أهم الأخبارالدوري الإسبانيالدوري الإنجليزيالكرة العالمية

فيديو| برباعية مذلة.. مانشستر سيتي يفك عقدة الريال ويحجز مقعدًا في نهائي الأبطال

حجز فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مقعدًا في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في آخر 3 مواسم، بعدما فك عقدة ضيفه ريال مدريد الإسباني، ولقنه درسًا قاسيًا في فنون اللعبة برباعية دون رد، في القمة التي جرت بينهما مساء اليوم الأربعاء، على ملعب الاتحاد، لحساب إياب المحطة قبل الختامية من البطولة الأغلى في القارة العجوز.

ويدين الفريق السماوي بالفضل إلى البرتغالي برناردو سيلفا الذي تكفل بكسر صمود الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، ليقص شريط الأهداف 23 بتسديدة لا تصد ولا ترد، قبل أن يؤمن تأهل السيتي إلى المحطة الختامية بمضاعفة النتيجة عند الدقيقة 37، ليمنح بيب جوارديولا فرصة جديدة للقتال على الحلم المفقود.

اقرأ أيضًا:

فيديو| جزائية بودبوز تُعيد الأهلي إلى صدارة «يلو»

وزاد إيدير ميليتاو من متاعب ريال مدريد في ميدان الاتحاد، بعدما وسع الفارق بطريق الخطأ في مرماه، عند الدقيقة 76، قبل أن يكمل مانشستر سيتي الملحمة بإضافة الرباعية القاسية على حامل اللقب، عن طريق البديل جوليان ألفاريز عند الدقيقة الأولى من الوقت المبدد.

واستفاد مانشستر سيتي من التعادل أمام ريال مدريد ذهابًا في ميدان سنتياجو برنابيو، بهدف لكل طرف، ليكمل مشواره نحو الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، ليفرض موعدًا ناريًا أمام إنتر ميلان في النهائي القاري، بعدما أطاح النيرازوري بجاره اللدود ميلان، بثلاثية دون رد، في مجموع المباراتين.

طوفان سماوي واستبسال كورتوا

ضرب مانشستر سيتي بعنف منذ اللحظة الأولى دون أن يترك فرصة أمام الريال لالتقاط الأنفاس، وبالفعل كاد إيرلينج هالاند أن يقص شريط الأهداف عند الدقيقة 13، بعدما ارتقى فوق الجميع ليحول عرضية جاك جريليش، إلا أن تيبو كورتوا أنقذ مرماه من هدف لا يصدق.


زحف مانشستر سيتي لم يتوقف على مرمى الريال الذي تراجع بكافة العناصر في محاولة بائسة من أجل وقف هجمات صاحب الأرض، وعاد كورتوا ليقدم تصديًا خرافيًا عند الدقيقة 21، بعد عرضية رائعة من كيفين دي بروين، هيأها رودري بالرأس إلى هالاند الذي سدد رأسية صاروخية أبعدها الحارس البلجيكي بأطراف الأصابع إلى ركنية.


ولأن كثرة الطرق تفتح الأبواب، نجح مانشستر سيتي في ترجمة التفوق الكاسح إلى هدف الأسبقية المستحق عند الدقيقة 23، بعد عمل رائع في الرواق الأيمن بين جون ستونز وواكر، قبل أن يمرر الأخير الكرة إلى دي بروين، الذي قدم هدية إلى برناردو سيلفا، ليسدد كرة لا تصد ولا ترد على يسار تيبو كورتوا، الذي يلعب بمفرده أمام الطوفان السماوي.

خرج ريال مدريد من مناطقه لأول مرة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليسجل توني كروس الظهور الأول للضيوف عند الدقيقة 34، بعدما توغل من وسط الملعب قبل أن يطلق العنان لتسديدة بعيدة المدى ردتها العارضة بقوة على نحو سمع صداه في العاصمة الإسبانية.


العقاب الإنجليزي جاء قاسيًا على الجرأة المدريدية، بعدما انطلق جاك جريليش من ناحية اليسار، قبل أن يمرر الكرة إلى ألكاي جوندوجان ليسدد الألماني كرة قوية ردها دفاع الريال بصعوبة لتصل إلى برناردو سيلفا الخالي من الرقابة، لم يجد أدنى صعوبة في إيداعها المرمى الخالي.

شوط هادئ وتأهل مستحق

واصل مانشستر سيتي بسط كامل النفوذ على مجريات اللعب دون أن يسجل ريال مدريد أية ردة فعل تذكر فوق الميدان، وبالفعل كاد إيرلينج هالاند أن يبصم على ثالث الأهداف عند الدقيقة 73، بعدما استقبل تمريرة رائعة بالكعب من جوندوجان، إلا أن العارضة رفضت كسر صيام النرويجي، بعدما اصطدمت الكرة بجسد كورتوا.

سيّر مانشستر سيتي المباراة كما يريد وبأقل مجهود ممكن في الشوط الثاني، إلا أن عداد الأهداف لم يتوقف بعدما أرسل كيفين دي بروين تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء عند الدقيقة 76، ارتقى لها أكانجي رفقة المدافع إيدير ميليتاو إلا أن الأخير قرر أن ينوب عن عناصر السيتيزيز ليسجل بالخطأ في مرماه، وكأن الريال في حاجة إلى النيران الصديقة.

ويبدو أن بيب جوارديولا قرر أن يسجل فوزًا تاريخيًا، فقرر إشراك رياض محرز على حساب ألكاي جوندوجان، فيما ألقى كارلو أنشيلوتي بكافة الأوراق الممكنة بحثًا عن حفظ ماء الوجه بدول أوريلين تشواميني ولوكاس فاسكيز وداني سيبايوس، بدلًا من كامافينجا وكارفاخال ورودريجو.

وكاد بنزيما أن يسجل هدفًا شرفيًا عند الدقيقة 82، مستفيدًا من ارتباك دفاع مانشستر سيتي على غير المعتاد، ليسدد كرة مباغتة أنقذها إيديرسون بصعوبة، لتعود إلى فيدي فالفيردي الذي صوب مجددًا لتصطدم بدفاعات السماوي وتمر بردًا وسلامًا دون أن تفسد فرحة الفوز الكبير.


وقرر البديل جوليان ألفاريز أن يمنح جوارديولا ما أراد بفوز ساحق على حامل اللقب، ليوقع على الهدف الرابع في الدقيقة الأولى من الوقت المبدد، بعدما استقبل تمريرة حريرية من البديل الآخر فيل فودين، ليسدد كرة زاحفة مرت من أسفل كورتوا، لتكمل زلزال ملعب الاتحاد.

ويواصل بيب جوارديولا رحلة البحث عن الكأس المفقود منذ حقبة برشلونة قبل أكثر من عقد، عندما يلتقي مع فريق إنتر ميلان، الطامح بدوره إلى استعادة اللقب الغائب منذ 13 عامًا، عندما يصطدم الكبيران في 10 يونيو المقبل، في مدينة إسطنبول التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى