أهم الأخبارالدوري الإسبانيالكرة العالمية

برشلونة يقترب من المدرسة الألمانية

تسير الأمور على نحو متسارع بين جدران نادي برشلونة الإسباني، في مشهد لا يخلو من التخبط في ظل الغموض الذي يكتنف هوية مدرب الفريق الكتالوني في الموسم المقبل، سواء باستمرار تشافي هيرنانديز، أو التحرك نحو تجديد الدماء في عروق البارسا بعد موسم للنسيان.

اقرأ أيضًا:

قاهر بايرن ميونخ.. الاتحاد يطارد صفقة مدريدية في ميركاتو الصيف

وبدت إدارة خوان لابورتا في موقف لا تحسد عليه، بشأن حسم مستقبل تشافي هيرنانديز، المدير الفني لفريق برشلونة، في ميركاتو الصيف المقبل، في ظل التكهنات التي تصاحب مصير المدرب الإسباني بعد موسم بائس، سواء بالبقاء في كامب نو أو الخروج من جحيم البيت الكتالوني.

وأعلن المدير الفني تشافي هيرنانديز، في 25 أبريل الفائت، العدول عن قرار الرحيل عن المقعد الوثير في كامب نو مع نهاية الموسم الحالي، على الرغم من الحصاد الصفري المحبط الذي خيم على النادي الكتالوني، وذلك بعد الاتفاق مع الرئيس خوان لابورتا، إلا أن الأمور ما لبثت أن تعقدت مجددًا.

وذكرت صحيفة «سبورت» الإسبانية، اليوم الخميس، أن هانزي فليك، مدرب بايرن ميونخ السابق، دخل دائرة اهتمام النادي الإسباني بقوة على مدار الساعات القليلة الماضية، في ظل قناعة خوان لابورتا بقدرات الألماني على إعادة الانضباط من جديد إلى كامب نو.

وأوضح التقرير أن مدرب منتخب ألمانيا السابق بات على مرمى حجر من تولي تدريب برشلونة في الموسم المقبل 2024-2025، وذلك بعدما عقد جلسة مثمرة المدير الرياضي ديكو، في العاصمة البريطانية لندن، سارت خلالها المفاوضات في مسار إيجابي.

وأشار التقرير إلى أن ديكو وقف على كافة تفاصيل العقد الجديد مع هانزي فليك في اجتماع لندن، الذي شهد تواجد بويان، من إدارة برشلونة، ووكيل أعمال الألماني، معتبرًا أن العرض الكتالوني يعد السبب الحقيقي وراء رفض مدرب بايرن السابق مهمة تدريب تشيلسي الإنجليزي.

وكانت الجدل الدائر بشأن مستقبل تشافي هرنانديز مع برشلونة قد عاد ليتصدر المشهد من جديد بعد قليل من الهدوء، بعدما ألمحت تقارير إلى أن أراء خوان لابورتا لم تتغير حول مصير المدرب الإسباني خاصة أنه لا يرغب في استمراره على رأس القيادة الفنية للبلوجرانا.

المؤشرات تفيد بأن تشافي لن يستمر في المقعد الوثير داخل كامب نو في الموسم المقبل، رغم تجديد الثقة الذي سيطر على الأجواء مؤخرًا إلا الشكوك التي أثارها المدرب الكتالوني حول الأزمة المالية الخانقة ومشاكل الإدارة الحالية صبت نحو فض اشتباك وشيك.

وكان تشافي هيرنانديز قرر الرحيل عن العارضة الفنية في النادي الكتالوني، في 28 يناير الفائت، وذلك بعد الهزيمة القاسية أمام نظيره فياريال، بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، ضمن منافسات الليجا، والتي جاءت بعد خروج مرير من كأس ملك إسبانيا على يد أتلتيك بلباو.

وتعرّض تشافي للكثير من الضغوط هذا الموسم؛ خاصة وأنّ الفريق لم يقدم المستوى المأمول، بعدما اكتفى بمقعد الوصيف في الليجا، كما خسر لقب كأس السوبر في المملكة العربية السعودية مطلع العام الجاري، بعد الخسارة المخيبة أمام الغريم اللدود ريال مدريد.

النتائج تحسنت على نحو لافت بعد قرار تشافي المفاجئ، حيث نافس البارسا بقوة على لقب الدوري، كما تأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يغادر على يد باريس سان جيرمان، ما دفع خوان لابورتا رئيس النادي الكتالوني إلى عقد اجتماع مع المدرب الشاب، من أجل مناقشة إمكانية البقاء، لتعود بعدها الأمور إلى المربع صفر.

ودخل تشافي هيرنانديز، دائرة اهتمام أندية الدوري السعودي للمحترفين من أجل شد الرحال إلى المملكة في ميركاتو الصيف المقبل، في ظل احتمالية الرحيل عن كامب نو، بعد الكثير من التقلبات التي حاصرت مشوار البارسا في الموسم الجاري، إلا أن الأمور عادت إلى المربع صفر، وسط تكهنات بإحداث ثورة جذرية في الجهاز الفني المعاون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى