أهم الأخبارالكرة المحليةدوري روشن السعودي

محمد صلاح والأهرامات والسيتي وأشياء أخرى.. رئيس الهلال السابق يدافع عن «المشروع السعودي» بهذه الطريقة

فنّد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، رئيس نادي الهلال السابق، حالة اللغط التي أثيرت على مدار الساعات القليلة الماضية، على خلفية تعثر مفاوضات إدارة الاتحاد مع ليفربول الإنجليزي للحصول على خدمات الدولي المصري محمد صلاح، مشددًا على أن المشروع الرياضي السعودي لن يتأثر وسيحقق كامل الأهداف.

حديث عبدالرحمن بن مساعد أخذ منعرجًا حدًا بعدما حاول البعض الاصطياد في الماء العكر، بحثًا عن توتير الأجواء أو الخروج بمآرب أخرى بعيدًا عن الساحة الرياضية، إلا أن الأمير لم ينجر إلى تلك المحاولات البائسة، في مشهد امتد من المملكة إلى الإمارات مرورًا بمصر، ولم يبتعد عنه التنافس الأزلي بين الهلال والنصر قطبي العاصمة الرياض.

اقرأ أيضًا:

بسبب «قُبلة روبياليس».. طرد بيلدا من منتخب إسبانيا

رئيس الهلال السابق أخذ على عاتقه الدفاع عن المشروع الرياضي السعودي بعيدًا عن الانتماءات أو الألوان، واعتبر أن تحرك المملكة المتسارع في هذا المضمار يصب في صالح الكرة العربية بشكل عام ولا ينحصر آثاره فقط على الوطن، معتبرًا أن إدارة هذا الملف باقتدار واحترافية يمثل فخرًا لكل أبناء الضاد ولا ينفصل عنهم.

الأهرامات والتاريخ و«عقد» محمد صلاح

البداية جاءت عندما أكد عبدالرحمن بن مساعد، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، على أن فشل مفاوضات انتقال محمد صلاح، حتى الآن، لن تؤثر على المشروع الرياضي السعودي، مشددًا على أن الأمر ينحصر في إطار كرة القدم، وليس من اللائق أن ينجر لما هو أبعد من هذا السياق.

جاء ذلك في سياق رد الأمير عبدالرحمن بن مساعد، على «تغريدة» الكاتب الصحفي اليمني هاني مسهور، المقيم في الإمارات، حيث نشر الأخير صورة الدولي المصري محمد صلاح، معقبًا: «كالأهرامات والتاريخ هذه أشياء لا تشترى أبدًا.. كن كما أنت غاليًا بلا ثمن».

الأمير لم يلتفت إلى فكرة التعاقد مع هداف ليفربول من عدمها، بقدر ما قرر التأكيد على مبدأ؛ أن الأمر يبقى في سياق كرة القدم ولا يجب أن يمر خارج هذا السياق، مذكرًا بأن محمد صلاح تنقل بالفعل منذ غادر المقاولون العرب بين خمسة أندية أوروبية، دون أن يتأثر التاريخ أو الأهرامات.

وأوضح بن مساعد: «بيع (عقد) محمد صلاح من نادي المقاولون إلى نادي بازل عام 2012، ثم اشترى (عقده) تشيلسي من بازل عام 2014، ثم أعاره تشيلسي إلى نادي فيورنتينا، فنادي روما عام 2015 و2016، ثم اشترى عقده ليفربول عام 2017».

وأكمل رئيس الهلال السابق: «هذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم ولاعبيها، وصلاح عقده يباع ويشترى كباقي اللاعبين كما رأيت، ولا علاقة للأهرامات والتاريخ بالأمر.. أخيرًا قد يفكر مانشستر سيتي يومًا ما في شراء عقده ويقبل ليفربول أو يرفض، وحينها لا أظن أنك ستغرد أن محمد صلاح كالأهرامات والتاريخ».

مانشستر سيتي يثير الجدل

رد الأمير بكل ما حمل من دبلوماسية لا تخطئها عين، لم يقلل من قيمة محمد صلاح ويبرز في الوقت ذاته قيمة المشروع السعودي، وجد فيه البعض محاولة لجر الحديث نحو معترك جانبي ربما يثير المشاحنة مع الجمهور الإماراتي بسبب تلميح بن مساعد إلى إمكانية دخول مانشستر سيتي تحديدًا في مفاوضات مستقبلية مع صلاح.

وشدد رئيس الهلال على أن إقحام مانشستر سيتي المملوك للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، جاء مقصودًا ومتعمدًا، موضحًا: «الأستاذ هاني مسهور صحفي يكتب في جريدة إماراتية، فهل لو قدم مانشستر سيتي المملوك للإمارات الشقيقة، عرضًا لصلاح ورفض ليفربول، هل كان سيقول أن صلاح كالأهرامات والتاريخ لا يباع ولا يشترى؟!».

وأردف بن مساعد: «لماذا قال هذا عندما كان العرض من نادٍ سعودي.. سيما أن عقد اللاعب- أي لاعب-  يباع ويشترى كما أوضحت في تغريدتي وهذا عالم كرة القدم، أين الإيحاء في كلامي وأين الإساءة؟»، معقبًا: «الله يحفظ السعودية والإمارات».

الثقافة المصرية وشراء محمد صلاح

وعرج الأمير عبدالرحمن بن مساعد بكثير من الصبر إلى محاولات استخدام ورقة مفاوضات محمد صلاح للوقيعة بين الشعبين المصري والسعودي من جانب ضعاف النفوس، مضيفًا: «نحترم مصر ونجلَّها، أما الثقافة المصرية نستفيد منها نعم ونفخر بها مثلما نستفيد من أي ثقافة في العالم، ولذلك نمضي بخطى سريعة في التطور والنمو والتقدم، ولا نشغل نفسنا بمراقبة ما يفعله غيرنا، بل ننشغل في تطوير بلادنا وشعبنا، ولذلك تقدمنا ونتقدم وسنتقدم أكثر بعون الله وفضله، ثم بعزيمة شعب عظيم وقيادة عظيمة».

وتابع: «أما بالنسبة للاعب الكبير محمد صلاح فنحن لا نسعى لشرائه بل لشراء عقده الذي بيع لأكثر من نادٍ، وأصبح من أهم لاعبي العالم، لذلك سعينا لشراء عقده ليساهم في الخطة الموضوعة لجعل الدوري السعودي من أهم خمس دوريات في العالم، وسيكون كذلك، إن جاء صلاح سيضيف للدوري السعودي وسنسعد به بين أهله وفي بلده، وإن لم يأت لن يتأثر المشروع الرياضي السعودي وستتحقق أهدافه بعون الله.. كل الاحترام والحب والتقدير لمصر».

لمشروع المملكة وليس من أجل الهلال والنصر

وشدد الأمير عبدالرحمن بن مساعد على أن الدفاع عن المشروع الرياضي السعودي وليس من أجل مصلحة ضيقة تتعلق بالهلال أو النصر أو نادٍ آخر، مذكرًا بما ذكر عن تعاقد العالمي مع أسطورة كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وما يقدمه من مستويات عالية ساعدت المشروع على التقدم بخطوات متسارعة.

واعتبر بن مساعد أن اتهام البعض بأنه نال من رونالدو كذب وعارٍ تمامًا من الصحة، ولكن بطبيعة الحال «نعم اللاعبون العالميون جاءوا بسبب العروض المالية المجزية، وإلا لما أتوا، والله يعز مع جاء بهم إلى هنا»، رافضًا تمامًا المزايدة على حبه للوطن.

وأعاد رئيس الهلال نشر تغريدة سابقة عن انتداب «الدون»: «الدولة تعمدت البدء باسم كبير مثل رونالدو، وهذا أكيد لفت انتباه العالم، وكريستيانو لاعب أسطوري وما يقدمه في النصر من مستوى عالي وكذلك ما يعكسه خارج الملعب عن حقيقة السعودية المشرفة التي نقلها بعد أن عاش فيها، أمر أكثر من رائع».

وأكمل: «لكن ينغي نسب الفضل لأهله، وأهل الفضل هنا هي الدولة التي جلبت رونالدو بداية، وأعقبتها هذا الموسم بباقي النخبة من اللاعبين في العالم، لذلك أكرر.. ليس كريستيانو رونالدو هو السبب في قدوم كبار اللاعبين الآن».

التوازن الإعلامي والحرص على التهدئة

رئيس الهلال السابق لم يرغب في الخروج من هذا المعترك دون أن يضع كل شيء في نصابه، مع تصويب مسار الإعلام في التعامل مع سياق الأحداث، مشددًا على أن تناول بعد التغريدات بمعزل عن سياقها والردود على بعض المتابعين يُعد بمثابة النقل المجتزأ، مشددًا على أنه «عدم إيضاح ذلك يُفرغ ما كتبته من محتواه لأن تغريدتي جاءت ردًا وليست مستقلة بذاتها مع الاحترام بالنسبة لعلاقة السيتي بصلاح والأهرامات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى