف واحد في ست مباريات، ولم يتلق مرمى الفريق أي هدف في الأدوار الإقصائية. سجل النعيمة مرة أخرى من ركلة الترجيح في المباراة النهائية ضد الكوريين، حيث عزز الفوز مكانته كلاعب سعودي عظيم وأحد نجوم كأس آسيا.

علي دائي – إيران

حتى بداية عام 1996، كان علي دائي البالغ آنذاك من العمر 27 عامًا، قد سجل سبعة أهداف فقط لمنتخب إيران. لكن حملة التأهل لكأس آسيا 1996 والبطولة حولته إلى المهاجم المفترس الذي اعتزل اللعب بعد عقد من الزمن مسجلًا رقمًا قياسيًا بلغ 109 أهداف دولية.

وأنهى دائي التصفيات برصيد 12 هدفًا قبل أن يصبح بطلًا لبلاده في النهائيات. حيث نجح بالتسجيل في جميع المباريات الثلاث خلال دور المجموعات، لكن في الدور ربع النهائي قدم دائي أفضل عروضه.

تبادلت إيران وجمهورية كوريا التسجيل لتتعادلا 2-2 قبل 24 دقيقة من نهاية المباراة عندما تقدم دائي ومنح إيران التقدم 3-2، وبعد ذلك نجح بتسجيل أحد أعظم الأهداف في تاريخ كأس آسيا، حيث استقبل تمريرة عرضية على حافة منطقة الجزاء ثم أطلق تسديدة نصف طائرة في الزاوية العليا للمرمى.


وأكمل دائي ثلاثيته في الدقيقة 83 قبل أن يحسم الفوز بنتيجة 6-2 بهدفه الرابع من ضربة جزاء. بعد ذلك في الدور قبل النهائي تعرض المنتخب الإيراني للخسارة بفارق ركلات الترجيح أمام السعودية البطلة في نهاية المطاف، لكن دائي سجل مرة أخرى في مباراة تحديد المركز الثالث على الكويت ليتصدر قائمة الهدافين برصيد ثمانية أهداف.

على الرغم من أن دائي سجل ثلاثة أهداف في كل نسخة عندما كان قائدًا لمنتخب بلاده عام 2000 ثم في نسخة 2004 عندما حصل الفريق على المركز الثالث مرة أخرى، إلا أن لقب البطولة بقي بعيد المنال بالنسبة للنجم الإيراني. ولكن ليس هناك شك في أن الهداف التاريخي لكأس آسيا، برصيد 14 هدفًا، قد ترك بصمة لا تمحى على المنافسة.

شونسوكي ناكامورا – اليابان

جاء الظهور الأول لشونسكي ناكامورا في كأس آسيا عندما كان يبلغ من العمر 22 عامًا في عام 2000، حينما فازت اليابان بلقبها الثاني بعد تغلبها على السعودية 1-0 في النهائي في بيروت. ولكن بعد مرور أربع سنوات، ظهر لاعب خط الوسط المهاجم في واجهة البطولة.

بدأ ناكامورا، الذي كان يلعب آنذاك مع ريجينا الإيطالي في الدوري الإيطالي، البطولة بأسلوب رائع عبر تسجيل هدف رائع في الفوز 1-0 على عُمان قبل أن يسجل في مرمى تايلاند في المباراة التالية. ثم تغلبت اليابان بقيادة زيكو على الأردن والبحرين لتضرب موعدًا في المباراة النهائية ضد الصين المضيفة.

وواجه اليابانيون الصين أمام جماهير متحمسة بلغت 62 ألف متفرج على ستاد العمال في بكين. لكن منتخب الساموراي الأزرق، بقيادة لاعب خط الوسط ناكامورا، تغلب على أصحاب الأرض بنتيجة 3-1 ليدافع بنجاح عن لقبه.

لعب اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا دورًا في جميع أهداف اليابان الثلاثة، حيث لعب في الركلة الحرة التي افتتح منها تاكاشي فوكونيشي التسجيل قبل أن يقدم التمريرات الحاسمة لكوجي ناكاتا وكيجي تامادا، وقد أكسبته عروضه جائزة أفضل لاعب في تلك النسخة.

في عام 2007، حيث كان يلعب آنذاك مع سلتيك الاسكتلندي، سجل لاعب خط الوسط هدفين وصنع هدفين وكان مرة أخرى عنصرًا أساسيًا في منتخب اليابان. لكن بعد فوز لا يُنسى في ربع النهائي على أستراليا، خسروا أمام السعودية في الدور قبل النهائي واضطروا في النهاية إلى الاكتفاء بالمركز الرابع.

يونس محمود – العراق

عندما أذهل أسود الرافدين العالم ورفعوا لقبهم الأول على الإطلاق في كأس آسيا بفوزهم على السعودية المرشحة للبطولة على ستاد غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا في عام 2007، كان المهاجم يونس محمود البالغ من العمر 24 عامًا آنذاك، هو بالفعل القائد الحقيقي للتشكيلة العراقية.

كان محمود على أهبة الاستعداد عندما بدأ العراق مشواره القاري بالتعادل 1-1 مع تايلاند المضيفة، وبعد أن تأهل الفريق إلى الأدوار الإقصائية بفوزه على أستراليا وتعادله دون أهداف مع عُمان، كانت فيتنام، الدولة المضيفة الأخرى، هي منافسة العراق في ربع النهائي.

برأسية خاطفة من ركلة حرة نفذها نشأت أكرم، منح محمود التقدم لفريقه في الدقيقة الثانية من المباراة الحاسمة، قبل أن يسدد ركلة حرة خلال الشوط الثاني من فوق الحائط الفيتنامي لتتجاوز الجارس دونغ هونغ سون، ليفوز العراق 2-0.

فاز العراق على جمهورية كوريا بفارق ركلات الترجيح في قبل النهائي ثم سجل محمود الهدف الأهم في تاريخ العراق، حيث تابع الكرة القادمة من ركلة ركنية نفذها هوار ملا محمد، على القائم البعيد ليحولها برأسه داخل الشباك في الدقيقة 72 من المباراة النهائية، ليفوز المنتخب العراقي على السعودية ويتوج باللقب.

فاز محمود بجائزة الحذاء الذهبي للهداف، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة في نسخة عام 2007، كما أنه يبقى اللاعب الوحيد الذي سجل في أربع نسخ مختلفة من كأس آسيا، وحمل شارة قائد منتخب العراق في ثلاثة من تلك النسخ.

تيم كاهيل – أستراليا

سجل تيم كاهيل بعض الأهداف الرائعة لأستراليا في نهائيات كأس آسيا، حيث شارك المنتخب الأسترالي لأول مرة في البطولة عام 2007، وكان ضمن التشكيلة التي خسرت نهائي عام 2011، ثم عوضوا ذلك برفع لقبهم الأول في نسخة 2015.

كانت نسخة 2007 في جنوب شرق آسيا هي أول ظهور لأستراليا في كأس آسيا، واحتفل كاهيل بهذه المناسبة بتسجيل أول هدف للبلاد على الإطلاق، وكان هدف التعادل في الدقيقة 92 ضد عُمان في أول ظهور لهم، لتنطلق احتفاليته الشهيرة على راية علم الركلة الركنية.


خرجت أستراليا من الدور ربع النهائي على يد اليابان، لكنها عادت بقوة بعد أربع سنوات حيث أصبح لاعب إيفرتون هو اللاعب الأكثر تأثيرًا، وسجل كاهيل هدفين ليقود أستراليا للفوز على الهند 4-1 في المباراة الافتتاحية ثم لعب دورًا محوريًا في رحلتهم إلى النهائي.

لكن الخسارة أمام اليابان في الوقت الإضافي في المباراة النهائية، أنهت قصتهم الخيالية. بعد ذلك وبعمر 35 عامًا، عاد كاهيل إلى البطولة القارية على أرضه مع منتخب أستراليا بقيادة المدرب أنج بوستيكوغلو في عام 2015، وسجل هدفًا في المباراة الافتتاحية لفريقه في دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي.

ثم قدم بعد ذلك أفضل أداء له في كأس آسيا، حيث سجل هدفي الفوز 2-0 في ربع النهائي على الصين، بما في ذلك ركلة مقصية مذهلة. كان النهائي بمثابة وداع مثالي لكأس آسيا لكاهيل، حيث تغلب الفريق المضيف على جمهورية كوريا 2-1 بعد الوقت الإضافي ليحقق اللقب أمام أكثر من 76,000 متفرج على ستاد أستراليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى