موقعة الحسم.. الأهلي كامل العدد والهلال السوداني يحذر من «بورسعيد»
وسط أجواء من التوتر والشحن المتصاعد بين الطرفين وتبادل الاتهامات على نحو غير مسبوق، ما زالت أزمة تذاكر مباراة القمة المرتقبة بين الأهلي المصري وضيفه الهلال السوداني، ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، تثير حالة من الجدل مصحوبًا بتهديدات بالتصعيد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
ويترقب الأهلي المصري قمة من العيار الثقيل أمام ضيفه الهلال السوداني، في الموقعة المقررة عند الساعة العاشرة مساء الأول من أبريل المقبل، بتوقيت مكة المكرمة، لحساب الجولة السادسة الحاسمة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
وتلقى النادي الأهلي، دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة المرتقبة والتي يحتاج خلالها إلى تحقيق الفوز من أجل التأهل إلى ربع نهائي البطولة القارية، وذلك بعدما وافقت القيادات الأمنية على حضور 50 ألف مشجع أمام الهلال السوداني، في ظل أهمية اللقاء في حسم هوية ثاني بطاقات المجموعة الثانية.
اقرأ أيضًا:
ولا يملك الأهلي بديلًا عن رد الدين إلى الهلال، بعدما نجح الفريق السوداني في خطف فوز ثمين من بين أنياب وصيف النسخة الفائتة، بهدف نظيف، في المباراة التي جرت في 18 فبراير الماضي، على ملعب الجوهرة الزرقاء في أم درمان، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات.
الدفعة المعنوية التي تلقاها الأهلي وقابلها أنصاره بترحاب كبير، في ظل الحصول على سعة هي الأكبر في مدرجات الملاعب المصرية منذ عام 2011، قابلها النادي السوداني بارتياب كبير، وسط مطالب إلى الاتحاد الأفريقي «كاف» بالحصول على حصته القانونية من التذاكر.
قمة مصرية سودانية كاملة العدد
وأعلنت شركة «تذكرتي» المسؤولة عن بيع تذاكر مباراة الأهلي والهلال، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اليوم الإثنين، عن نفاد البطاقات بالكامل، وذلك بعد أقل من 8 ساعات من طرحها للجماهير.
وحرصت إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، على طرح تذاكر المباراة بأسعار في المتناول من أجل ضمان زحف الجماهير، حيث تم طرح التذاكر في منتصف ليل أمس، مقابل 50 جنيهًا للدرجة الثالثة، و60 جنيهًا للدرجة الثانية، و200 جنيه للدرجة الأولى، و600 جنيه للمقصورة الأمامية.
الهلال يهدد بالتصعيد
الهلال حاول الرد بشتى الطرق على شكوى الأهلي المصري إلى «كاف» عقب مباراة الذهاب، وقرر التحرك بدوره بإرسال خطاب إلى الاتحاد القاري، متضمنًا 3 مقترحات تتعلق بالحضور الجماهير، على رأسها إقامة المباراة دون جمهور، أو اللعب في حضور عدد محدد من الجماهير.
وطالب الهلال في حال إقرار «كاف» إقامة المباراة بحضور 50 ألف مشجع، أن يحصل على نسبة 5% من سعة إستاد القاهرة الدولي، وفقًا لنص المادة 24، والتي تقر على أحقية الفريق بنسبة 5% من سعة الملعب لجمهوره، محذرًا من تكرار مذبحتي «بورسعيد» و«الدفاع الجوي»، في ظل –ما وصفه- بخطاب الكراهية والعنصرية من جانب الأهلي.
مطالب الطرف السوداني لم تقف عند هذا الحد، وإنما طالب بأداء المران الأخير على ملعب المباراة، وهو الأمر الذي يتعذر حدوثه بسبب إقامة لقاء الزمالك والمريخ السوداني، في الوقت نفسه، مهددًا بتصعيد الأمر أمام «فيفا» حال تجاهل «كاف» مطالبه.
الهلال أنعش آمال الأهلي
وفرط الفريق السوداني في حسم بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية رفقة ماميلودي صن داونز الذي حسم التأهل سلفًا، بعدما أهدر مدافعه أطهر الطاهر ضربة جزاء درامية في الوقت القاتل أمام ضيفه الجنوب أفريقي، مكتفيًا بتعادل مخيب بهدف لكل طرف، أنعش آمال الأهلي في المنافسة على التذكرة الثانية.
ولا يمتلك الأهلي رفاهية إضاعة الفوز أمام الضيف السوداني إذا ما أراد تجاوز عقبة دور المجموعات، في ظل فارق النقاط الثلاث لصالح الهلال، حيث يتساوى الفريقان في فارق الأهداف، وإنما مالت الأفضلية الهجومية لصالح المارد الأحمر بـ11 هدفًا.
ويقبض صن داونر الجنوب أفريقي على صدارة ترتيب المجموعة الثانية من دوري الأبطال برصيد 11 نقطة، ليحسم أولى البطاقات إلى ربع النهائي، بفارق نقطة أمام الهلال السوداني، فيما يأتي الأهلي ثالثاً برصيد 7 نقاط، ويتذيل القطن الكاميروني برصيد خالٍ من النقاط.
