أهم الأخبارالكرة العالميةالمنتخب السعوديتقارير ومقالات

فيديو | نجم الأخضر يزاحم على جائزة خاصة في كأس آسيا

أغلقت منافسات دور المجموعات من كأس آسيا لكرة القدم «قطر 2023» تعاملاتها، مساء أمس الخميس، على كثير من التقلبات واقتحام قوى جديدة لخارطة القارة الصفراء، حيث تم تأكيد الفرق الـ16 المتأهلة إلى الأدوار الإقصائية، على رأسها الأخضر السعودي.

اقرأ أيضًا:

هوامش على دفتر كأس آسيا.. 9 أرقام مثيرة تُزين محطة «المجموعات»

دراما متأخرة مذهلة ومباريات عالية الأهداف والعديد من المفاجآت، في حين شهدت مباريات الدور الأول إثارة ستظل خالدة في الذاكرة، بعدما انطلقت النسخة الثامنة عشرة من البطولة القارية بأسلوب رائع، قبل أن ترسم ابتسامة مثالية على وجه سوريا وفلسطين الحزين.

والآن، مع وجود استراحة قصيرة قبل انطلاق دور الـ16، يسلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الضوء على ستٍ من أقوى المواجهات في دور المجموعات، والتي تشهد تواجد قلب الدفاع المتألق على آل بليهي، الذي منح الأخضر ضربة بداية مثالية، والذي يزاحم على جائزة أفضل هدف في الدور الأول.

اليابان

الساموراي تتجنب المفاجأة

لم يكن هناك نقص في الإثارة المحيطة بهذه المباراة، فبعد 23 عامًا من قيادة اليابان للفوز بلقب كأس آسيا 2000، واجه مدرب فيتنام فيليب تروسيه فريقه السابق للمرة الأولى منذ ترك منصبه بعد كأس العالم 2002، وقد نجح المنتخب الفيتنامي في التسبب بقلق لأحد المرشحين للفوز بلقب البطولة في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة.

منح تاكومي مينامينو منتخب الساموراي الأزرق التقدم في الدقيقة 11، لكن الفريق القادم من جنوب شرق آسيا أدرك التعادل بعد فترة وجيزة عندما سكنت رأسية نغوين دينه باك البالغ من العمر 19 عامًا الشباك. وتواصل الاندفاع الفيتنامي عندما حول فام توان هاي الكرة باتجاه القائم البعيد في الدقيقة 33 لتفاجئ فيتنام البطل أربع مرات.

ومع ذلك، رد فريق المدرب هاجيمي مورياسو مع اقتراب نهاية الشوط الأول، حيث نجح مينامينو في إدراك التعادل، ثم سجل كيتو ناكامورا الهدف الثالث ليتقدم الفريق بنتيجة 3-2، وفي الشوط الثاني كان الفريق الياباني هو الأفضل لكن نتيجة المباراة بقيت معلّقة حتى نجح البديل أياسي أويدا في حسم الأمور ومنح اليابان فوزًا صعبًا قبل ما يزيد قليلًا عن خمس دقائق على نهاية المباراة.

آل بليهي يقلب الطاولة

بعد ما يزيد قليلًا عن عام منذ فوز السعودية المذهل على الأرجنتين في كأس العالم 2022، عادت الصقور الخضراء إلى قطر كأحد المرشحين للفوز بكأس آسيا. تحت قيادة المدرب الجديد روبرتو مانشيني، بدأوا مشوارهم في المجموعة السادسة بمواجهة عُمان، لكن المراحل الأولى من المباراة لم تسِر كما هو مخطط لها.

افتتح فريق برانكو إيفانكوفيتش التسجيل في الدقيقة 15 من خلال ضربة جزاء نفذها صلاح اليحيائي قبل أن يقوم حارس المرمى العماني إبراهيم المخيني بسلسلة من التصديات الرائعة لإبقاء السعوديين في مأزق، واستمرت المباراة على نفس المنوال بعد الاستراحة حتى نجح فريق مانشيني أخيرًا في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 78.


فبعد ثلاث دقائق على مشاركته كبديل، انطلق عبد الرحمن غريب بالكرة ليتخطى دفاع عمان قبل أن يسدد في الشباك، وبعد ذلك واصل السعوديون الضغط، وفي الدقيقة 96، نجح قلب الدفاع علي البليهي في تسجيل هدف الفوز عبر كرة رأسية في الشباك إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى ليحقق المنتخب السعودي فوزًا دراماتيكيًا بنتيجة 2-1.

أسود الرافدين تزأر بقوة

أدى فوز اليابان على فيتنام إلى وصول الفريق إلى سجل يتضمن 11 انتصارًا دوليًا متتاليًا في سلسلة رائعة من الأداء شهدت تسجيلهم 49 هدفًا في ذلك الوقت، بما في ذلك الفوز الكبير على المانيا بنتيجة 4-1، ولكن الفريق كان يتعين عليه مواجهة العراق في الجولة الثانية.

ومع ذلك، فإن المنتخب العراقي الفائز بكأس آسيا 2007 لم يتأثر بهذا السجل المميز، ونجح في التقدم عبر رأسية أيمن حسين في غضون خمس دقائق. ثم تضاعفت النتيجة قبيل نهاية الشوط الأول عندما انطلق حسين داخل منطقة الجزاء كي يرتقي إلى تمريرة عرضية ويحول الكرة برأسه محرزًا الهدف الثاني من مسافة قريبة، ليترك الفريق القادم من شرق آسيا في حالة صدمة في الاستراحة.

وسنحت للعراق عدة فرص لحسم المباراة في الشوط الثاني لكنه فشل في استغلالها قبل أن يحرز واتارو إيندو هدف تقليص الفارق لليابان بعد مرور ثلاث دقائق من الوقت بدل الضائع. لكن ثبت أن ذلك لم يكن كافيًا، بل جاء بعد فوات الأوان، فبعد ارتباك متأخر داخل منطقة الجزاء انتهى بتسديدة ريتسو دوان فوق العارضة، حصل العراق على النقاط الثلاث لينهي سلسلة انتصارات الساموراي الأزرق.

قمة آسيان

تواجهت فيتنام مع إندونيسيا في الجولة الثانية، حيث كان الفريقان يبحثان بشدة عن الفوز بعد خسارتهما في الجولة الافتتاحية، مع الحافز الإضافي المتمثل في التفوق بمواجهة ممثلي منطقة آسيان، حيث تعتبر هذه المباراة من المواجهات النادرة بين منتخبات جنوب شرق آسيا في البطولة القارية، وكان آخر لقاء على هذا الصعيد قبل 52 عامًا في نسخة 1972.

وفرض المنتخب الإندونيسي تفوقه في الشوط الأول حيث لعب ساندي والش كرة رأسية أنقذها حارس فيتنام فيليب نغوين، قبل أن يتعرض رافائيل ستريك للإسقاط في منطقة الجزاء من قبل نغوين ثانه بينه، وقام القائد أسناوي مانغكوالام بتنفيذ ضربة الجزاء ليمنح منتخب إندونيسيا التقدم 1-0 في نهاية الشوط الأول.

خلال الشوط الثاني حاول منتخب فيتنام العودة بالنتيجة، لكن لاعبيه لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك حارس إندونيسيا الشاب إرناندو آري، ليحقق فريق المدرب شين تاي-يونغ فوزًا مثيرًا، والذي كان الأول له على منافسيه منذ عام 2016. وفي النهاية كان هذا الفوز كافيًا لمنح إندونيسيا مكانًا في دور الـ16.

لبنان - طاجيكستان
لبنان – طاجيكستان

لبنان ترفض الإنجاز

مع ضمان المنتخب القطري الحصول على صدارة المجموعة الأولى قبل الجولة الثالثة، دخلت الصين ولبنان وطاجيكستان، التي فشلت جميعها في التسجيل قبل هذه الجولة، مواجهات الجولة الأخيرة مع فرصة للحصول على مركز الوصيف، حيث كانت الصين تتقدم بفارق نقطة واحدة عن الفريقين الآخرين، وقد بدأ الصينيون مواجهتهم مع قطر وهو يدركون أن الفوز سيضمن لهم التأهل المباشر إلى دور الـ16.

ومع ذلك، عرف منتخبا لبنان وطاجيكستان الذي يخوض المشاركة الأولى في البطولة، أن الفوز سيمنحهم فرصة كبيرة لبلوغ الأدوار الإقصائية، وبعد انتهاء الشوط الأول بدون أهداف، ساهمت تسديدة باسل جرادي المميزة في منح لبنان التقدم ووضعه في المركز الثاني. لكن طرد قاسم الزين في الدقيقة 56 أعطى الطاجيك أملًا حقيقيًا في العودة وهي فرصة لم يتركوها تضيع.

وأدركت طاجيكستان التعادل من ركلة حرة متقنة نفذها بارفيزجون عمرباييف قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، ومع تأخر الصين بهدف أمام قطر، اشتعلت طموحات الفريقين، وبعد مرور دقيقتين من الوقت المحتسب بدل الضائع اكتملت عودة طاجيكستان، حيث أرسل إحسان بانشانبي تمريرة عرضية تابعها البديل نورالدين حمروكولوف برأسه ليحولها في الشباك، وليضمن مكانًا لمنتخب بلاده في دور الـ16، في حين تم إقصاء لبنان والصين.

ماليزيا تهدم المعبد على شمشون

أدت الخسارة المتأخرة 0-1 أمام البحرين في الجولة الثانية إلى إقصاء ماليزيا قبل مباراة على النهاية، لكن منتخب جنوب شرق آسيا دخل المباراة الأخيرة أمام جمهورية كوريا، وهو يتطلع إلى الخروج بأفضل صورة ممكنة من أول مشاركة قارية له منذ عام 2007، وقد نجح بالفعل في تقديم مباراة مثيرة سيتحدث عنها أنصاره لسنوات قادمة.

افتتح جيونغ وو-يونغ التسجيل لكوريا في منتصف الشوط الأول لكن هدف فيصل حليم الرائع أدى إلى التعادل لماليزيا في الدقيقة 51 قبل أن يسجل عارف أيمن الهدف الثاني عبر ضربة جزاء. بعد ذلك عاد المنتخب الكوري في أجواء المباراة، حيث سجل لي كانغ-إين هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 82، قبل أن يضيف سون هيونغ-مين الهدف الثالث عبر ضربة جزاء في الدقيقة 94 مما جعل النتيجة 3-2.

بشكل لا يصدق، كان لا يزال هناك وقت لمزيد من الإثارة، عندما مرر باولو جوزيه الكرة إلى البديل روميل موراليس، الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 105، بعد دقيقتين فقط من نزوله كبديل، ليحقق التعادل الشهير 3-3 في أكثر مباريات الفريق دراماتيكية. حققت ماليزيا نتيجة شهيرة أخرى أمام محاربي التايجوك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى