الكسار في الموعد وعفيف يصنع الحدث.. 10 محطات مثيرة في كأس آسيا

وصلت المنافسة في كأس آسيا «قطر 2023» منعطف الحسم مع دوران عجلة الدور ربع النهائي بأقصى طاقتها، بعد أربعة أيام من المنافسة المثيرة في دور الـ16، حيث حُسمت المباريات بفوارق ضئيلة وفي الرمق الأخير، فتم اللجوء إلى ضربات الترجيح في 3 مباريات، في حين حسمت مثلها بفارق هدف واحد.

اقرأ أيضًا:

«ثنائية خوسيلو» في شباك خيتافي تمنح ريال مدريد صدارة «الليجا»

وقد حققت قطر، صاحب الدار وحامل اللقب، واليابان الفائزة أربع مرات وأستراليا بطل نسخة 2015 انتصارات مهمة في دور الـ16، لتعبر من الباب الواسع، في حين نجحت طاجيكستان والأردن في العبور إلى الدور ربع النهائي، لتكتب تاريخًا جديدًا في البطولة.

وانتهت مغامرة الأخضر على عتبات ثمن النهائي على نحو درامي وبسيناريو محبط للغاية على يد كوريا الجنوبية، وهي المعطيات التي سلط عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء، ليرصد العديد من الحقائق والإحصائيات والأرقام التي زينت ثمن نهائي متقلب ومثير.

رقم قياسي في الحضور الجماهيري

سجلت نسخة 2023 من البطولة القارية رقمًا قياسيًا جديدًا في إجمالي الحضور الجماهيري، بعدما احتشد 63,753 مشجعًا في ستاد البيت لمشاهدة قطر المضيفة وحاملة اللقب وهي تتغلب على فلسطين في دور الـ16، ليبلغ مجموع الحضور الجماهيري في البطولة ككل حاجز 1.06 مليون عند هذه المباراة.

الرقم القياسي السابق لعدد المتفرجين كان مسجلًا في نسخة 2004 التي استضافتها الصين، والتي شهدت حضور 1.04 مليون متفرج للمباريات.

الوافدون الجدد إلى ربع النهائي

طاجيكستان هي الفريق الوحيد في هذه النسخة الذي ينجح للمرة الأولى في بلوغ الدور ربع النهائي، بعد أن تغلب على الإمارات بفارق ركلات الترجيح في دور الـ16، وبرز حارس المرمى رستم يتيموف كبطل في منتخب بلاده من خلال حرمان كايو كانيدو من التسجيل في ركلات الترجيح، وأصبح المنتخب الطاجيكي أول فريق ينجح في بلوغ ربع نهائي كأس آسيا خلال مشاركته الأولى، منذ تحقيق أستراليا هذا الأمر في نسخة عام 2007.

كما أصبح منتخب طاجيكستان أول فريق يفوز بأول مباراة له في الأدوار الإقصائية في البطولة منذ فوز اليابان على الصين 3-2 في طريقها للفوز بأول لقب قاري لها على الإطلاق في نسخة عام 1992.

نجوم التسديد

لم يقوم أي لاعب بالتسديد على المرمى -بين الخشبات الثلاث- خلال مباراة واحدة في البطولة الحالية أكثر من الإيراني سردار آزمون الذي قام بعمل ست تسديدات من ضمنها خمسة على المرمى، وذلك في المباراة التي تغلب فيها منتخب بلاده على سوريا بفارق ركلات الترجيح يوم الأربعاء.

وفي المقابل، قام الفلسطيني عدي دباغ والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين بعمل أكبر عدد من التسديدات على المرمى إجمالًا حتى الآن، بمجموع 8 تسديدات في أربع مباريات، يليهما زميل سون في الفريق لي كانغ-إين الذي لديه سبع تسديدات على المرمى بدقة تسديد قدرها 78 بالمائة.

الصلابة في الدفاع

مع قطع الكرة 7 مرات في مباراة دور الـ16 أمام السعودية، فإن قلب الدفاع الكوري الجنوبي كيم مين-جاي هو اللاعب الذي قام بأكبر عدد من قطع الكرة في مباراة واحدة بكأس آسيا حتى الآن. وقد أثبتت مساهمات مدافع بايرن ميونيخ أنها حاسمة حيث حجز الكوريون مكانهم في ربع النهائي بعد تفوقهم بفارق ركلات الترجيح.

واحتل المدافع الأوزبكي عبد القادر حسنوف المركز الثاني في القائمة حيث قام بقطع الكرة 5 مرات خلال المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده تايلاند 2-1 يوم الثلاثاء.

انتصار أول لنشامى الأردن بالأدوار الإقصائية

بعد الفشل في تحقيق الفوز في أي من مشاركاته الثلاث السابقة بالأدوار الإقصائية، تذوّق منتخب الأردن أخيرًا أول نجاح له في الأدوار الإقصائية عندما عوض تأخره ليتغلب على منتخب العراق بطل نسخة عام 2007، وذلك بفضل هدفي يزن العرب ونزار الرشدان في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.

وكان المنتخب الأردني ودع المنافسة من الدور ربع النهائي على يد اليابان وأوزبكستان عامي 2004 و2011 على التوالي، قبل أن يخسر أمام فيتنام بفارق ركلات الترجيح في دور الـ16 عام 2019.

الفوز رقم 11 على التوالي

بعد الفوز على فلسطين 2-1 يوم الاثنين، فاز منتخب قطر المضيف وحامل اللقب نجح بتحقيق الفوز في 11 مباراة متتالية بكأس آسيا.

كما فاز “العنابي” بخمس مباريات على التوالي في الأدوار الإقصائية، بعد أن كان أخفق قبل نسخة 2019 في تحقيق أي انتصار بالأدوار الإقصائية.

التسجيل في وقت متأخر

مع وجود جمهورية كوريا على بعد ثوانٍ من الإقصاء، أصبح تشو جو-سونغ منقذهم، حيث سجل هدفًا في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد السعودية ليفرض عليهم اللجوء إلى الوقت الإضافي قبل أن يفوزوا بركلات الترجيح. وهذا يعني أن الكوريين سجلوا الآن ثلاثة أهداف في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.

وكان المنتخب الكوري سجل هدف التعادل في الدقيقة 91 (عن طريق لاعب الأردن يزن العرب بالخطأ في مرمى فريقه) ليدرك التعادل 2-2 مع الأردن، ثم سجل القائد سون هيونغ-مين من ضربة جزاء في الدقيقة 94 خلال المباراة التي تعادل فيها الفريق 3-3 مع ماليزيا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.

حارس المرمى المتألق

حقق حارس المرمى السوري أحمد مدنية أكبر عدد من التصديات في مباراة واحدة في البطولة، عندما تصدى لتسع تسديدات على مرماه في المباراة التي خسرها فريقه بفارق ركلات الترجيح أمام إيران، وقد تصدى الحارس البالغ من العمر 34 عامًا لأربع تسديدات من داخل منطقة الجزاء وتمتع بنسبة تصدي بلغت 90%.

كما قدم أحمد الكسار حارس مرمى السعودية أيضًا عرضًا شجاعًا خلال المباراة التي خسرها منتخب بلاده بفارق ركلات الترجيح أمام جمهورية كوريا، حيث نجح بعمل 6 تصديات، وهو ثاني أكبر عدد من التصديات في دور الـ16.

عفيف يواصل التألق

شارك أكرم عفيف في المساهمة في أهداف منتخب قطر خلال جميع المباريات الأربع التي خاضها الفريق حتى الآن، وكان متصدر هدافي البطولة أيمن حسين هو اللاعب الآخر الوحيد الذي حقق هذا الرقم.

وكان عفيف سجل رقمًا قياسيًا عبر تقديم 10 تمريرات حاسمة عندما توجت قطر بلقبها الأول في كأس آسيا عام 2019، والآن يتكرر هذا التألق بعد أربع سنوات في حملة الدفاع عن اللقب.

بدأ اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا مشوار النسخة الحالية بتسجيل ثنائية في مرمى لبنان، ثم نجح في تسجيل هدف الفوز الثمين خلال المباراة الثانية أمام طاجيكستان، قبل أن يقدم التمريرة الحاسمة التي ساهمت في تسجيل زميله حسن الهيدوس هدف الفوز 1-0 بالمباراة الثالثة أمام الصين، وفي دور الـ16 نجح في التسجيل من ضربة جزاء قبل أن يقدم تمريرة حاسمة إلى الهيدوس خلال الفوز على فلسطين بنتيجة 2-1.

صناعة الخطورة

كان لاعب خط الوسط المهاجم الكوري لي كانغ-إين هو اللاعب الذي صنع أكبر عدد من الفرص في دور الـ16، حيث صنع اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا سبع فرص أمام السعودية، خمس منها جاءت من اللعب المفتوح. واحتل لاعب طاجيكستان شاهروم سامييف المركز الثاني بعد أن صنع ست فرص في فوز منتخب بلاده على الإمارات.

كما تعادل لي نجم باريس سان جيرمان مع الأسترالي كريغ غودوين باعتباره اللاعب الذي صنع أكبر عدد من الفرص في مباراة واحدة، حيث فعل النجم الأسترالي ذلك في فوزهم 2-0 على الهند ضمن الجولة الأولى.