أهم الأخبارالدوري الإنجليزيالكرة العالميةتقارير ومقالات

موسم للنسيان.. تشيلسي يدفع فاتورة الحرب الأوكرانية

مازال نادي تشيلسي الإنجليزي يدفع بمفرده ضريبة الحرب الروسية الأوكرانية، ليس فقط على صعيد النتائج والوقوف على شفا موسم كارثي، وإنما زادت متاعب البلوز على الصعيد المالي أيضًا، بعدما بلغت خسائره نحو 121 مليون جنيه إسترليني، وذلك في موسم 2021- 2022.

ويعاني النادي اللندني من موسم للنسيان على كافة الأصعدة، باستثناء البقاء في مشهد المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، يعدما نجح في تسجيل الحضور في الدور ربع النهائي، في انتظار مواجهة من العيار الثقيل أمام فريق ريال مدريد الإسباني حامل اللقب.

اقرأ أيضًا:

بعد هتافات «كامب نو» وتصريحات أجويرو.. برشلونة يتحرك لعودة ميسي ويُصعب موقف الهلال

ويحتل تشيلسي المركز العاشر على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 38 نقطة، بفارق 31 نقطة كاملة بعيدًا عن المتصدر آرسنال، فيما يقف على بُعد 11 نقطة من المركز الرابع، الذي يمثل أقرب المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وودع رجال المدرب جرهام بوتر منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الثالث، بعد خسارة قاسية أمام مانشستر سيتي، برباعية دون رد، قبل أن يسقط مجددًا أمام السماوي لحساب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ليودع «كاراباو كب» من دور الـ32.

جرهام بوتر - تشيلسي
جرهام بوتر – تشيلسي

وكشف تشيلسي، في بيان عبر الموقع الرسمي، اليوم الإثنين، أن النادي سجل صافي خسائر قدره 121.3 مليون جنيه إسترليني، في موسم 2021-2022، وذلك على خلفية انخفاض الإيرادات على نحو حاد بسبب العقوبات المفروضة على المالك الروسي السابق رومان أبراموفيتش.

ضريبة الحرب الروسية- الأوكرانية

وقررت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، في مارس 2022، إقصاء رومان أبراموفيتش من إدارة البلوز، وذلك بعد قرار الحكومة الإنجليزية بتجميد أصول النادي اللندني، بسبب العدوان العسكري على الأراضي الأوكرانية، قبل أن يُجبر الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش على بيع تشيلسي.

ويعد الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش واحدًا من شخصيات روسية عديدة كانت هدفًا لعقوبات أوروبية مشددة منذ تفجر الأزمة الأوكرانية، قبل 14 شهرًا، إذ يعتقد بقوة أنهم مقربون من الرئيس الروسي، وأنهم صنعوا ثرواتهم بسبب تسهيلات حصلوا عليها بإيعاز من فلاديمير بوتين شخصيًا.

وحرم قرار رابطة البريميرليج بتجميد أصول تشيلسي، النادي اللندني من بيع تذاكر المباريات، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الخسائر إلى جانب انخفاض الإنفاق على العمليات التشغيلية بسبب القيود الحكومية، قبل أن يتم بيع البلوز بشكل رسمي في مايو الماضي، إلى التحالف الذي يقوده رجل الأعمال الأمريكي تود بولي ويحظى بدعم مجموعة كليرليك كابيتال.

قيود صارمة وخسائر موجعة

وأوضح البيان أنه خلال هذه الفترة تم تقييد تشيلسي في عدة مجالات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر قدرته على بيع التذاكر الموسمية وبيع المنتجات الخاصة بالنادي، وكذلك توقيع العقود مع اللاعبين وشركاء الرعاية التجارية لينتج عن ذلك استثناءات في النفقات وخسارة الإيرادات.

ولفت النادي اللندني إلى أن إجمالي الإيرادات بلغ 481.3 مليون جنيه إسترليني من 434.9 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، ويرجع ذلك إلى زيادة إيرادات تذاكر المباريات والإيرادات التجارية مع عودة المشجعين إلى الملاعب بعد جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

تود بولي

وختم البيان، بالتأكيد على زيادة الإيرادات التجارية إلى 177.1 مليون جنيه إسترليني، بفضل صافي زيادة عقود الرعاية الجديدة وتمديد الشراكة مع رعاة حاليين، بعد انتقال ملكية تشيلسي إلى بولي، موضحًا أنه على الرغم من الخسائر الفادحة التي ضربت النادي، إلا أن تشيلسي يحافظ على الالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، الخاصة باللعب المالي النظيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى