ورطة روسية.. شبح خصم النقاط يهدد تشيلسي بسبب «عملية قبرص»
لم يكد نادي تشيلسي الإنجليزي يبدأ مرحلة التعافي من بداية كارثية في الموسم الحالي، تحت إمرة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، حتى دخل في نفق جديد ربما يهدد بخصم المزيد من النقاط في البريميرليج، بسبب اتهامات تتعلق بارتكاب مخالفات مالية.
الأزمة التي تخيم على جنبات النادي اللندني تعود إلى حقبة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، بعدما كشفت تحقيقات عن دفع المالك السابق لمبالغ مالية ضخمة عبر كيانات ضريبية غير مدرجة في حسابات البلوز من أجل تمويل العديد من الصفقات.
اقرأ أيضًا:
«كونميبول»: بهذه الطريقة يمكن ترسيخ «النزاهة» في عالم كرة القدم
وأوضحت صحيفة «الجارديان»، في تحقيق موسع، أن أبراموفيتش، لجأ إلى تلك الحيلة على مدار 19 عامًا لتمويل صفقات ويليان وصامويل إيتو، إلى جانب تجديد التعاقد مع البلجيكي إيدن هازارد والمدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، إلى جانب غيرها من التفاصيل المالية.
وكشف التقرير عن حزمة من الوثائق، تحمل اسم «عملية قبرص»، لسلسلة من المدفوعات تقدر قيمتها بعشرات ملايين الإسترليني على مدى عقد من الزمن، من خلال كيانات ضريبية يسيطر عليها الملياردير الروسي، على نحو يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد اللعب المالي النظيف.
وعلى ضوء الوثائق التي تم الكشف عنها، قررت رابطة البريميرليج والاتحاد الإنجليزي فتح التحقيق مع تشيلسي، فيما فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» عليهما غرامة قدرها 10 ملايين يورو، على خلفية اعترافهما بنقص المعلومات المالية أثناء حقبة الملياردير الروسي الذي أُجبر في 2022 على بيع النادي اللندني.
تحالف جزر فيرجن
مخالفات البلوز التي باتت تزلزل أركان النادي اللندني، من بينها دفع أموال في يوليو 2017 عبر إحدى شركات أبراموفيتش «كونبير هولدينجز»، ومقرها جزر فيرجن البريطانية، إلى فيديريكو باستوريلو، الوكيل المفترض لكونتي، مقابل شراء 75% من أسهم «Excellence Investment Fund»، ليعلن بعدها تشيلسي تمديد عقد الإيطالي مقابل 10 ملايين يورو سنويًا.
التحقيق كشف عن دفع مبالغ تصل إلى 7 ملايين يورو، بين عامي 2005 و2017، إلى شركات مرتبطة بزوتان وفلاديكا ليميتش، مستشاري أبراموفيتش الذين كانا لهما دورًا أساسيًا في بعض الصفقات، مثل؛ آريين روبن وبرانيسلاف إيفانوفيتش ونيمانيا ماتيتش والمدرب كارلو أنشيلوتي.
ضريبة الحرب الروسية- الأوكرانية
وقررت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، في مارس 2022، إقصاء رومان أبراموفيتش من إدارة البلوز، وذلك بعد قرار الحكومة الإنجليزية بتجميد أصول النادي اللندني، بسبب العدوان العسكري على الأراضي الأوكرانية، قبل أن يُجبر الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش على بيع تشيلسي.
ويعد الملياردير رومان أبراموفيتش واحدًا من شخصيات روسية عديدة كانت هدفًا لعقوبات أوروبية مشددة منذ تفجر الأزمة الأوكرانية، قبل 14 شهرًا، إذ يعتقد بقوة أنهم مقربون من الرئيس الروسي، وأنهم صنعوا ثرواتهم بسبب تسهيلات حصلوا عليها بإيعاز من فلاديمير بوتين شخصيًا.
واستحوذ أبراموفيتش على ملكية تشيلسي في عام 2003 مقابل 140 مليون إسترليني، ليقود حقبة تاريخية في ستامفورد بريدج، حصد خلالها 18 لقبًا، على رأسها الدوري الإنجليزي 5 مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين ومثلهما في الدوري الأوروبي.
