السيتي وإشبيلية.. هي يستعيد جواديولا السوبر الأوروبي عبر البوابة الأندلسية؟
نفض فريق مانشستر سيتي غبار ضياع السداسية التاريخية بعد خسارة لقب الدرع الخيرية لحساب آرسنال، بعدما سجل بداية قوية في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي، إلا أن بيب جوارديولا يبحث عن ضربة بداية مثالية عندما يلتقي إشبيلية الإسباني، غدًا الأربعاء، في كأس السوبر الأوروبي.
ويبحث مانشستر سيتي عن اللقب الأول في السوبر القاري بعدما نجح في فك عقدة دوري أبطال أوروبا، فيما يسعى الفريق الأندلسي إلى خطف اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه، والتي جاءت في نسخة عام 2006، من أصل 7 محاولات.
اقرأ أيضًا:
وأضاع مانشستر سيتي، الذي أحرز الثلاثية التاريخية «الدوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا» في الموسم الماضي، فرصة التتويج بلقب رابع في 2023، عندما خسر أمام آرسنال عبر ضربات الترجيح في مباراة كأس الدرع الخيرية.
فوز السيتي وخسارة إشبيلية
واستهل مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي بعدها بالفوز الكبير على بيرنلي، بثلاثية دون رد، في المباراة التي جرت يوم الجمعة الماضي، حيث اطمئن بيب جواديولا على جاهزية السماوي قبل البحث عن اللقب الرابع في 2023 عبر السوبر الأوروبي.
وفي المقابل، افتتح فريق إشبيلية الموسم الجديد بالخسارة أمام ضيفه فالنسيا، بهدفين مقابل هدف، يوم الجمعة الماضي في الدوري الإسباني، ويتطلع إلى استعادة التوازن في مباراة الغد التي تحتضنها مدينة بيرايوس اليونانية، ويديرها الحكم الفرنسي فرانسوا ليتيكسيه.
مانشستر سيتي يفك عقدة الأبطال
ويدخل مانشستر سيتي موقعة السوبر بعدما نجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز المثير على إنتر ميلان الإيطالي، بهدف دون رد حمل توقيع رودري، في نهائي البطولة الذي جرى في العاشر من يونيو الفائت.
ونجح إشبيلية الإسباني في تسجيل الحضور السابع في السوبر القاري، بعدما خطف لقب الدوري الأوروبي من بين أنياب البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد الفوز على روما الإيطالي في نهائي البطولة في 31 مايو الماضي.
التاريخ يدعم مانشستر سيتي
ويرجح التاريخ كفة مانشستر سيتي على حساب المنافس الإسباني، حيث التقى الفريق الإنجليزي مع إشبيلية في 4 مناسبات سابقة صبت جميعها في صالح السماوي، ومنها المواجهة بينهما ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات بدوري الأبطال في الموسم الماضي.
وعلى الرغم من أن الترشيحات تمنح مانشستر سيتي الأفضلية لتحقيق الفوز على إشبيلية في ظل فارق الأسماء والإمكانيات بين الطرفين، إلا أن الفريق الأندلسي يمتلك خبرة أكبر في مباريات السوبر الأوروبي، حيث يخوض الفريق المباراة للمرة السابعة في تاريخه.
ولم يفز إشبيلية بالسوبر الأوروبي إلا مرة واحدة فقط، وذلك في محاولته الأولى عام 2006 عندما فاز على برشلونة الإسباني بثلاثية دون رد، فيما خسر المباراة في المرات الخمس التالية، والتي كان آخرها قبل 3 سنوات أمام بايرن ميونخ الألماني.
الأبطال يعزز حظوظ سيتي
ويقف التاريخ في صف مانشستر سيتي باعتباره بطل دوري الأبطال؛ ففي 47 نسخة سابقة من كأس السوبر الأوروبي، كان الفوز باللقب في 27 نسخة من نصيب الفريق المتوج بلقب دوري الأبطال، وهي الحقيقة التي تكررت في السنوات الأربع الماضية.
ويقتسم ميلان الإيطالي مع برشلونة وريال مدريد الإسبانيين الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب السوبر الأوروبي، برصيد خمسة ألقاب لكل منهم، مقابل أربعة ألقاب لصالح ليفربول الإنجليزي وثلاثة ألقاب لأتلتيكو مدريد الإسباني.
وعلى مدار تاريخ البطولة، توج بالسوبر الأوروبي 24 فريقًا من 12 بلدًا مختلفًا، طبقا لإحصائيات الاتحاد الأوروبي، وبرغم فوز إشبيلية باللقب مرة واحدة فقط حتى الآن، تستحوذ الأندية الإسبانية على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 16 لقبًا مقابل تسعة ألقاب لكل من أندية إيطاليا وكذلك أندية إنجلترا.
ويراهن بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، ومنافسه مينديليبار، على مجموعة مميزة من اللاعبين في كل من الفريقين، ويبدو البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي أبرز الغائبين عن هذه المباراة بسبب الإصابة التي لحقت به في افتتاح الموسم الجديد.